رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أفلح إن صدق

- رحل الديكتاتور مبارك.. ونجحت ثورة الشباب.. ثورة 25 يناير 2011.. نجحت الثورة في أن تجبره علي الرحيل ولكنه أمام عنده وخيانته للشعب المصري الذي لا يضمر له ولمصر طوال ثلاثين عاماً إلا كل شر متستراً علي الفساد والمفسدين ومنظماً لعمليات التزوير ومشجعاً علي سرقة خيرات وأراضي مصر، حيث كان هو رأس الفساد فأرصدته وعقاراته في كل مكان داخل وخارج مصر هو والبرنسات علاء وجمال »عبده مشتاق لكرسي الحكم« وسيدة القرن زوجته المصون.

- كان يمكن له أن يختار الرحيل من أول يوم في الثورة وذلك بقبول الشرعية الثورية، حيث يشكل مجلس من القوي السياسية المختلفة مدعمة بقيادات شباب ثورة 25 يناير وبذلك تنتقل مصر من الحكم العسكري الجاثم علي صدرها طوال ستين عاماً من خلال ثلاثة وجوه رئاسية لعملة واحدة وهي الديكتاتورية العسكرية.

- عبدالناصر أعلن مبادئه الستة بعد أن اعتقل محمد نجيب الذي كان مصمماً أن يعود الجيش إلي ثكناته ويسلم قيادة مصر إلي القوي السياسية المدنية لتكملة مشوار الديمقراطية الذي كانت تعيشه مصر منذ ثورة 1919 المجيدة، ولم ينفذ عبدالناصر وأودع محمد نجيب في المعتقل وخلف وعده ولم ينفذ بنداً واحداً من مبادئه الستة التي كان أول بند فيها إقامة حياة ديمقراطية سليمة وظل يحكم حكماً عسكرياً ديكتاتورياً مطلقاً هو وأعوانه حتي مات بعد أن افتكره ربه وترك لنا تركة الاتحاد الاشتراكي والاستفتاءات المزورة.

- جاء بعده السادات وأعلن ثورة التصحيح وتخلص من أعدائه من رجال النظام فقلنا خيرا وبذلك يمكن له أن يخرج بمصر من ظلمات الديكتاتورية.. ولكن ضحك علينا وأصدر قراراً بعودة الأحزاب وبعد فترة انحرف عن الطريق السليم وتبني ديمقراطية هشة لها هامش ضعيف ليتنفس منه النشطاء والوطنيون وأشرف علي عمليات التزوير الفجة وعظم الحكم العسكري كما كان يفعل عبدالناصر.. وقتل السادات علي يد رجال جيشه بعد أن أودع كل عقول ومفكري وسياسيي مصر في المعتقلات وظلت مصر طوال عهده بعيدة عن الديمقراطية الحقيقية.

- أما مبارك ديكتاتور مصر الثالث فقد أكمل مشوار سابقيه ولكن بمعالجة وسيناريو مختلف، حيث عظم دور الأمن المركزي الذي تحكم في الشعب المصري الطيب بالعصي والقنابل المسيلة للدموع وإتاوات ورشاوي رجال الشرطة كبيراً وصغيراً وتجاوزات رجال أمن الدولة.

- وهذا هو سلوك المؤسسة العسكرية التي تحكم بديكتاتورية الجنرالات ولكن تتجمل بديكورات ديمقراطية وتصريحات وخطب براقة يمس بها قلوب الشعب الطيب مع هامش حرية لا يتعدي الكتابة والقول وترك الشعب يولول وينتحب من وطأة الجوع والمرض والبطالة.

- بعد أن فاض الكيل قاد شباب 25 يناير الثورة التي تفاعل معها الشعب

وخرج عن بكرة أبيه مؤيداً للشباب وطالباً الحرية والعدل وكانت مطالب شباب الثورة وشعب مصر إقامة حياة ديمقراطية مدنية وذلك برحيل الديكتاتور مبارك وتكوين جمعية وطنية تشكل من رجال القوي السياسية المختلفة وقيادات شباب 25 يناير وتفعيل دور القوات المسلحة في حماية مصر داخلياً مع الاعتداد بأمنها القومي.

- لجنة القوي الوطنية تعدل الدستور وتوقف فاعليات قانون الطوارئ وتطلق حرية تكوين الأحزاب وحل المجالس المحلية ومجلسي الشعب والشوري وإجراء انتخابات برلمانية نزيهة وانتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكل الحكومة بمعرفة الحزب الذي يشكل أغلبية في الانتخابات البرلمانية وبذلك تعود الحياة الديمقراطية المدنية لمصر بعد غياب ستين عاماً.

- ولكن أبي الديكتاتور ورفض تفعيل الشرعية الثورية وأصر علي تفعيل الشرعية الدستورية مع استمراره في الحكم وإجراء بعض التعديلات في محاولة للترضية والضحك كالعادة علي الشعب.

- أعلن الجيش من خلال عدة بيانات قرارات مطمئنة للشعب بوعود إقامة حياة ديمقراطية سليمة خلال ستة أشهر.. وهذا هو قدرنا بعد أن تخلي الديكتاتور الطاغية عن شعب مصر.. ومرحباً بالجيش لحفظ أمان الوطن وعودة الهدوء والنظام والأمان للشارع المصري.

- أصدر الجيش بياناً بإيقاف العمل بالدستور وحل مجلسي الشعب والشوري واستمرار عمل حكومة أحمد شفيق لتسيير أمور الدولة.

- إن شباب الثورة الشعب من خلفهم لن يفرطوا في ثورتهم ودم شهدائهم ولن يقبلوا بديلاً عن الديمقراطية والحكم المدني.

- أرجو من رجال الجيش العظام الأبطال حراس الوطن وحماته، أرجو منهم ويرجو الشعب المصري كله والثوار أن يوفوا بوعدهم ويحرسوا مصر حتي تنتقل السلطة إلي الشعب والقوي السياسية المختلفة حتي تقوم حياة سياسية ديمقراطية ليبرالية مدنية حقيقية.. فالأمل مازال يداعب المصريين في حياة كريمة بعيدة عن القهر والفساد.

 

المنسق العام للمجلس التنفيذي لحزب الوفد

[email protected]