عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر الثورة تصنع تاريخها في ظل الدستور الوليد



إنها مصر الحبيبة، مصر التي قام أبناؤها بثورة مجيدة، واليوم نعم اليوم نقطف ثمار هذه الثورة الكبري، إن شاءت إرادة أبنائها في ذلك الحقل الممتد في طوال البلاد وعرضها، في شتي مجالات حياتها، ثمار داريات في الاقتصاد، في ثنايا المجتمع، في رحاب العدالة الاجتماعية، في إعطاء كل صاحب حق حقه في ظل فلسفة جديدة تليق بكبرياء الثورة وعظمة وعطاء الثوار.
<>

إذ أقبل المصريون جميعا علي اختلاف أنماطهم ومذاهبهم نحو بناء صرح جديد يبني أسسه وقواعده دستور جاء بمداد الحق والعدل وفي ظل من القانون ظليل.
قانون كتب بحسن نية واضعيه واضعين في اعتبارهم أن مصر الوليدة، مصر الجديدة مصر التي قامت علي ضفافها أعظم الثورات في عصرنا الحديث تناديهم بنداء الحق والنصر المبين، مصر التي جمعت كل ما ترنو إليه الأمة في حاضرها ومستقبلها من خلال مواد هذا «الدستور» الذي جاء في موعده، ليجمع بين ضفتيه الأمة قاطبة علي «قلب رجل واحد» العامل والفلاح والموظف وطالب العلم في الجامعة ومعهم جميعاً وفي ذات النسيج لقاء المسلم والمسيحي علي الصراط المستقيم صراط عودة الحقوق إلي أصحابها والعودة بها إلي عظمة وكبرياء وحضارة مصر الحبيبة (أم الدنيا) حقاً وصدقاً:
هكذا يقول الدستور الثوري بلسان صدق مبين...
متضامون فما تري
إلا مسيحيا يؤازر مسلما
هش المقدس للمؤذن - داعياً
وحني الهلال علي الصليب وسلما

نور جديد وفتح الجديد أمام مصر الجديدة فقد أثمرت ثورتها المباركة ومعها تحيي من وراء

أستار الزمن كل ثورة مصرية قامت علي ضفاف النيل وتراب مصر الطاهرة، حيوا معي ثورة عرابي ومواجهته التاريخية ضد خديوي البلاد، حيوا معي ثورة 1919 ومعها الزعيم الخالد سعد زغلول ومصطفي النحاس وانتصارها في جمع نسيج الأمة (وكيف كان رصاص الإنجليز لم يفرق بين دم المسلم والمسيحي) حيوا معي ثورة يوليو 1952 ومعها محمد نجيب وجمال عبدالناصر وأنور السادات، وحيوا معي ثورة يناير عام 2011 وثورة 30 يونية 2013 وحيوا معها كل شهداء الثورة شهيدا بعد شهيد وللعلم دماؤهم الطاهرة كانت وراء مواد وأحكام ومبادئ «الدستور» الذي تحتفل الأمة قاطبة بوضعه - موضع التطبيق.

وأما بعد، سلام الله علي شهداء مصر في عليين، سلام الله يرتله المؤذن من فوق المساجد، وسلام الله تدق لنصرته أجراس الكنائس..
وعظيمة .. عظيمة يا أم الصابرين يا مصر.. يا مصر.. يا مصر الحبيبة في كل القلوب.

ودائما وأبداً «إلي لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان».