عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الوطنية ..تهزم التنظيم الإرهابي

 (( شفت الشجاعة والذكاء اللى قابل بها الأخوة خطاب السيسي )) هكذا بادرني أحد العائدين من اعتصام رابعة العدوية ..خلال اتصال تليفوني ... بعد منتصف ليلة الخميس 25 يوليو 2013م  ..

• فقلت له : عن أي ذكاء أو شجاعة  تتحدث ؟ .
• قال : لقد نقل الأخوة الخلاف بين مؤيدي الرئيس المعزول ومؤيدي عزله ...من منطقة الخلاف السياسي ...إلى منطقة الخلاف الديني ...وأعتبروا – أو بالأحرى صوروا -  الخلاف على أنه صراع بين قوم يريدون تطبيق الإسلام ...وآخرون ... يحاربون الإسلام ....
• قلت : وهل هذا حقيقي ؟
• قال : طبعا مش حقيقي ...بس أزاي هيهيمنوا على آلاف الأشخاص ..إلا من خلال الدين ...والخوف على الإسلام من الشيوعيين والناصريين والليبراليين والمسيحيين ,..إلخ .
• قلت : بس أنا شايف أن الخطاب على منصة رابعة العدوية .....أصبح فيه تخصص .
• قال : أزاي :
• قلت : يعني فيه ناس متخصصة في الدعاء على المصريين بداية من الدعاء على قادة الجيش ...وإنتهاء بأعضاء جبهة الإنقاذ ..ومرورا بالليبراليين والمسيحيين ...والاعلاميين ...وغيرهم من المعارضين .
• قال : ما هو ده التخصص ...وعندك الوزراء والمحافظين  الأخوان السابقين ...دول مهمتهم ..إشاعة الإكاذيب بشأن الفساد في وزارتهم ومحافظاتهم ...وأن هذا الفساد هو سبب منعهم من ممارسة مناصبهم ....لدرجة أن وزير الثقافة السابق ....أعتبر أن الثقافة سلعة يجب أن تستهدف الربح ...وأن عدم تحقيقها للربح معناه وجود فساد ...
• قلت : ده مش كده وبس ...ده الوزير ديه أعتبر أن القامات الثقافية عندنا ....لا قيمة لها في نظره ....حتى هؤلاء الذين أعترفت بموهبتهم وقدرهم دول أجنبية مثل علاء الأسواني ..فهو يقول عنهم أنهم لاقيمة لهم ...رغم أن هذا الأخواني السابق لم نعلم له أي دور في الثقافة سواء قبل أم  أثناء أم بعد توليه منصب الوزير .
• قال : طيب  عندك تصنيفات أخرى للمتحدثين على منصة رابعة العدوية ؟
• قلت : نعم ..عندك المهيجون والمشعللون ..والمخدرون .
• قال : تقصد أيه ؟
• قلت : عندك المهيجون والمشعللون دول شوية من الخطباء يطلعون على المنصة ...لزرع الفتن ...واختلاق الأكاذيب ...بادعاء قتل وجرح متظاهرين سلميين ...رغم أن مَنْ تم قتلههم ..لم يكونوا سلميين.. ولا يحزنون ..
• قال : طبعا ده أمر لازم .... عشان العالم الخارجي ...والرأي العام العالمي ..وأمريكا وألمانيا بالذات ..
• قلت : أما المتحدثون الذين مهمتم تخدير الجماهير ..فهم ...يختلقون الأحلام والحواديت التى تزعم ..ظهور جبريل عليه السلام ....أو السيدة مريم العذراء ...أو يدَّعون أن النبي عليه الصلاة والسلام ...قدم مرسي لإمامة الصلاة في حلم أحد الدراويش .ده غير تخديرهم بإدعاء أن مايفعلونه هو جهاد في سبيل الله وأن مَنْ يقتل فهو شهيد ...والجنة ....في انتظاره ..لدرجة أنه أحدهم قال : إنه سمع أحد الضحايا من المتظاهرين الأخوان أو مع الأخوان ....يقول إنه رأي الجنة قبيل موته ...أى وهو في سكرات الموت ...
• قال : ومالوا ياأخي ..اصلا أحنا لو ضاع مننا  الحكم في هذه الأيام سنخسر كثيراً ... وقد لا نعود مرة أخرى لحكم البلاد إلا بعد عشرات السنين .
• قلت : طيب يعنى ده مبرر لأنكم تحاربوا مصر كلها ...بالإرهابيين في سيناء ..وتفجير مديرية أمن المنصورة ...وقتل الأبرياء من المتظاهرين المؤيدين لثورة 30 يونيو .
