رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أليس في قانونهم بديل للقتل وسفك الدماء..؟؟

إنه الإرهاب الأسود الذي ابتليت به الأمة هذه الأيام تماماً كمرض الطاعون أو أشد بأساً، وغاب عن هذا اللون من الارهاب أن من قام به ومن يخطط له، إنما مصيره ويده وقلبه وروحه

(إن كانت له روح) ملطخة لا ريب في ذلك بدم الأبرياء، هذه الظاهرة الدموية التي احترفت قتل الأبرياء إنما تقف ضد ما ترنو إليه الأمة هذه الأيام من اعادة تشييد صرح حضارتها في ثوب جديد يليق بأبناء مصر والنيل، وانما الغدر واللا أخلاق التي رسمت ملامحهم المختبئة وراء الكهوف وعبر الرمال، ظنوا، وإن بعض الظن اثم، بل هو في شريعتهم الإثم كله.
نحن لا ننادي اليوم بهؤلاء الذين لهم اللعنة في الدنيا والآخرة، في السماء وفي الأرض، فإن إرادة الشعب المصري الوليدة والتي صنعتها في هذه الآونة، ثورتان الأولى في يناير والثانية في يونية وكلتاهما حددت مستقبل وحياة الشعب المجيد، وخلقت فيهم روحاً وثابة جديدة لا تبغي الا الصالح العام والعودة بمصر الى طريق الحق المستقيم، ديمقراطية تتباهى بها بين شتى الدول، وحدة شعبية بين طوائف الأمة كتبت وسجلت نسيج دستورها الذي جاء محققاً آمالها وأحلامها في حاضر، بدأت شمس الحقيقة التاريخية تنشر أشعتها على مصرنا الحبيبة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، وبدأت الابتسامة الغائبة من على وجوه أبناء

مصر السمر تعدد لترسم معهما طريق الأمل، طريق السعادة، طريق البناء لأمة تستاهل كل عطاء الازدهار والنمو وكل هذا، وخطواته الخضراء بدأت تأتي ثمارها وجاء من وراء الغيب «أعداء الحياة، أعداء الحق، أعداء النور ليطفئوا ما انتشر على البسيطة الخضراء في مصر» شعاع نور غاب عنها سنين عدداً، وبدأت تنسجها خيوطها بعزم وهمة ووثبة الرجال، فما كان من هذا المتربص وراء الأدغال والذي اتخذ لنفسه شريعة هي شريعة الغاب القديم، حيث القتل عنوانه، وسفك الدماء ودمار آثار الأمة الخالدة أسلوباً اجرامياً من أجل ارضاء شياطينهم، ولكن نردد في وجوههم وفي سوء أعمالهم وفي مواجهة كل صور «الارهاب الأسود» ما قاله رب العزة سبحانه وتعالى «سيهزم الجميع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر» صدق الله العظيم.
ودائما وأبداً «إلى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان».