رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جماعة أفسدها الهوى

جماعة الأخوان المتأسلمين أضاعت من يدها فرصة ثمينة أتاحها لها الشعب المصري في غفلة من الزمن ؛ حيث أتاح لها فرصة حكم البلاد ...من خلال تجربة ديمقراطية جديدة أفرزتها ثورة 25 يناير 2011م ؛ ولكن أبت الجماعة إلا أن تثبت لمصر ولمصريين ولكافة العالم المعاصر أنهم أفشل خلق الله في : فهم طبيعة مصر وطبيعة المصريين ؛  فضلاً عن أنهم أفشل خلق في إدارة منظومة حكم البلاد ؛ رغم أنهم صدَّعونا بأنهم لديهم كل الخطط التي ستجعل مصر جنة الله في أرضه ..

ولقد ظنَّ بعض المصريين – وبعض الظنَّ أثم – أن الأخوان أستطاعوا خلال كفاحهم في مواجهة السلطات الحاكمة في مصر – سواء أكانت ملكية أم جمهورية – أن تكون لهم كوادر في كل – أو معظم المجالات – يستعينوا بهم في حكم البلاد ونهضة مصر ؛ فإذا بنا نكتشف يوماً بعد يوم أنكل وعودهم فشنك ...وكل كوادرهم ... أقل مستوى من المستوى المتوسط للخبرات والمؤهلات المطلوبة لشغل الوظائف المختلفة في البلاد .. لإدراة شئون الحكم ...
      ومع ذلك فقد أرادوا أن يقفزوا على الأسباب للوصول للنتائج ؛ فالنتيجة التى يسعون إليها هي : أخونة الدولة ...وقيل للمرشد العام السابق للأخوان ( المتأسلمين ) هل الدولة تمت أخونتها أم لا ؟ .
فقال : إن أخونة الدولة لا تتم إلا إذا كانت كافة مفاصل الدولة يشغلها أخوان ؛ بمعنى أن يكون كافة الوزراء والمحافظين والسفراء وسائر  المناصب العليا من الأخوان .
      ولأن الشاطرة تغزل برجل حمار ... كما يقول المثل ..فالأخوان المتأسلمين لم يجدوا لديهم كوادر مؤهلة لتنفيذ هذا الاحتلال الأخواني لمفاصل الدولة ...فتنازلوا عن كافة الشروط الواجب توافرها في شغل الماصب الهامة اكتفاءً بشرط واحد أساسي وجوهري هو أن يكون المرشح للوظيفة من الأخوان .
وعليه تمت الأخونة على ودنه ...فنجد مدرس إبتدائي يتم تعيينه بوظيفة رئيس حي رغم عدم خبرته في هذا المجال ؛ وطبيب يتم تعيينه رئيسا لمركز المعلومات وإتخاذ القرار ؛ حتى رئيس الوزراء كانت مؤهلاته لا تؤهله لمنصب مدير مكتب وزير ؛ وزير الثقافة تم إختياره من أعداء الثقافة والفن وتبين أن معلوماته عن الثقافة  لا تزيد عن معلوماتي عن الطب التي أكتسبتها من قراءة نشرات الأدوية التي تقع في يدي من حين لآخر .
وهكذا كانت الأخونة سبباً في إنهيار حكم الأخوان ... إنهياراً سيتم تدريسه في الأكاديميات والمعاهد العلمية ..كنموذج فاضح للفشل الذريع في حكم البلاد ... وسيتم تدريسه في العصابات والمنظمات الخارجة عن القانون كنموذج لإنهيار العصابات والتنظيمات الإرهابية .
     وفي إعتقادي أن السبب الرئيسي لإنهيار حكم الأخوان – الذي سيؤدي حتما لإنهيار جماعة الأخوان – يتمثل في ( الإنغلاق الفكري ) على فكر الجماعة ؛

وعدم تقبل الآخر ؛ سواء أكان هذا الآخر : فكراً أو شخصاً يدين بديانة أخرى أو حتى مسلم من خارج الأخوان المتأسلمين أو يعتنق فكر آخر ليبرالي أو أشتراكي أورأسمالي ...إلخ ...
     فهذا الإنغلاقي الفكري والعضوي نجم عنه إرتكاز عملهم في دائرة : أنهم أصحاب الحقيقة المطلقة ؛ وبالتالي فإن مَنْ عداهم إما مغرض أو كافر أو حاقد أو مش فاهم ... وبالتالي فإن مايرونه – أو بالأدق مايراه مرشدهم ومكتب إرشادهم – هو الصحيح وماعدا ذلك فهو الخطأ بعينه .
                                                  **** 
وكل هذا أدى إلى الإسراع  بنهاية ( حكم الأخوان ) و نهاية ( زمن الأخوان ) ...الأمر الذي قد يهدد بالوصول إلى نهاية ( تنظيم الأخوان) ؛ومن ثم إندثار فكر الأخوان ..

*****
• وتبقى كلمة :
• 1-  إذا لم تكن الخيانة العظمى .....هي بيع الوطن ... والإستقواء بالخارج ...وإستعدائه على الجيش الوطني ...فما هي الخيانة العظمى إذن ؟!!
• 2-  العلاقة  بين الأخوان المتأسلمين .....ومصالح الغرب وأمريكا ....هي سر  إهتمام الغرب وأمريكا بالأخوان ....
• 3- إذا كان حكم الأخوان ظهرت فيه أربعة طوابير أساسية : طابور البنزين ..وطابور الخبز ..وطابور البوتجاز ...وطابور البطالة ....فقد ظهر بعد ثورة 30 يونيو 2013م ...الطابور الخامس .....وهم  عملاء أمريكا والغرب في مصر وذلك تحت مسمى ( التيار الثالث ) ..وشعارهم  " يسقط يسقط حكم العسكر"...وهذا الطابور الخامس أخطر الطوابير على الأمة  المصرية ...ويجب مواجهتهم......لأن  الجيش المصرى هو جيش وطنى وليس جيش مرتزقة حتى يقال عنه " عسكر"،علاوة على  أن التجنيد في مصر إجبارى ...مما يعنى أن الجيش مكون من جميع طوائف الشعب....فهو جيش وطني ....مائة في المائة .
*******
*   د. محمود العادلي - أستاذ القانون الجنائي  ورئيس قسم القانون العام  -   كلية الشريعة والقانون بطنطا -  والمحامي أمام محكمة النقض  والإدارية العليا والدستورية العليا
[email protected]
[email protected]