رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الوفد حاملاً راية الحق والعدل والقانون

بهذه المبادئ يدق الوفد أبواب البرلمان القادم لقد ظهر بيقين لأبناء مصر جميعا، أن الوفد عقيدة حياة، حياة ملؤها الأمل والوطنية والديمقراطية والرأي السديد في

تكوين أمة معاصرة ومصر فيها تتباهي ما بين الأمم، لقد فطن الإنسان المصري المعاصر هذه الأيام وهو يرقب عودة الوفد إلي مكانه السليم الذي ورثه الأبناء عن الآباء، ويقينا نري أن كل بيت مصري لا يخلو من صورة للزعيم المصري الحر الأصيل سعد باشا زغلول، الذي وقف عملاقا في وجه الاستعمار الأجنبي طالبا لبلده الحرية وإعمال مبادئ الديمقراطية وكانت الشرارة الأولي مع مولد ثورة 1919، تلك الثورة الأم التي درستها الأجيال تعبيرا صادقا أمينا عن وثيقة الأمة صوب إقرار مبادئ الحق والعدالة، ثورة جمعت بين ضفتيها تجميع فصائل الأمة في نسيج واحد، المسلم بجانب المسيحي وكما قيل بحق.
«إن رصاص الإنجليز لم يفرق بين مسلم أو مسيحي، وقول الحكيم مسجلا لهذا النسيج الأبدي في رباط الأمة إلي يوم القيامة». متضامون علي الجهاد فما تري مسيحيا يؤازر مسلما هش المقدس للمؤذن داعيا وحنا الهلال علي الصليب وسلما.

نموت .. نموت وتحيا مصر هذا هو النشيد القومي لأبناء مصر في ظل الزعامة التاريخية لسعد زغلول، والذي ارتبطت زعامته بتأييد كامل من الأمة قاطبة، ووقفت الأمة معه ضد الاستعمار الخارجي تارة، وضد تعسف السلطان فؤاد «الملك فؤاد فيما بعد» ولكن النصر المبين كان في صف سعد،

حماه الله وأيده الشعب حتي إنه حينما امتدت يد الإثم للاعتداء علي سعد في قلب محطة مصر، وترقرت دماؤه الطاهر علي أرض المحطة، قرعت مصر من أقصاها إلي أدناها:
وقد قيل إن الرصاص امتد إلي قلب مصر:
«قد رماها - كما قال الشعراء - في صدرها من رماكا»
وانبري شاعر النيل واصفا ما قد حدث:
الشعب يدعو الله يا زغلول
أن يستقل علي يديك النيل
إن الذي اندث الأثيم لقتله
«قد كان يحرسه لنا جبريل»

زعامة سعد تاريخية، سجلها التاريخ بمداد من نور، أليس هو القائل:
الحق فوق القوة
والأمة فوق الحكومة
أليس هو القائل:
الأمة مصدر السلطات
أليس هو القائل:
- دولة الظلم ساعة، ودولة الحق حتي قيام الساعة..»
وهذه - إذن - هي مبادئ حزب الوفد من يوم نشأته وها هي الأيام تجري لمستقر لها، ويعود الوفد الآن وبعد الآن حاملاً هذه الرسالة الأبدية، ويطرق بها أبواب برلمان مصر «الوفد حاملا راية الحق والعدل والقانون».
اكتبوها وسجلوها علي أبواب «بيت الأمة».