رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«في ظلال المشنقة»


تكلمنا فيما سلف في مقالنا الأول، عن لحظة حكم القاضي بالإعدام، ومدى الأثر النفسي على المتهم وفي الليلة الأولى من تنفيذ الحكم، كما رأينا يدخل قاعة سوداء في غرف المحكوم عليهم بالاعدام منفرداً وتبدأ اللحظات الأليمة القاسية ثم نواصل المشوار في اللحظة التي يقاد فيها الى تنفيذ الحكم الأليم عليه.

- يوم تأتيه «جنديان» وليس «واحداً» في فسحة الصباح، الأول عن ذات اليمين والثاني عن ذات اليسار، وجمع من الناس - يعرف بعض وجوههم: ممثل المجتمع «وكيل النائب العام» مأمور السجن، والوعظ، شيخاً كان أم قسيساً
- يتهاوى..
- يصرخ.. وكلمات المسئول الرسمي يرتل قائمة الاتهام، والواقعة وماجرى فيها، وحكم المحكمة بالإعدام، رفض النقض كآخر اجراء قانوني.
- وتنتهي الكلمات المبهمة الغامضة.. التي لا تسمعها حتى جدران السجن الأسود.
- وتمتد أيد قوية:
- عشماوي يأخذه - في غير ما حنان -.. . ألم يكن - هذا - في يوم ما وفي عام ما «جباراً شقياً».
- يدخلون به - في صمت رهيب لا تقطعه إلا سلاسل المحكوم عليه وأيضاً صيحاته

وتوسلاته وتوضع «الطاقية السوداء» على عينيه، وتمتد يد أحدهم، ويسقط - هذا - ويأتي الطبيب الشرعي يبحث عن نبض قد كان..
- وتنتهي أو لا تنتهي قصة محكوم عليه بالإعدام؟؟

- كل ذلك خلف الجدران.
- وقديما كان يتم ذلك علانية..
- ولماذا اختاروا أن يتم التنفيذ «سراً» ومن وراء جدار؟

- الفلاسفة في كل زمان ومكان يقولون:
- إن القاضي حين يحكم بالموت، إنما «يقتل باسم القانون».
- وأنهم حينما ينفذون ذلك سراً وليس علانية:
- «إنما يتوارون خجلاً من إفك ما يصنعون»..
- عقوبة الموت، عقوبة أبدية.
- نعلم جميعاً أن الدنيا خضبت منذ نشأتها الأولى «بدم الجريمة».
- قتل قابيل أخاه هابيل..
- ومن يومها ونقول بلغة التوراة..
- «إن الدم يستصرخ الدم».
«ونواصل المشوار»