رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البصمة الإسرائيلية في تفجيرات بوسطن

إن العملية الإرهابية في «بوسطن» التي يقال إن الأخوين الجهاديين «جوهر» و«تامر تسارناييف» قاما بها تضعنا أمام سؤال أولى لماذا بوسطن بالذات.. هل لكونها مركزا للتقدم العلمي الأمريكي ومعقل الأكاديميات ومؤسسات البحث العلمي وأساتذة الجامعات وصفوة العقول في العالم؟

أما السؤال الثانى هل من قاما بها حقا «جـوهر» و«تـامر» أم أشخاص آخرون. وفى كلتا الحالتين ما الاسباب وراء ارتكاب الجريمة البشعة التى راح ضحيتها الرياضيون والمشاهدون. خاصة أن هناك من يؤكد أن الشابين لم يرتكبا الحادث وأنه محض افتراء لتلبيس الاسلام تهمة جديدة كما حدث فى برجى نيويورك وتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001 الإرهابية والتى كان الهدف منها توريط امريكا في أفغانستان والعراق، وعدم تمكينها من التقاط أنفاسها لمواصلة الضغط الأمريكي على إسرائيل لحل القضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية.. ويبنون دفاعهم على مقطع فيديو من منزل قريب من موقع القبض على أحد المتهمين وهو يقول: نحن لم نفعل ذلك نحن بريئون.. وتسجيل تسمع فيه صراخ تيمورلنك وسط اطلاق النار عليه: لم أفعلها لم أفعلها! ثم يقال له: اخرج رافعا يديك!.
ويقال إن مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي بنى اتهامه على صورة مفبركة أشار إليها نشطاء الاعلام البديل فى أمريكا الذين دققوا في كل ما نشر من مواد, ليؤكدوا أن الرقم الذي تحمله قبعة جوهر يوم حادثة ماراثون بوسطن, في جميع الصور التي نشرها الـ «اف بي آي» لجوهر وشقيقه في ماراثون بوسطن الرقم 3 على الجانب الأيسر لقبعته البيضاء, ونرى في بعض الصور الأخرى له التي نشرها مكتب الـ «اف بي آي» وقد تغير رقم قبعته من 3 إلى 7 ومن 7 إلى 11 إلى جانب أن هناك شاهد عيان أكد أن سيارة الشرطة هي التي دهست تيمورلنك. وقتلوه بعدة طلقات نارية رغم أنه صرخ أنه لم يفعلها وظهر مقطع مرئي وهو مقبوض عليه عاريا, ونفت والدتهما احتمال اشتراك ابنيها «الحاملين للجنسية الأمريكية» فى التفجيرات، مؤكدة أن السلطات الأمريكية هى التى أقحمتهما فى ذلك.. لافتة إلى أن ابنها الأكبر تيمورلنك كان تحت مجهر أجهزة الأمن الأمريكية على مدى سنوات، وقالت «كانوا يعرفون ما يفعله ابنى وأى مواقع على الإنترنت يزور» للاشتباه بارتباطه بالأوساط الإسلامية السرية». إلى جانب ان جوهر استسلم ولم يكن مصابا ثم فجأة يظهر وبه إصابة فى الوجه.. وهذا الاحتمال يجعلنا نرمى الكرة فى ملعب اليهود خاصة أن أوباما لم يوجه ضربة حتى الان الى إيران، وفي زيارته الأخيرة للمنطقة، وعد بالتحرك الجاد من أجل حل للقضية الفلسطينية، وأخطر الإسرائيليين أن وزير خارجيته جون كيري هو الوكيل الأمريكي للسلام في المنطقة وخاصة أن كل محاولات نتنياهو واليمين الأمريكي ولوبيات الضغط، لمنع أوباما من الفوز في ولاية ثانية لم تنجح فكانت تفجيرات بوسطن ذات البصمة الاسرائيلية قرصة أذن للرئيس أوباما.. ولا يستبعد البعض أن لروسيا يدا وخاصة أن أحد المشتبه فيهم بارتكاب هذه الجريمة سافر إلى روسيا قبيل التفجيرات وقضى هناك مدة تقارب الأشهر الستة والولايات المتحدة تنتقد موسكو على انتهاكاتها لحقوق الإنسان في الشيشان، وكثيرا ما دعمت الانفصاليين الشيشانيين الراغبين في

الاستقلال.
ولكن إذا ملنا الى الجانب المعلن بأن الشابين فعلاها فربما تكون رسالة لما فعله أوباما مع القاعدة وبن لادن ويؤيد هذا وكالة الاستخبارات الأمريكية بأن «جوهر» يضع روابط لمواقع اسلامية مثل موقع تنظيم الاخوان المسلمين المصرى ومواقع مقربة من «تنظيم قاعدة» مثل الجهاد الاسلامى وحركة حماس، وأنهما من أشد مؤيدى «جبهة النصرة» في سوريا التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين، والتي أعلنت قبل أيام ارتباطها المباشر بتنظيم القاعدة وزعيمها «أيمن الظواهري خاصة أن الإرهاب يستهدف فكرة «المواطنة الديمقراطية». والجهاديون لا تروقهم الديمقراطية (الكافرة) لأنها تتعارض مع إيمانهم وطموحهم، للعالم الذي ينتمون إليه باللسان والوجدان والإيمان الديني، وهو ما يولد عند أكثرهم إحساساً غريباً بأنهم غرباء أقرب منهم إلي المواطنين الأمريكيين الذين يشاركونهم الأرض، أي يشاركونهم الوطن. وهو ما ينتج كل الكوارث الإرهابية والإجرامية في بلد بوتقة مثل الولايات المتحدة. وما يدعم هذا الاتجاه أن جهاز الأمن الاتحادى الروسى قدم للسلطات الأمريكية، تسجيلين سريين عن تفجيرات بوسطن يتضمن أحدهما حديثاً عن «الجهاد» بين الشيشانى المقتول تيمورلنك مع والدته زبيدة، المدرج اسمها ضمن لائحة المشكوك بصلاتهم بالإرهاب فى أمريكا، ويجرى البحث عن الكمبيوتر الشخصى لجوهر تسارناييف. الحديث المسجل الأول، الذى تم بين المتهم المقتول تيمورلنك تسارناييف ووالدته زبيدة تسارناييف، تم فى عام 2011 عبر الهاتف، وتطرقا فى حديثهما لفكرة «الجهاد»، فى حين أن الاتصال المسجل الثانى تم بين زبيدة وشخص ثالث من جنوب روسيا، وهو متهم فى قضية أخرى غير تفجيرات بوسطن وأن المسجد الذي كان يحضره الشقيقان المتهمان في التفجير المزدوج في ماراثون بوسطن لديه روابط بمشتبهين آخرين بالإرهاب، وقد دعا متحدثون متطرفون للخطابة في مسجد شقيق في بوسطن، وهو يتبع مجموعة إسلامية يقول عنها انها تركز على مظالم ضد الإسلام والمسلمين بشكل يمكن أن يؤدي إلى التطرف والعنف.. وأعتقد أننا فى حاجة الى مناقشة الربط بين ظاهرة التطرف والفقر واستغلالها من الجهاديين واليهود لتفسير العديد من التفجيرات التى حدثت مؤخرا فى العالم وقتل من قيل إنهم مرتكبوها لطمس الحقائق, فى مقال آخر إنشاء الله.