رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إنهم يخربون بيوتهم بأيديهم!!

عجيب وغريب أمر فئات من شعب مصر هذه الأيام.. يقومون بالإضراب والتظاهر والامتناع عن العمل بحجة تدني أجورهم.. رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد هذه الأيام؟! ويطول الإضراب بالأسابيع!!

وامتنع (المعلمون) عن التدريس في مدارس مصر كلها في مختلف مراحلها.. وقاموا بمظاهرات صاخبة عطلت حركة المرور في الشوارع.. متجهين إلي مجلس الوزراء بهتافات غوغائية وهمجية.. لا تليق بكرامة العلم والمعلم.. ضاربين عرض الحائط بكل النصائح التي وجهت إليهم من رجالات أفاضل!!

ومن المضحك المبكي أنهم يطالبون بإقالة (الدكتور أحمد جمال الدين) وزير التعليم.. وهو عالم فاضل.. ووزير متألق وذو خلق رفيع.

بل قاموا بضرب بعض المسئولين وبعض أولياء الأمور بطريقة إجرامية.. تتنافي مع كرامة العلم والعلماء!!

وكانت الطامة الأخري هي إضراب (سائقي وعمال النقل العام) بمدينة القاهرة.. وتعطيل المواصلات.. وتعطيل أعمال الناس من موظفين ورجال أعمال وطلاب ومرضي.. في الذهاب وفي العودة!! ناهيك عن تسببهم بهذا الإضراب في خسارة مرفق النقل العام ثلاثة عشر مليون جنيه في عشرة أيام!! وتعطيل المرور بشارع قصر العيني ومجلس الشعب بالأتوبيسات المغتصبة.

وزاد الطين بلة أن سائقي (الميكروباص والسرفيس) استغلوا فرصة هذا الإضراب ورفعوا تعريفة أجورهم ولم يراع الجميع ظروف المعيشة القاسية هذه الأيام وتكاليفها الباهظة.. وكذلك فعل (سائقو التاكسي)!!

ويقوم عمال (ورش السكة الحديد) وعمال (مترو الأنفاق) بالتهديد هذه الأيام بالإضراب لتحقيق زيادة أجورهم!!

وقام (الأطباء) بالإضراب أيضاً وامتنعوا عن الكشف علي المرضي واستقبالهم وعلاجهم.. وهذه كارثة أخري. وطالت أيام الإضراب مطالبين بزيادة أجورهم!

وقام أهل قرية في محافظة الأقصر باحتجاز (أتوبيس سياحي) وخطفه بمن فيه من سياح أجانب من مختلف الجنسيات، وذلك لأنهم لم يحصلوا علي مساكن شعبية!!

فهل يعرف هؤلاء الجهلة المخربون مدي تأثير ذلك علي سمعة مصر السياحية في الداخل والخارج.. وعن الخسائر المادية التي تترتب علي ذلك!

ويقوم الأهالي بقطع الطرق الرئيسية وتعطيل المرور بالساعات لحدوث حادث سيارة أو لانقطاع الكهرباء أو المياه عن قرية.

وماذا يعني كل ذلك الخراب الذي يمارسه هؤلاء بأيديهم وفي وطننا الغالي.. غير مبالين بالأزمات الطاحنة التي نعانيها.

أنا أفهم أن تكون هناك (نقابات) قوية منتخبة لكل هذه الفئات تبحث هذه المطالب والمظالم بطريقة حضارية.. وتعرضها علي المسئولين وتتابعها.

وأطالب المسئولين بإنشاء جهاز قوي يسمي (ديوان المظالم) يعمل به شخصيات محترمة مثقفة ومهنية للنظر في هذه المظالم وعرضها ومتابعتها مع المسئولين بطريقة حضارية هادئة.

أما هؤلاء المارقون المخربون من المضربين والمتظاهرين فلابد من محاكمتهم قانوناً وتطبيق قانون الطوارئ عليهم وفصلهم من وظائفهم وفتح مجال العمل لجيوش العاطلين ليحلوا محلهم.

ولابد من تضافر كل القوي الوطنية والحزبية لمواجهة هذه التجاوزات الكارثية ووأدها في حينها.

وهذا أجدي لبلدنا ولثورتنا من المليونيات المتكررة والهتافات الحنجورية والشعارات البراقة.

وماذا عن (أحزابنا السبعين) وشعاراتها وهتافاتها وماذا عن محطة مترو الأنفاق في حدائق القبة التي دمرها متظاهروهم وحرقوها.. وماذا عن إضراب (عمال الاتصالات)؟

وأين نجوم الفضائيات والشاشات والإذاعات وكتاب أعمدة الصحف الذين صدعونا بآرائهم الهدامة.. وهجومهم المسعور المستمر علي القيادات الشريفة.. والأحزاب الشريفة والشباب المؤمن الصالح.. ولاحقونا بمنكر من القول وزورا. «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون».