رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«داعش»... ذئب أمريكا المسعور!

 


واشنطن صنعت تنظيم «داعش» وفق مواصفات تخدم أهدافها الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط ، كما خلقت من قبل القاعدة.. وهذا التنظيم هو في الأصل أحد فروع الكيان الذي أنشأته الاستخبارات الأمريكية بدعم من المخابرات البريطانية MI6، والموساد الإسرائيلي، وجهاز الاستخبارات الباكستانية ISI.

وقوات «داعش» هم جنود المشاة التابعين للتحالف العسكري الغربي؛ ومهمتهم غير المعلنة هي تخريب وتدمير سوريا والعراق، وباقى الدول العربية وأخرى أجنبية بالنيابة عن راعيهم الأمريكي.. وقدَّمت إسرائيل دعمًا لـ ألوية «داعش» و«النصرة» من مرتفعات الجولان. واجتمع مقاتلون داعشيون مع ضباط الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وهو الدعم الذي يعترف به كبار ضباط الجيش الإسرائيلي ضمنيًا؛ ولا أحد يمكن أن ينكر وجود قوات خاصة وعملاء مخابرات غربيين في صفوف «داعش»، كما شاركت القوات الخاصة البريطانية ومخابرات MI6 في تدريب المتمردين الجهاديين في سوريا
فرغم أن هناك العديد من المعطيات والوثائق التي تثبت أن حروب واشنطن على العراق ما هى إلا حروب إبادة قتلت قرابة ثلاثة ملايين عراقي إلا أن أوباما يدعى أن القضاء على داعش يحتاج ثلاث سنوات بينما  يسقط آلاف المدنيين جراء الحملة الأمريكية لإسقاط نظام بشار الأسد في سورية.
وفى الواقع أن تنظيم «داعش» الإرهابي ليس سوى «وحش تحركه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي اي ايه»؛ والتفت العالم اليه من خلال المرتزقة الذين ظهروا عبر طرق التهريب من الأنبار غرب العراق باتجاه سورية لتأجيج الوضع فيها ؛وعندما منعت الحكومة العراقية استمرار عمليات التهريب استعملت قاعدة المفرق الأردنية حيث كان الأمريكيون يدربون المجموعات المسلحة التابعة لما يسمى «المعارضة السورية» في معسكرات خاصة في الأردن منذ عام 2011 .لان ما يجري من حروب بالوكالة في سورية والعراق ومحاولات رسم خرائط جديدة لدول المنطقة وتغيير حدودها يفيد مصالح الولايات المتحدة التي ترغب في تحقيق ذلك بدون ان تضطر للتدخل بجيوشها وقوتها العسكرية. وهذا التنظيم ينجز لها هدفها الحقيقي الذي سعت دائما لتحقيقه بالسيطرة على العالم وكنوزه؛ وليس نشر الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان كما تروج وسائل الاعلام الغربية دوما؛ لذلك فلا عجب أن حلف الناتو والولايات المتحدة يغضون النظر عن الدور المحوري لحكومة حزب «العدالة والتنمية» في تركيا في مساعدة إرهابيي تنظيم «داعش» حيث توجد على الأراضي التركية معسكرات لتدريبهم بمشاركة مسئولين عسكريين أتراك إضافة إلى أن هناك ضباطا أتراكا انضموا للتنظيم. الى جانب أن تركيا تعمل على تغذية الإرهاب بطريقتين أولاهما تدريب وإرسال الارهابيين إلى الدول المجاورة لها كسورية والعراق وثانيهما عن طريق طلب المساعدة من حلف الناتو لحماية حدودها الأمر الذي دفع دول الحلف لارسال بطاريات صواريخ باتريوت وجنود لتحقيق ذلك.
والغريب أن الولايات المتحدة تقوم بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وتدعمه في سورية وهذا ما يراه أيضا الكاتب الفرنسى تيرى ميسان فأمريكا خلقت خلال الأعوام الأخيرة ما سمي «الثورة السورية» الى جانب أن (جون ماكين) هو رئيس منظمة صنعت من قبل (CIA) لإفساد الجانب السياسي في العالم، كما تواجد بطرق غير شرعية على الأراضي السورية ليقابل قادة الجيش السوري الحر ورحب بأعمال الجيش الحر، وأعطاهم طرقا ووسائل إضافية من

قبل الولايات المتحدة وبدأ بتحضيرهم من أجل داعش التى بدأت حربها في الشرق الأوسط بمعرفة مسبقة منه.
ولقد نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريراً، تساءل عن العلاقة بين السيناتور الأمريكي جون ماكين، وزعيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أبوبكر البغدادي وخاصة مع ظهور صورة تجمعهما؛ وفى الواقع أن أمريكا تعمل على أن يكون تنظيم داعش متمركزا في الشمال السوري لتستخدمه كقاعدة لنشر الرعب وإخلال التوازن في العالم العربي بمن فيهم حلفاؤها والمملكة السعودية، ولكن على المدى الطويل سيستخدمون العناصر التي صنعوها في الشرق الأوسط ضد روسيا والصين لأن أغلب عناصر التنظيم من الشيشان وجورجيا من الجيش السري ؛وهذا ليس عن طريق المصادفة فالمرحلة القادمة ستكون لمحاربة روسيا، كما بدأت  تركيا وأمريكا بتدريب مسلمين صينيين يتحدثون اللغة التركية لاستخدامهم فيما بعد ضد الصين، فداعش هي الورقة التي تحركها الولايات المتحدة ضد دول البريكس لإضعافهم لأنها لا تريد إلا مجتمعا أحادى القطبية.
والجميع يعلم أن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش مجرد كذبة كبرى. وما ملاحقة «الإرهابيين الإسلاميين»، وشن حرب وقائية في جميع أنحاء العالم، لـ«حماية الوطن الأمريكي»، سوى ذريعة لتبرير أجندة عسكرية. ولم يكن اجتياح قوات «داعش» للعراق، ابتداءً من يونيو 2014، سوى جزء من عملية استخباراتية عسكرية مخطط لها بعناية، وتحظى بدعمٍ سريّ من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي وإسرائيل. وعليه فـ«مكافحة الإرهاب» ليست سوى ضرب من خيال؛ فأمريكا هي «الدولة الراعية للإرهاب رقم واحد في العالم».وتنظيم «داعش» يحظى بحماية الولايات المتحدة وحلفائها، ولو أرادوا القضاء على هؤلاء المسلحين، لكان بإمكانهم قصف شاحناتهم الصغيرة، من طراز تويوتا، عندما عبروا الصحراء من سوريا إلى العراق في يونيو الماضى فالجميع يعلم  ان الصحراء السورية - العربية عبارة عن أرض مفتوحة، ومع توافر طائرات مقاتلة حديثة. وبالتالى كان الهجوم عملية جراحية سريعة ومبررة؛ولكن هيهات للذئب أن يخلع أسنانه التى ينهش بها العالم؛ فداعش هذا الحيوان المسعور المحبوس فى قفص من المعلومات والتحكمات الأمريكية الاستخبارتية؛ يطعم يوميا بأحدث الأجهزة والتدريبات من أجل تحقيق مآرب سيده أمريكا.