رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الارهاب هو التمرد الدموي على أمن المجتمع وأمانه

وهل أدلكم على كيفية ضبط الإرهابي متلبساً تلعنه الأرض والسماء؟ الجريمة الارهابية جريمة- بكل المقاييس - جريمة مع سبق الاصرار والترصد، جريمة - كما رأينا - يتم الاستعداد لها بإتقان وترقيب وترتيب متقن يكشف عن «ضلوع في الجرائم» ويتم الاستعداد لها والترتيب لارتكابها وهى ما يطلق عليه في دنيا الجرائم «الأعمال التحضيرية» لارتكاب الجريمة، بمعنى كما يصدق على ذلك «علم الاجرام» يتم تأهيل المجرم في مثل هذه الجرائم - التي تفزع الآمنين» ويذهب ضحاياها أكثر من ضحية ما بين قتلى بلا رحمة وما بين مصابين بعاهات مستديمة، بيده أو ساقه أو عينيه، ويظل طيلة حياته يلعن من كان سبباً في مصيبته.

مثل هذه الجرائم تتم طبقاً لدراسة العقوبة في علم الجريمة وهى جريمة منظمة ترسم أبعادها وتحدد نوع السلاح الذي يبطش به الجاني بلا رحمة ويظل السؤال حائراً! من أي نبع بل في أي مدرسة إجرامية جاءت هذه التشكيلات اللاإنسانية وعنوانها: نار ودمار وآهات وصرخات والفاعل المجنون «لا يحس ولا يرى ولا يقف على ما أحدثه في بني البشر أعمى البصر والبصيرة».
جريمة الإرهاب ليست ضد شخص بذاته؟ وإنما هى «جريمة جماعية» ضد المجتمع بأسره وراءها - كما رأينا - تنظيمات محلية أو دولية من أجل الوصول الى تحطيم كل القيم الانسانية، من أجل الوصول الى مغانم انتقامية، ومن هنا كان على الشعب المصري العظيم صاحب الرؤى الثاقبة والتاريخ الناصع بالوقوف مع العدل وقوانينه في مواجهة حلم الانسان لأخيه الانسان، عليه إذن وقد قرأنا مع الحادثة البشعة هذه اللافتات تعبيراً عن العمق الاجرامي بأكثر من طن من المتفجرات أقدم مجنون انتحاري وارتكب المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من شهيد وأكثر من مصاب.
وجاء الخبر اليقين (إن المادة المستخدمة في تفجير مديرية أمن الدقهلية «برومكس» وصدرته إسرائيل الملعونة عبر «غزة» وكم

من المآسي والمصائب آتية من تلك الملعونة».
وتتسابق وسائل الاعلام العالية ومعها المحلية بأن «انفجار المنصورة من نوع جديد لم يستخدم من قبل ويا للهول..!! والكفر في عقيدتهم أنواع.
وجاء التفجير المروع ليعكر صفو وفرحة واحتفالات أعياد البلاد في شتى بلاد الدنيا وأيضاً للوقوف حائلاً في وجه الإقدام منقطع النظير نحو الموافقة والتصديق على دستور البلاد الوليد.

وليس هذا فحسب فلابد من الإسراع على الانتهاء من اجراءات الانتخابات الرئاسية واختيار الرئيس القادم في ضوء مواد الدستور التي سوف يرتضيها الشعب بإجماع منقطع النظير، وبعدها مباشرة فتح الباب صوب انتخابات البرلمان المصري «مجلس الشعب» الذي سيكون هذه المرة صمام الأمن والأمان للشعب المسمى بأسره، وحين يكتمل العقد الثلاثي «العقد الاجتماعي والتشريعي والدستوري» مع دستور صفعه الشعب على عينيه ورئيس يجمع الشعب على اختياره ومجلس الشعب الذي يليق ويحتوي آمال ثورتي يناير ويونية وبعدها سوف يعود المسار الطبيعي لانتصار الحرية وإرادة الشعب المصري الحر الأبي وبعدها تذهب الى الجحيم ما صنعه أهل الغدر البشري من دمار ونار وإرهاب.
ونقول لكل جبار متكبر، وإلى كل ارهابي ظاهراً كان أم مختبئاً: أيها الشيطان «اخرج منها فإنك رجيم».
ودائماً وأبداً نردد: «وإلى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان».