عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحكومة نعسانة في شهر العسل والدم والإرهاب يملآنأ المدينة

كل صور الإرهاب كل صور الألم، كل صور الموت الذؤام الذي أصبح يوميا وفي كل مكان وفي شتي المناسبات وما نراه بين ظهرانينا لم تر مصر له مثيلا وللذكري الحزينة نشير الي بعض من هذه المآسى.

وهل نسيتم الحادث الجلل.. الإرهاب يضرب العرس في كنيسة السيدة العذراء حيث الفرح والسرور والبهجة في قلب الكنيسة إذ بالشيطان الرجيم من الإرهابيين يطلقون الرصاص بلا تمييز، حتي الأطفال لم تسلم صدرها من رشاشات الغدر، وانقلب العرس الجميل البهيج إلي مأتم وأصوات وأنين الحداد إنها مأساة كبري.
واليوم وأنا أسجل هذا الحديث تتوالي الأحدث بالدم المسكوب علي أرض الوطن، لنقرأ والحزن يملأ النفوس.

زمن الاغتيال عاد
والخبر الأليم ابن من أعز الأبناء يؤدي واجبه علي خير وجه، وهو المقدم محمد مبروك، ملثمون أمطروا مسئول التطرف بالأمن الوطني بسبع رصاصات في الرأس أمام منزله بمدينة نصر تربصوا به ومع سبق الإصرار الترصد وقد تفننوا في وضع «خريطة» الجريمة الكاملة بتخطيط شيطاني، وكانت جنازته خيرشاهد علي أنه من زينة شباب أهل الجنة مات شهيدا من أجل الوطن.. وهو من الأحياء عند ربهم يرزقون، وجاءت الأنباء الحزينة لنعايش بالحسرة والألم تلك الكارثة المروعة في دهشور، والنتيجة «سبع وعشرون قتيلا وأربع وثلاثون مصابا - لماذا - تصادم قطار أعمي بسائق أعمي بسيارتين تعبران المزلقان في غفلة من الحرس وسوء المصير، وجاءت الأنباء بقصص - حكايات لهؤلاء الذين روت دماؤهم علي الأسفلت، وكلهم أحلام وأماني وقال الراوي: حفل الزفاف المنتظر لأحدهم والزغاريد والطبل والزمر تحولت كلها إلي مأتم جماعي بعد تلك الدماء البريئة علي قضبان القطار الأعمي وقائده الغائب عن

وعيه.

وهل كتب علينا أن نري ونعايش الأحزان والآلام بدءا من الأفراح والسرور، وهل هذا ما جمعته لنا الأقدار مع حكومة قيل عنها «صاحبة الأيدي المرتعشة»، وأنها في واد والذي يدور في فلك الوطن علي هذا النمط المأساوي في واد آخر.

وليسا هذا فحسب ويوم 19 نوفمبر وذكريات أحداث شارع محمد محمود وكيف تمكنت خيوط الغور أن تنسج نسيجها ومات من مات وأصيب من أصيب، وآلات وأدوات القتل والفتك في أيديهم والمظاهرات في مواكب التحدي تسيطر علي الشوارع والميادين، ونسأل عن أولي الأمر.
الرئيس المؤقت في زيارة أخوية في الكويت ورئيس الوزراء يلقي خطابا حزينا ويتوعد بالانتقام وهو يمشي في خطي حزينة في وداع البطل الشهيد «مبروك».
وكلمات العزاء والصبر الجميل.. والإعلان اللاأخلاقي عن مصيبة دهشور والمتوفي كذا ألف جنيه والمصاب أقل منه في مكافأة الموت - كذا ألف جنيه.. ويا للعار والدمار وسوء المصير.. و«العزاء والصبر الجميل لأم الصابرين مصر الحزينة ولا أراكم مكروها في عزيز لديكم». وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ودائما وأبدا.. وإلى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان.