رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أفصحوا عن نيتكم إن كنتم صادقين؟!

يتساءل الجمهور المصري الصابر: هل يا تري - ما عاد هناك «مجلس للتشريع»؟! أي البرلمان، ويرون أنه لن يتم خلال هذا العام.

الحديث بكل صراحة ووضوح عن مجلس النواب عن البرلمان والذي كلما اقتربنا منه بالتمني والأماني والأحلام بعيد عنا، وإن أعطي لنا، نعم الذين في يدهم عصمة الأمر وطريقتهم المعسولة في عرض آرائهم وبرهانهم اليوم ثم ينسفونه إذا ما أطل عليهم الغد، ونذكر أو نتذكر قصة أو حكاية ذلك المجلس الذي تتم «واسطة العقد» أو تحقيق الأحلام الثلاثة في بناء صرح للوطن بعد الثورة الكبري في التغيير والتبديل، وللأسف بل وبكل أسف أسيف ما رأيناه رؤيا العين وما اتتبعناه من إعلانهم الدائم بأن موعد البرلمان قد حان وذلك في خلال أيام معدودات، دون تحديد شهر أو سنة أو قرن من الزمان، عبارات ومواعيد اتضح أنها وهمية وغامضة البعض منهم والكل يتذكر أنهم أعلنوا افتتاح إجراءات الترشيح للمجلس وتقدم المرشحون وأعدوا عدتهم وجهزوا أسانيدهم والمستندات المطلوبة مشفوعة بالتقارير الطبية والتأمينات، وكله.. كله.. وبدأ المرشحون كل في «دائرته الانتخابية» يجهز خطته في مخاطبة الجماهير.. وفجأة سقطت دقات القلوب بالضربة القاضية وأعلن القائمون علي الأمر بأنه لا توجد انتخابات وتفضلوا استرجعوا أوراقكم ومستندات بدون كلمة أو عبارة «أنا آسف» وبمقولة عدم دستورية المقاعد وعدد الدوائر الانتخابية وكأن ذلك كان غائبا عنهم وكانت صدمة لكل التطلعات نحو بناء مجلس قوي متين عظيم يليق بالثورة المصرية الشعبية التي أيدها الشعب.. وكان حلما أو «صرح هوي».

وبدأت مهزلة الإعلانات عن أكثر من

موعد لإصلاح ما أفسده الدهر.. اطمئنوا يا من تريدون مجلسكم في برلمانكم المرموق سيكون خلال الشهر القادم؟؟ دون تحديد، وقال قائل منهم سيكون بكل القطع واليقين قبل شهر رمضان المكرم «عظيم» والله.. إني صائم ثم يأتي الشهر الغامض، ويأتي رأي جديد نقصد بعد شهر رمضان وبعد امتحانات المدارس والجامعات وكثرت التأويلات وصدق ما تنبأه منذ بداية المسيرة صوب بناء «بيت التشريع» أنه كان ويكون وسيظل في «علم الغيب» وإن الله وحده علام الغيوب.
ومن عنده الآن الجرأة أن يكشف عما يضمره الغيب، وأن يتمتع بالجرأة الجازمة والحاسمة ويجيب عن السؤال الجوهري الذي بدأت معانيه تتردد في قلوب الجماهير:
يا أيها القوم.. فيه برلمان أم لأ فيه؟! واضح المعني وعندكم فصل الخطاب، ودمتم وسوف نردد ما قلناه في أعوام ماضية:
ما غد يا من يصوره لي رائعا عجبا
ما له عين ولا أثر
هو كالأمس ذهبا
وإلي لقاء نبحث فيه عن عنوان البرلمان المستتر لندق بالحق والعلم والقانون أبوابه.
وشكرا وإلي لقاء قبل أن تغرب شمس الخريف: خريف الغضب