• قال : طيب أيه رأيك في رد الدكتور هشام قنديل والدكتور العوا  ..على كلمة الفريق أول عبد الفتاح السيسي ؟.
• قلت : هي ردود هدفها ....رد الجميل لمرسي ولجماعة الأخوان المسلمين ..لأنهما كانا من المستفيدين من حكم الأخوان .....بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ....فاللى حصل على منصب لم يكن يحلم به معروف مين هو ..واللى حصل على مبالغ ..سميها عمولات سميها أتعاب .. من إجراءات قانونية أسندت لمكتبه ..راخر معروف هو مين ...
• قال : طيب أيه رأيك في المبادارات التى قدمت لحل الأزمة الحالية وخاصة مبادرة محمد عمارة وطارق البشري ومَن معهم .
• قلت : هى مبادرة ظاهرها الرحمة ...ولكن تستهدف ..المحافظة على الدستور الأخواني ...الذي جعل من مصر دولة دينية .....لا مدنية ...فالهدف هو منع سقوط الدستور ..وضمان حفظ ماء وجه ..التنظيم الارهابي الأخواني في مصر والعالم ...لأن هزيمة التنظيم في مصر معناه هزيمته في كل دول العالم ...
• قال : وما دليلك على ذلك ؟
• قلت : التنظيم الدولي أجتمع مؤخرا في تركيا وطالب بضرورة (( الدفاع عن الشرعية عن طريق سياسة «النفس الطويل»، مهما بلغت الضغوط، والعمل على إحداث «صدع» فى الجيش بوضع استراتيجية لإحداث انقسامات داخل المؤسسة العسكرية، والملاحقة القانونية لرموز الجيش، وإبراز أي انقسام بين قياداته، والوصول لولاءات داخل القوات المسلحة عبر مضامين إعلامية تطمينية (( .
• قال : فعلا هذه الخطة ماشية تمام في مصر ...ولم يعطلها الا خطاب السيسي ..لأنه فهم الفولة .
• قلت : لأ..لأنه وطني ..يعرف قيمة كل ذرة رمل في سيناء ...التى تمت إعادتها بدماء الآلاف من شهداء مصر ..ويعرف قيمة كل ذرة تراب على أرض مصر ...
• قال : أنت معجب قوى بالسيسي .
• قلت : أنا معجب بوطنيته ..وبصراحة بيفكرني بزعامة ...جمال عبد الناصر .
• وهنا سكت صديقي ولم تصدر عنه بنت شفة ....وأغلق سماعة التليفون دون أن يودعنى ..
*****
• وتبقى كلمة :
• 1- لا صلح ولا تصالح ...مع متهم بقتل أو بحيازة أسلحة أو بتحريض على الإرهاب ..أو كل مَنْ ساهم في جريمة  وأياً كانت ...
• 2- لا تصالح مع الخائنين ...المحرضين على التدخل الأجنبي .
• 3- ثورة 30 يونيو 2013م ..كانت مناسبة لسقوط أقنعة المتآمرين والمتخاذلين ....والمنتفعين بحكم الأخوان ..والخلايا النائمة للأخوان ....ومنهم مَن كنا نحسبهم علماء .... ووطنيون ...والقائمة طويلة ....تبدأ بزغلول النجار ...وتنتهي بالقرضاوي ....ومرورا بأيمن نور ....وعبد المنعم أبو الفتوح والعوا ...وهشام قنديل ...وحسن الشافعي ...وطارق البشري .... وغيرهم ...ومنهم قضاة ...مهمتهم المتجسدة في إقامة العدالة ... تمنعهم من العمل بالسياسة .. والانحياز لفريق سياسي دون الآخر .
• 4- كلما قرأت مبادرة طارق البشري والعوا ومن معهم...لعودة نظام الحكم الأخواني ..كلما تذكرت أسماء كشوف البركة الأخوانية ...وخاصة تلك الواردة من قطر ..وكلما تذكرت المناصب التي وزعت على كل من هب ودب في زمن الأخوان ....بغض النظر عن كفاءته الشخصية والمهنية والعلمية ...فمعظمهم كانوا مستشارين للرئيس أو أعضاء في تأسيسية الدستور الباطل أو أعضاء في مجلس الشوري أو غيرها من المناصب هانت قيمتها في زمن الأخوان .
                                                  *******
*   د. محمود العادلي - أستاذ القانون الجنائي  ورئيس قسم القانون العام  -   كلية الشريعة والقانون بطنطا -  والمحامي أمام محكمة النقض  والإدارية العليا والدستورية العليا
[email protected]
[email protected]