رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هيا بنا إلي العصيان المدني

- المستشار ممتاز نصار أحد رموز الوفد وأحد رموز وعمالقة الحياة النيابية في مصر.. نتذكره أيام انتخابات 1979 عندما أصر هو ورجاله في صعيد مصر أن يحموا صناديق الاقتراع من السرقة والتزوير فوقفوا وقفة علي قلب رجل واحد مدججين بالسلاح.. ونجح ممتاز نصار وأصبح عضواً في مجلس الشعب بإرادة الشعب رغماً عن السادات الذي زور الانتخابات وأسقط 13 مرشحاً عظيماً ممن عارضوا اتفاقية كامب ديفيد، هذا هو الرجل الذي تمكن منه السادات في الجولة الانتخابية التالية وأسقطه.. فقتلته الصدمة ومات.

 

- فالتزوير حقيقة مؤكدة منذ عام 1952 من أيام الاستفتاءات إياها، وكذلك بعد التحول الذي يسمي بالديمقراطية الزائفة، الديمقراطية التفصيل التي ابتدعها السادات ومازالت سارية حتي يومنا هذا، وكذلك التعددية الحزبية والتصريح للأحزاب الورقية التي تلهث وراء معونة النظام ذات التواجد الباهت في الشارع السياسي بجوار الوفد والتجمع والناصري والعمل والأحرار.

واستمر التزوير طوال هذه السنين حتي يومنا هذا بعد أن ألغي حزبي العمل والأحرار.

- ولكن لكل مرحلة »موضة« جديدة وسلوك يختلف عما قبله، ولكن في كل الأحوال تلتقي عند حقيقة واحدة وهي تزوير إرادة الأمة واختيار نواب بأعينهم ليظل النظام جاثماً علي صدر الشعب المصري ممتلكاً كل مقدرات الأمة في يده.

- حكم أمني بوليسي يتحكم في مقدرات هذا الشعب، وحكومة عميلة للنظام.. فالنظام هو ولي نعمتها.. والنظام يصدر الفرمانات بتعيين الوزراء الموالين له وكذلك سيطرة أمنية علي كل شركة ومصلحة وحي، فجميع القيادات المدنية في مصر يحتلها العسكر بعد خروجهم علي المعاش، فاللواءات محتلة البلد، والأمن المركزي واقف بالمرصاد لأي تحرك أو أي مبادرة من شخص أو مجموعة تطالب بالحرية والعدل.

- لقد غاب العدل وغابت الحرية عن مصر وأصبح النظام يحكم مجموعة من البشر السائرين نياماً يحلمون بتوفير الطعام لأطفالهم.. يحلمون أن يجدوا علاجاً شافياً لأمراضهم.. يحلمون أن يزوجوا بناتهم وأبناءهم.. يحلمون أن يجدوا عملاً لأولادهم بعد أن باعوا كل شيء يمتلكونه من أجل تعليمهم.

- عزيزي القارئ المصري المغلوب علي أمره حتي وصل الأمر بك إلي السلبية والخنوع والطناش، كل هذا وأنت تبحث عن الطعام في صناديق القمامة وتفترش الطرقات والمقابر وتموت من السرطان والفشل الكلوي والفشل الكبدي.

- عزيزي كيف نطالبك بالذهاب والإدلاء بصوتك في الانتخابات؟.. كيف وكثير ممن لهم حق الانتخابات لم يستخرجوا بعد البطاقة الوردية.. طبعاً لكم حق فالانتخابات تزور.. تزور عيني عينك.. يا بجاحة النظام.. يا فُجْر لأمن وعملاء النظام.. تزور وتزور معها إرادة الأمة.. تعالوا معي نجد أن النخبة غالبيتها تقاطع العمل السياسي وتقاطع الاشتراك في الانتخابات لأنها تعرف جيداً

أن النظام لا يريد الشرفاء ولكنه يريد العملاء.

- كيف نلوم البسطاء علي هذه السلبية.. لهم حق فهم في سبات عميق.. وهم موتي بلا قبور.. وهم أشباح تتحرك بريموت الجوع والحرمان.. كيف نطلب منهم الذهاب والإدلاء بأصواتهم وهم يعلمون أن الانتخابات مزورة.. لا تلوموا أيها النخبة إلا أنفسكم، فلابد أن تنطلق من عندكم شرارة التغيير والخروج بالوطن من هذا المستنقع المسمي بالحكم العسكري.. الديكتاتوري.. الفاسد الذي باع مصر ودمر كل شيء جميل في مصر.

- أقول لابد أن تنطلق من عندكم الشرارة.. ولابد أن تقتنعوا أنه لابد أن يكون هناك شهداء وأتمني أن أكون أول هؤلاء الشهداء حتي تستطيع ابنتي وأولادي وأولادكم العيش في أمان وسلام.

- لقد ضاق بنا الحال ولابد للمارد أن يخرج ولابد للقدر أن يقول كلمته.. انتفضوا أيها النخبة أولاً ثم نادوا علي بقية الشعب التائه المغيب.. انتفضوا وأعلنوا العصيان المدني وتأكدوا أنكم لن تموتوا من الجوع، ولكن سيموت النظام وعملاؤه لأنه إذا أراد الشعب الحياة لابد أن يستجيب القدر.. انتفضوا وارفعوا الغمامة من علي أعينكم فلقد دقت ساعة العمل للتغيير وإزاحة هذه الغمة المسماة بالحركة غير المباركة التي بدأت في 1952 علي يد حفنة خدمتهم الظروف وخيانة المستعمر للسيطرة علي مصر ودفعها إلي الضياع حتي وصلت إلي هذا الحد من الانهيار والخراب والفساد.

- انتفضوا.. انتفضوا حتي يرضي عنكم الله سبحانه وتعالي فالسماء لا تمطر ذهباً ولا فضة ولكن سلط عليكم من أعمالكم وسلبياتكم.

- ارحموا الشباب الضائع.. الشباب الذي دمر في كل شيء.

- انتفضوا.. وكونوا قدوة في التضحية والفداء.. فإن مصر يعز عليها أن يكون شعبها بهذه السلبية والاستكانة فهيا بنا إلي العصيان المدني.

----

المنسق العام للمجلس التنفيذي لحزب الوفد