رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اشتاقت مصر إلى مجلسها.. «مجلس الشعب»

أستاذ القانون يناجى ويستعجل مجلس القانون
موكب الحرية يختال في بلدى علي أنغام الحق والعدل والقانون، بدءًا من مصافحة التشكيل الرئاسى المؤقت باختيار «رئيس الدولة» من رجال القانون قمة القانون وأب القوانين كافة

«المحكمة الدستورية العليا».. وقام ويقوم الرجل بعمله الرئاسى علي خير وجه، وصدق علي هذا كل أنماط المجتمع، الشاب الثائر، ورجال القانون وأيضاً رجال السياسة والعمال والفلاحون والمرأة جنبًا إلي جنب مع الرجل، وموكب الحياة بدأ يمشى في دروس بلدنا مختالاً وفخوراً بالثورة العملاقة التي قامت وبدماء شهدائها مشت باسم الله مجريها ومرساها.
أمام هذه الخواطر اجتمعت لجنة الخمسين وقامت بعملها على خير وجه وأنهت المهمة بنجاح منقطع النظير، وسهرت الليالى في تفسير النصوص واختيار المبادئ الدستورية التي تليق بالتطور الفكرى الذي أثبت وجوده في الشارع المصرى، والذي أخذ مسيرته الخضراء من يوم كانت بدايته فى ميدان التحرير، أو ميدان الوثبة العملاقة لانتصار الإرادة المصرية، فسوف تظل هذه المقدمة في وجدان كل صاحب رأى، وكانت نورا اهتدى به واضعو اللمسات الأخيرة لصياغة الدستور فى ثوب حضارى قشيب، وكانت النتيجة المبهرة حين تم عرضه علي الشعب في صورة استفتاء حر، وكانت النتيجة مبهرة، وكان النجاح الشعبى بامتياز، وهكذا اطمأن العقل المصرى علي مسيرة ما هو آت انتخابات الرئيس، ثم العاشق والمعشوق «مجلس النواب أو مجلس الشعب أو مجلس الدستور والتشريع» حتي يكتمل العقد، نعم العقد الاجتماعى جنباً إلي جنب مع «العقد السياسى» في ظل من مبادئ الحرية والديمقراطية، وفي النهاية «علو شأن حقوق الإنسان علوًا عظيمًا».

حتى كتابة هذه السطور الرشيقة الأنيقة، لم يظهر بعد الاتجاه الأخير في المسيرة الكبرى لعجلة التطور الحضارى والإنسانى فتح باب «مجلس الحرية وعظمة الفكر القانونى» يا هل ترى سيكون الانتخاب فردياً أم بالقائمة المطلقة أم بالنسبية، «حتى  حينه لم يقطع فيها برأى وإن اختلفت في ذلك الآراء فإن عقيدتى ورؤياى ستكون النتيجة لصالح تقديم قوانين مدثرة في ثوب من النور والعدل والحكمة، وسيكون مجلس الشعب القادم بعد التجربة الأليمة التي مرت من قبل، وقرار حله اللا مسبوق فى تاريخ «العمل

التشريعى» والمنتظر أننا الآن نأخذ من الماضى عبرة التصحيح ومن الخطأ الصواب، وإيمانًا ويقيناً أن هؤلاء الذين يحرقهم الشوق لتمثيل الأمة سيكونون بكل الصدق والتجربة نواباً نقاوة علماً وعملاً، وسيكون هدفهم إكمال الصرح الحضاري الذي يليق بالثورة العملاقة التي قامت، وها هي تؤتى ثمارها كل حين، ثم الدستور بامتياز، وأجمعت عليه إرادة الأمة بما يشبه الإجماع، وهاؤم أقدموا لفتح الأبواب صوب انتخابات الرئاسة، وبدأ الحماس عنوانًا يتردد علي ألسنة الناس: يا ترى من هو الرئيس القادم؟

وعلي وجه التقابل بدأ أبناء الشعب يرددون بل ويستعدون لخوض غمار انتخابات مجلس الشعب القادم والرؤية الآن أن حماساً منقطع النظير بين الأحزاب المصرية للاستعداد لخوض غمار هذه الانتخابات أياً ما كانت فردية أم بالقائمة أم بهما معاً، وكل الآمال معقودة علي هذا المجلس الآتي مع الغيب، وأنه سيكون جديداً تماماً في تشكيله وفي نماذج أعضائه ما بين علماء وعمال وشباب ويكون للمرأة التي أثبتت وجودها مقعد صدق في المجلس القادم.. ومما لا شك فيه أن القضايا المنتظرة مولد المجلس قضايا ساخنة، سياسية واجتماعية واقتصادية لتحقيق ما بقى من آمال وأحلام المصريين في مجلس يليق بثورة الثوار، وأيضاً من قبل ومن بعد هدية كريمة تقدم مهراً لدماء الشهداء والذين بفضلهم يعلو بنيان الأمة علواً عظيماً.
ومن قبل ومن بعد، نردد دائمًا: «إلى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان».