عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عش جميلاً ترى الوجود جميلاً..

عام 2014 وقد دق الأبواب، ومعه أشرقت الأرض بنور ربها، وبدأ التفاؤل وانتظار الخير والأمن والأمان يعود خطوة خطوة إلي ساحة بلادنا، بعد هذا العام الأسيف عام 2013 عام الأسى والدم والدموع، ورأينا فيه ما لم نره عبر السنوات الماضية حيث اصطبغ بدم الأبرياء وتلطخت أيامه بالمكر والدهاء وسوء المصير.

من الصعوبة بمكان أن نعيد إلي الأذهان ذكريات الدم الأسود في الليالى السوداء التي عاشها الإنسان المصري إبان تلك السنة الدموية، ولا نريد أن نتذكر أو نشير إلي ما كان وقد كان بكل المعاني غريباً عن ديارنا، وطبيعة الإنسان المصرى منذ فجر الوجود، حيث الهدوء والبحث الشريف عن حياة رغدة ملؤها السعادة مهما كان طريق الوصول إليها، وهو بحسب طبيعته الخيرة فى مجتمع زراعى، والنيل يحرس ويكيف حياته فكانت، حسب رواية الشعراء الثلاثية المقدمة: الماء (ماء النيل) والخضر: والنخل باسقات لها طلع نضيد رزق للعباد).. ثم (الوجه الحسن) الإنسان المصري الباسم الودود صاحب الوجه البشوش: بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا، ومعه هنا كانت الصورة أمام عيني ونحن نودع عام الدم والدمار أن نعود إلي (طبيعتها وسيرتنا الأولى.. حتي نزرع الأمل مع مولد عام جديد، بالأماني الطيبة والأحلام التي انتظرنا تحقيقها عاماً بعد عام، هذه الأماني هي كل ما ننشده ونخطط له منذ الآن، وقد هل علينا هلال هذا العام وإنه حسب النجوم والكواكب عام سعد، وسعيد وننشده بلغة الشعراء «هل هلالك يا عام 14 وهل أنت سنة 14 أم قمر 14، التفاؤل والأمل قائم مع الزمن ويحتاج منا أن نقدم إلي استقبال القرابين».

<>

إذن اخترنا عنوان حديثنا اليوم عنواناً يدل علي أن الهمة والنشاط والأمل والأماني كلها تدور في فلك هذا العام القادم وقد أعددنا لها الخطة ليكون فعلاً.. قمر 14 مثل ضوء القمر في ليالي الربيع الأخضر.

إن الأمة الآن بدأت تعد العدة ليوم الاستفتاء علي الدستور الجديد والذي

أشاد به علماء القانون وفلاسفة الدستور أنه سيكون فاتحة الكتاب في ذمة عام 14، ومعه ستكون الانتخابات المرتقبة لاختيار رئيس جديد للبلاد، وهذه المرة لابد من الإمعان في حسن الاختيار ويكون الرئيس الجديد هو صاحب «مشعل النور والبهاء والرخاء لهذه الأمة».

ولا نريد أن نسبق الزمن ونشير إلي مواصفات وخصائص هذا الرئيس المنتظر مع القدر، ولا شك بل بكل القطع واليقين سوف تفكر وتدبر الأمة -هذه المرة- في اختيار رئيسها حتي تعود (المياه إلي مجاريها، والحقوق لأصحابها) رئيس يعيد إلي مصر الحبيبة الغالية مجدها وحضارتها وتحقيق ثلاثيتها المقدسة (الماء والخضرة والوجه الحسن).

<>

وبعد ذلك سوف يأتي سراعاً سراعاً وعلي شق عظيم مولد «مجلس للشعب» يليق بثورة الثوار، مجلس عنوانه «الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة» مجلس آت من قلب الشعب بطموحات الشعب وتكون فيه الأمة هي صاحبة العصمة والسيادة وعنوانها الأبدى «الأمة مصدر السلطات».

وبهذا يكتمل العقد الاجتماعى والسياسي والاقتصادى في نسيج واحد وتسعد به الأمة وتبني مستقبلها عبر كل الأعوام القادمات، فقد صبرت طويلاً طويلاً.. وهذا جزاء الصابرين».

<>

وتعود الابتسامة إلي صدور وقلوب الكادحين ونناجى أيامنا السعيدة القادمة

عش جميلاً تري الوجود جميلاً

وإذا أظل رأسك هم

خفف البحث فيه كي لا يطولا

<>

ودائماً وأبداً إلى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان.