رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«مواجهة مع طلاب الجامعة»


إلى الذين يحملون الخرطوش بدلاً من الكراسة والكتاب والقلم

عار وأي عار، ودمار وأي دمار على هؤلاء الذين يتأهلون لحمل راية الحق والعدل والقانون وراية الأمة في مستقبل يليق بشباب الجامعة، وكل الآمال كانت ولاتزال معقودة على شباب العلم، العلم مع الإيمان والعلم على حماة الأوطان.
شباب البلاد خذوا المدى
واستأنفوا نفس الجهاد مديدا
وتنكبوا  العدوان  واجتنبوا الأذى
وقفوا بمصر الموقف المحمودا
إن مصر وقضاياها وأملها وأحلامها كانت دائما وأبداً هى قبلة «الحركة الطلابية» على مجرى التاريخ قديمه وحديثه، ترى الطالب في كفاحه دائما ضد الظلم وضد الطغيان وضد الحاكم إن تنكب الطريق السديد والسليم وينحرف عن مبادئ الأخذ بالوطن الى مرفأ الأمان، أو إذا أعلن «احتكاره للسلطة» وكان ذلك واضحاً تماماً الائتلاف والتجمع الطلابي، لا يبغون إلا صالح الوطن، فلا قهر ولا إرهاب ولا استخفاف بالانسان وإنما في ظل المبدأ الأسطوري الخالد خلود الحركة الطلابية الوطنية: «نموت نموت وتحيا مصر».

إنما ما نراه اليوم غريب وعجيب ولا يتفق مع الروح المصرية الوطنية المغروسة في قلوب الشباب دفاعاً عن المبادئ السامية العالية: شباب الجامعة وكفاحهم ضد الانجليز في عموم البلاد وعلي ضفاف القنال، شباب مصر لا يحمل السلاح وإنما هو تعبير غاضب صادر من القلوب «رأيناهم مواكب مواكب ضد الاحتلال الإنجليزي، وكما مات شهيد بعد شهيد وكوبري عباس خير شاهد وشهيد على كفاح طلاب الجامعة ضد تعسف السلطة والحكومة الجائرة من أجل أن تعود الحرية الى عقولها والديمقراطية الى بلادها، هكذا كانت عقيدة الطلبة.. أمل الأمة في كل زمان ومكان.

أما ما نراه - إذن - غريب وعجيب يستخدمون الأسلحة المدمرة ويعتدون على «الحرم الجامعي المقدس بل تطاولوا بالاعتداء

- غير المبرر على أساتذة الجامعة وهم الذين يرددون دائما ويسجلون في خشوع للحق وخضوع ومدى دور الأساتذة والعلماء في بناء صرح الوطنية، ألم يقولوا نعم بلسانهم وفي بيانهم دائما:
قم للمعلم وفيه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي ينشئ أنفسا وعقولا
ألم يرددوا أن «العلماء ورثة الأنبياء»

أن يسقط شهيد في محراب الحرم الجامعي، جريمة لا تغتفر والكل مسئول عنها: الحكومة مهما قالت ومواكب المظاهرات العمياء مهما برروا أيضاً شركاء في الدم الزكي الذي خضب في رحاب الجامعة.
والنداء الآن خطاب الى شباب الجامعة: عودوا الى رشدكم وحطموا الأسلحة المدمرة ومن أوغر في صدوركم صوت الشياطين وتعالوا إلى «كلمة سواء، إلى مدرجات العلم واحترام الأساتذة احتراماً يليق بعظمة وكبرياء» علماء هذه الأمة..
عودوا إلى رشدكم، واجعلوا حب مصر، والعلم، والبيان هى عظمة الإنسان في كل مكان.
وبروحي مصر أفديكي
على مر السنين وإن دهاك
فأنت النور به اهتدينا
ونحن الأسد إن خطب عراك

والله.. الله يا مصر يا مصدر السعد والحياة يا أم الصابرين..

«ودائما وأبداً وإلى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان».
الدكتور محمود السقا
الأستاذ بالجامعة