رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشاطر..ومرسي ..و ( زفتى ) ..و ( ميت غمر )

- (( أنا الدولة ... والدولة أنا )) .
-  (( أنا الحزب  ... والحزب ... أنا )) .
- (( أنا الجماعة ...و.. الجماعة  ... أنا )) .
- ((  هو ...  أنا ...وأنا ... هو .. )) .
- هذه المقولات جميعها ... مقولات سياسية ...قيلت في مناسبات سياسية مختلفة .

- والمقولة ... الأولى ...(( أنا الدولة ... والدولة أنا )) .... تم إستيرادها ... من أوروبا ... فهي تُنسَب .... للملك الفرنسي ( لويس الرابع عشر ) ....
ومؤدى هذه المقولة ... أن ( الجزء ) ( أي الملك ) ... قام بابتلاع ( الكل ) ( أي الدولة ) ..... وعليه فإن أية إنتقادات توجه للحاكم _ سواء كان ملكاً أم رئيساً للجمهورية أم أميراً .... إلخ – فهو يشكل في نفس الوقت إنتقاداً ... للدولة ذاتها .... وبمعني آخر أن الحاكم يقول – باختصار شديد –   إن مَنْ ينتقدني أو يقف في وجهي او يخالف رأيي أو وجهة نظري أو يعترض علىقراري فهو يرتكب ما يعرف بــ( الخيانة العظمة  )، لأنني أنا الدولة والقانون والتشريع !!.... يعني بتاع كله ......
******
وعلى كل حال ....فإن  ( المقولات الأخري )...القائلة بأن : ( أنا... الحزب ... والحزب أنا ) .... و.... (( أنا الجماعة ...والجماعة أنا )) ... فهي – بلا فخر – صناعة محلية ......فقد جاءت على لسان .....الساسة المصريين ....صراحة أو ضمنا .... تلميحاً ... أو تصريحاً .....ولقد كثر ذلك في الأونة الأخيرة بمناسبة معركة الرئاسة ....
والحقيقة ... إن مقولة ( هو أنا ... وأنا هو ) .... تخص ... المرشح المستبعد من سباق الرئاسة ... ( خيرت الشاطر ).... وهو هنا .... يتحدث .... عن الإحتياطي الإستراتيجي له .... ألا ... وهو (( محمد مرسي )) ...طبعاً .. مع حفظ الألقاب ....ويقال  - والعهدة على الراوي – إن ... هذه المقولة ....يُخشى أن تمتد .... إلى مابعد ... إنتخابات الرئاسة .....وفوز ( مرسي ) بــ ( الكرسي ) .... فنجد .... ( الشاطر ) قد جلس على الكرسي ..... ولسان حاله يقول ( مش قلت لكم ...هو أنا....وأنا .... هو ... )) ... إذن لم يكن هناك غشاً ... أو خداعاً ..... ده أنا حتى .... اللي ( مسلف)  .... مرسي .... البرنامج النهضوي .... بتاعي .....مش مشكلة لما يسلفني الكرسي ... شوية .....وفي رواية أخرى .... يقول البعض .... إن ( مرسي ) سيكون .... هو الواجهة .....للرئاسة .... بينما ..... الرئيس الفعلي ..... ( هو الشاطر)  ......ومعه ... الشطار .....( أعضاء مكتب الإرشاد ) ..و..( المرشد العام ) ....في حين يذهب قول ثالث ... إلى أن قصة (... بوتين ومدفيديف) الروسية ....(رئيس الدولة ورئيس الوزراء) ( رايح جاي )...  سيتم تكراراها ... في مصر ....فيمثل دور ( بوتين ) أخونا ( الشاطر ) ... في حين ... يمثل دور ( مدفيديف ) أخونا مرسي ... أو بعبارة أخرى .... مرسي هو مجرد ( المحـلل ) .....

بين ( الشاطر ) ...و ........ ( كرسي الرئــاسة )....فهو .... سيمسك بالكرسي ....حتى لا يأخذه ... أحد ( من بره الجماعة ) ....إلى أن يسترد ( الشاطر ) حقوقه السياسية ... وفقاً للقوانين الحالية ...أو حتى بقانون تفصيل .... يتم تفصيله على مقاسه ....في ورشة .....الجماعة ..... وحزبها ..... ومقصدار ...الجماعة ...
      ونخشى ما نخشاه... أن قصة ( الشاطر ...ومرسي ) .... تصبح كقصة ( حافظ وشوقي ) أي حافظ إبراهيم ( شاعر النيل ) و ( أحمد شوقي ) أمير الشعراء ...فالناس كانوا يربطون بينهما دائما ... في أحاديثهم .... وقد كان ... شوقي يغضب لاقتران اسمه باسم حافظ، فبلغ ذلك حافظًا فقال: لماذا يغضب شوقي؟! ألم يسمع الناس يقولون: (( فول وطعمية)) ، و..((عسل وبصل))..... و... (( زفتى وميت غمر)) ...
***
     ويبدو ... أن بعض الثنائيات السياسية التي ظهرت على سطح الحياة السياسية في مصر .... أشبه بثنائية ( حافظ وشوقي ) ... أو ثنائية ( زفتى وميت غمر) .... وإذا سألتموني ...عن أيه العلاقة بين هذه الثنائية وتلك ... أقولكم ....مش زفتي تبع الغربية ....وميت غمر ...تبع الدقهلية ....ورغم ذلك ....البلدين ...بيشتركوا  في نفس العادات والتقاليد...... لأنهم متصلين ببعض ....بنهر النيل ( فرع دمياط ) ....هتقولوا ...أه صح ...أقولكم ...طيب ....ماهو ....واحد ...من الثنائيات اللى على الشاشة الآن ...نفس الشئ ...واحد ...جاي ...من... (باب العلم  ) ....والتاني ...جاي ....من باب ( الأقتصاد ) .....وبينهما ( نهر الحب ) .....قصدي ( نهر ...وأفكار ومبادئ ) ( جماعة واحدة )أو ( حزب واحد ) ....فالأتنين وجهان لعملة واحدة ....هتقولوا ....بس المدعو ( محمد بدري ) .....أعلن ( استقلال ) ( جمهورية زفتي).....(بدريبدري)....( أيام ثورة 1919) .... أقولكم .... ربنا يستر ... والثنائي ده ....مايعلنشي ...التمكين ...وإنشاء خلافة جديدة ....وبداية دولة ( الأخوان ) الأولى .....(بعد ثورة ....25 يناير )....
--------------------------
• أستاذ القانون الجنائي  ورئيس قسم القانون العام  -      كلية الشريعة والقانون بطنطا

والمحامي أمام محكمة النقض    والإدارية العليا والدستورية العليا
[email protected]
http://dreladly.com