رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنا بكره إسرائيل..

هذه العبارة فى حدّ ذاتها «أنا بكره إسرائيل» صعدت بالمطرب المغمور الذى غناها من عالم النسيان إلى عالم الشهرة، شهرة لم ينله من قبلها أحد.
ولقد دخلت هذه العبارة إلى «مزاج» و«قلوب الشعب المصرى» مباشرة ومن أوسع الأبواب، جاءت لتجد قبولاً منقطع النظير.. «لأن هذا هو رأى وإحساس ومشاعر المصريين جميعاً».

إذن ليس صوت المطرب، وليس اللحن، وليست كل الأنغام هى التى صعدت بالأغنية ومطربها «شعبان عبدالرحيم» وشهرته الآن «شعبولا» إلى عالم الأضواء المبهر.
وتربع بفضل عبارة «أنا بكره إسرائيل» على عروش وقلوب أبناء البلد وغيرهم، هؤلاء الذين يمثلون الرأى العام المصرى.
ومازال مغنى هذه الأغنية ينعم بنعيم النجاح والقبول الجماهيرى.

والجديد الذى دفعنا إلى كتابة هذا «الحديث المهم» فى ترجمة عواطف الجماهير، حين تحب وأيضاً حين تكره، هو ما قيل عن هذا المطرب، وقد اتسعت دائرة مساعديه على «التخت» أن أشترى «ميكروباص» له ولتنقلاتهم وكتب عليه بالبنط العريض، وعلى جميع نوافذ السيارة هذه العبارة الساحرة والسحرية: «أنا بكره إسرائيل».
وكان الإيحاء لنا مباشرة أن نعمم وننشر كتابة هذه العبارة على جميع الميكروباصات وعربات النقل وسيارات الأفراد والشباب المتحمسين «إن أرادوا».

إذ المعروف أن جميع عربات النقل فى عموم البلاد دأبت منذ عصر بعيد على كتابة «عبارات مختلفة» حسب مزاج صاحبها مثل: الصبر طيب، وحلاوتهم حلاوتهم، ما تبصليش بعين رضية بص إيه المدفوع فيّ، وأيضاً عبارات حب الأبناء، الحلوة دى أم الدنيا، الحلوة دى الست أميرة، وعبارات وعبارات وأهمها جميعاً وصاحبة السبق: سيرى بأمر الله.

إذن ما رأى الناس جميعاً فى مثل هذا الاقتراح الذى من خلاله نعلن للدنيا كلها «الاستفتاء الجماهيري» للشعب المصرى من أن نعلن ونرسم ونخطط لهذا العنوان الذى يترجم «غضبة الشعب المصرى كله» بأن نكتب: نكتب على الحيطان، ونعلق فى الشوارع والميادين لافتات تحمل هذه العبارة الأخاذة: «نحن نكره إسرائيل».
ومن المقطوع به أن مثل هذا الإعلان سوف يكون له عظيم الأثر فى تحريك «الضمير العالمي» لمؤازرة الوثبة المصرية والغضبة العربية.. وسيكون ذلك فى قوة ضرب المعتدين بالحجارة، بل أقوى لأن من يكره لابد أن ينتقم ولا يمكن للشعب العربى - مع هذا الغضب النبيل - إلا أن يعبر بجانب هذا الإعلان الغاضب الثائر، إلا أن يترجمه

واقعاً وعملاً.

هذا الاقتراح إذا ما تم تنفيذه، سوف يكون بكل المقدرات وبالاً على التواجد الإسرائيلى فى الأرض العربية.. حين يشعرون بأن الكره أمر حتمي، والكراهية تدفع إلى التصغير من شأن هؤلاء، وترسم أمام الدنيا موقفهم الوضيع المتدنى، فهم لا يستأهلون نظرة حب من قبل خلق الله جميعاً.
إن نظرة الكراهية إذا تعمدت وتمت على هذا النحو أصبحت بنى إسرائيل جميعاً «ملطخة بالعار، وتفتقد مصداقيتها المزعومة أمام الناس جميعاً».

سوف نردد إذن «أننا نكره إسرائيل».. نكره إسرائيل لأنها لا تحترم ميثاقاً أو عهداً أو عقداً..
نكره إسرائيل لأنها تشكيل دموي، يشرب الدماء، ويحطم بلا قلب أو عقل أو ضمير معانى الإنسانية فى الشعوب كافة وبصفة خاصة على أرض المقدسات: «أرض فلسطين».
المشاهد الدموية التى يراها العالم كله من صنع البلطجة الإسرائيلية، لا يفرقون فى انتقامهم الأعلى ما بين رجل أو امرأة، ما بين شاب فى عز ونضارة الشباب وطفل يحبو على الأرض المقدسة أو طفلة - كما رأى العالم - تضرب بالرصاص «وهى تمص لبن الحياة على صدر أمها».
العار.. العار لإسرائيل..
ومن هنا ليصبح نشيداً عالمياً يردده لسان الزمن وينشره على كل بلاد الدنيا: «نحن نكره إسرائيل»..
ومع شاعرنا نرتل - دائماً - ومعه نقول:
فيا جبال اقذفى الأحجار من حمم
ويا سماء أمطرى مهلاً وغسيلنا
ويا كواكب أن الرجم فانطلقي
ما أنت؟ إن أنت لم ترم الشياطينا
ويا بحار اجعلى الماء الأجاج دماً
إذا علت راية يوماً لصهيونا
وآخر دعوانا: إلى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان.