رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

‭.. ‬وسوف‭ ‬يعود‭ ‬الوفد ‭ ‬إلى‭ ‬أمجاده‭ ‬البرلمانية

«وفد الآباء والأجداد».. منذ نشأة الحياة النيابية كان الوفد حاملا لرسالته البرلمانية ورئاسته التشريعية في عالم القانون والتشريع فكرا وممارسة وتطبيقا.
كان حزب الأغلبية لأنه ارتبط بقضايا الشعب ارتباطا متينا، «لا انفصام له» حيث عاش مع أحلام الشعب عن قرب ومع طموحاته ومشاكله محققا مبدأ الوفد الأصيل أن «الأمة مصدر السلطات» مهما كان جبروت الملك وقوة أتباعه ومحاولتهم طمس حقائق الممارسة البرلمانية السديدة.

كل ذلك كان شاهد صدق في انتخابات عام 1923 وانتصار سعد باشا زغلول ضد مشيئة الملك ولكن عبرت الأمة قاطبة معلنة انتصار الوفد عقيدة وحياة وممارسة ومن هنا قيل وبحق وصدق «إن الوفد عقيدة الأمة».
ونفس الأمر توجت المسيرة البرلمانية لصالح الوفد حيث حصل علي الأغلبية الساحقة ضد باقي الأحزاب ومنها الحزب السعدي وغيرها من الأحزاب ونال حزب الوفد نصيب السبق في معارك انتخابية حاولت باقي الأحزاب استخدام «الرشوة - شراء الأصوات» ولكن كان انتصار الوفد مبهرا، وكانت آخر انتخابات حرة وعادلة ونزيهة قبل حركة أو ثورة يوليو عام 1952، وأقفلت الأبواب علي السلطة التشريعية وجيء بأنشطة ورقية كان آخرها الاستيلاء الكامل علي السلطة التشريعية بزعامة الاتحاد الاشتراكي صاحب الأمر والنهي منفردا وغابت الأمة تماما عن المشهد النيابي.
وجاء «السادات» الحزب الوطني ومشي علي ذات الدرب: تزييف وتزوير إرادة الأمة وعلي نفس المنوال جاء الحزب الوطني الديمقراطي وغابت عنه «الديمقراطية والوطنية» ثم كان تزوير الانتخابات علي أشده وكان سببا رئيسيا كما تعلمون لإقامة «ثورة 25 يناير العملاقة»، معها فتحت صفحة جديدة للآمال ومحاولة طمس صور الدمار الفكري في عهد «مبارك» وقد مارسنا النشاط السياسي والانتخابي وعشنا تجربة مريرة بانتخابات ليس نزيهة وليست حرة وليست عادلة، وتلك كانت - إذن -

عقبي الدار.

ولا شك أن الشعب المصري الآن يرنو صوب انتخابات جديدة وبرلمان يضرب به الأمثال في الصدق وتحقيق العدالة واحترام إرادة الشعب «لا إرهاب ولا تزوير ولا استخفاف بحقوق الإنسان».
والأمل جد كبير يتفق مع مبادئ الثورتين 25 يناير و30 يونية وتكون فتحا جديدا لتشريعات تفكر بها البلاد وتكون عنوانا صادقا لعصر جديد يليق بالثورتين ويحقق آمالها وهي آمال الشعب، والحق يقال إن حزب الوفد الجديد يحمل الراية التي حملها شباب الأمة منذ ثورة 1919، ويضع في حسبانه حق الشهداء الذين سطروا بدمائهم وثيقة حب الوطن، وحزب الوفد يستعد للانتخابات القادمة حاملا بيمينه راية الحق والعدل وسيادة القانون.. ويردد بصدق ما كان يرنو إليه كتائب الوفد منذ نشأته في قلب الشعب محققا آماله وأحلامه وطموحاته ومازال صدي ما كانوا يرددونه في قلب الجماهير.
الوفد ضمير الأمة
يا وفد انت النور للناس تهديدها
يا وفد أنت الدواء للناس تشفيها
برلمان يليق بعظمة الثورة وكبرياء الثوار كتبت كلماته.. بدماء الشهداء وآخر دعوانا: وقبل شهيدا علي أرضها .. دعا باسمها الله واستشهدا
وإلي لقاء جد قريب مع برلمان وليد تحقق معه الأمة كل هذه الآمال.