رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصركم تنادي: النجدة.. النجدة يا أولادي

لم أجد تعبيراً يسجل وبصدق ما يدور علي الساحة المصرية من تساؤلات حائرة، وأوضاع مملوءة بالشك دون اليقين، وعادت الحيرة في شدها ما يتردد على كل شفاه وفي كل الأوساط، عمالاً ومثقفين وأهل فكر وعلى مقدماتهم القائمون على التخطيط في هذه الآونة من مسئولين، ثم ما نقرأه ونجده في شتى وسائل الاعلان والاعلام من أمور وصلت الى «المجهول».. نعم كلما تقدمنا بالفكر مرة، وبحسن النيات مرات إذا بالغموض والابهام وعدم وضوح الرؤية ويطل على السائلين: «إحنا للمرة المليون - إحنا رايحين فين!؟؟».
<>

لندع المشاكل الحياتية والمادية، من.. زحمة غير مسبوقة في العالم أجمعين زحمة المواصلات، والغلاء المسعور في قوت الفقراء والمساكين، ومواد الحياة اليومية من «صاحبة العصمة.. أنبوبة البوتاجاز» وغيرها وغيرها، وليس هذا هو المطلوب من وراء هذا الحديث: وإنما السؤال الجوهري الذي وجب أن يكون عنه الحل جاهزاً.. هو: الحكومة المؤقتة، هل هى فعلاً مؤقتة، وإلى متى، وهل هى بما نراه ونشعر به يمكن أن تكون.. مؤبدة.. ولماذا أطلق عليها الشعب الحنون «بالأيدي المرتشعة».. ولماذا ولماذا لم نجد حلاً ايجابياً عما يدور في وجدان الجماهير عن الطمأنينة في المستقبل السعيد الذي انتظرناه من وراء الغيب عقب الثورة الناجحة، ثورة 30 يونية المجيد، ومعها كنا نتصور أن «الفردوس الموعودة» قد دانت لنا..
وماذا عن «الانتخابات البرلمانية القادمة متى وتحت أي مسمى؟؟ وعن الدستور وما استمعنا إلى أوجه الخلاف المتعددة في

الوصول الى دستور يتفق وعظمة الثورة والثوار وهدية من الشعب الى دماء الشهداء».
رتم الحياة يمشي بخطى غير ثابتة أو قوية أو كما قيل عن كبريائها: «واثق الخطوة يمشي ملكاً.. ولا حديث عن هذه الجرائم التي جاءت غريبة عن ديارنا ولم تكن في أي حقبة من حقب الزمان بهذه الصورة البشعة التي نقرأ عنها صباح مساء.
المهم: على القائمين بالأمر في هذا البلد أن يسرعوا الخطوة لتصل الأمة الى أهلها.. أي إلى الشعب وهو صاحب السيادة والعصمة الأبدية في يمينه.. حتى ننقذ مصر الحبيبة التي تنادينا صباح مساء.. حتى يطل علينا الفجر الوليد، مع عهد سعيد، نرى فيه الخير والنماء ومعها تشرق الأرض بنور ربها وحتى تنتهي التساؤلات الحزينة: ما بال حكامنا المؤقتين لا يبتسمون؟
هل أتت حقا وصدقاً الثورتان الأولى ثورة يناير، والثانية ثورة يونية أكلها وثمارها بعد حين؟؟
ومازالت الاجابة حائرة ومجهولة.

ودائما وأبداً الى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان.