رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

.. والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس

وحقاً وصدقاً انتصر الشعب المصرى انتصارًا عظيماً فى اليوم الموعود لأنه أراد الحياة واستطراداً للبيت الخالد من الشاعر التونسى الثائر: (إذا الشعب يوماً أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر).. وأيضاً بعد ظلام الليل الطويل والأسى والألم وسوء المصير، كان لابد من فجر وليد.. ومعه:

لابد لليل أن ينجلى.. ولابد للقيد أن ينكسر».. وتأتى الفرحة العارمة وحلو القصيد والنشيد.. وعلى ضفاف نيل مصر الخالد:
على النيل يا ابن النيل ألقِ شراعنا وقل للياليه الهنيئة عودى».
وصدقت كلمة السماء:
«والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس».
فى اليوم الموعود يوم الأحد الموافق الثلاثون من شهر يونية عام 2013، كانت مصر مع قدرها، ولكن ما إن أشرقت الأرض بنور ربها، حتى خرج الشعب المصرى كله عن بكرة أبيه بكل طوائفه، رجالاً ونساء وأطفالاً، حتى الأجنة فى بطون أمهاتهم، وكانت قبلهم صوب ميدان الشهداء -ميدان الثورة الأم ثورة 25 يناير 2011، والتى كانت هى الملهمة لهذا الفوران الجماهيرى لتصحيح مسار الثورة

والأخذ بها من جديد لتحقيق مبادئها، فى الحرية وكرامة الإنسان «عودة الابتسامة المفقودة إلى صدور وقلوب المصريين»، لقد أعلن الشعب المصرى إرادته وكشف عن غضبه النبيل فى تحقيق مسار ثورته الأم، وفى الوقت نفسه حتى يطمئن شهداء الثورة فىعليين فى جنة عرضها السماوات والأرض فى مقعد صدق عند مليك مقتدر.
ومع انتصار إرادة الشعب المصرى فى تغيير مسار الانحراف بالثورة ليس لنا ومن أعماق الأعماق أن نوجه أكف الضراعة إلى رب السماوات والأرض أن يحمى مصرنا الغالية والحبيبة «لأنها أم الصابرين».
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ودائماً وأبداً إلى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان.