رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متي موعدنا مع البرلمان؟!

الملاحظ أنني «ألف وأدور» بلغة أولاد البلد حول متي ستفتح أبواب البرلمان ومتي نأخذ مقعدنا تحت قبته، وقد أصبح - حتي تاريخه - محض خيال.
أقرر ذلك وأنا ذاهب الي المحكمة لكي أسترجع المستندات التي سبق وقدمناها بناء علي تعليمات صريحة من القائمين علي أمر هذا «الحبيب الغائب»، وقد هممنا وقمنا بتحقيق المستندات المطلوبة للترشيح وسجلنا ذلك بناء علي دعوة «صريحة» من القائمين علي الأمر، ومعني ذلك ومفاده «أن كل شيء علي ما يرام وأن الإجراءات سليمة» وأن ذلك بكل يقين بعد دراسات متأنية وقول حاسم من القائمين علي الأمر بأن كل شيء يتم في حمي القانون وصحيح الدستور.

وبدأنا في الاتصال المباشر مع الناخبين وعشنا مع الأمل علي أن أبواب البرلمان أصبحت مفتوحة للناجحين وهذا الأمر كان يزداد يوما بعد يوم، وما أعظم أن يعيش الإنسان بالأمل الذي داعب الأحلام في فتح صفحة برلمانية جديدة ومع نواب يعشقون الحياة السياسية والبرلمانية وكلهم استعداد لتوكيد ذلك خاصة أن هذا البرلمان المنشود جاء بعد ثورتين وجاء بأحلام جديدة وآمال معطرة بأريج انتصار الشعب ضد عهد أليم عاشه سنين عددا.
ومشيت مركبة الحياة مع فهم جديد لرسالة كبري أننا أمام برلمان حقيقي سيكون هدية الشعب الظمآن الي الحرية وإلي تحقيق ديمقراطية يتباهي بها ما بين الأمم، كل ذلك عاشه هؤلاء الذين رأوا في أنفسهم القدرة علي التغيير وفتح صفحة جديدة لا تزييف ولا تزوير لإرادة الشعب، الأمل كان معقودا علي وضع أسس قوية الأركان والبنيان: حياة برلمانية حرة، نزيهة، عادلة.. وكما قلنا تستمد

ماء وجودها من التحول الاجتماعي، السياسي والاقتصادي الذي عاشته الأمة كنتيجة مباشرة وهو يقطف ثمار الثورة الكبري.

تم وضع مبادئ الدستور وأحكامه بعد استفتاء شعبي شامل وصحيح ثم انتخاب رئيس للبلاد ثم أيضا في اختيار جماعي للأمة عن قبول ومنتهي الرضا، وما بقي لنا أن نكمل «الثلاثية المقدسة» وما بقي لننهي المشوار «وقارعة الطريق» للوصول الي دولة كاملة البنيان وأيضا نباهي بها ما بين الدول، خاصة أن مصر الآن قد كتبت لنفسها - هذه الآونة - جاذبية جماهيرية وشعبية ما بين شتي الدول، وعادت الي عصرها الذهبي ونرجو ونلح في الرجاء أن تنتهي هذه الفترة العصيبة «فترة انتظار» متي يفتح البرلمان أبوابه.. وأن يكون ذلك هذه المرة علي وجه القطع واليقين ونكرر ما سبق وسجلناه مع حكمة الحكيم:
ألا انهض وسر في طريق النجاة
فمن نام لا تنتظره الحياة
وآخر دعوانا مصر في عقولنا ونبض قلوبنا ومصر ولادة.. ومليانة بفقهاء القانون الدستوري، وأساتذة في علم السياسة سواء من حيث النظرية أو التطبيق، وتلك لعمري - عقبي الدار.