رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«أولاً»وأيضًا أعدمت جميلة جميلات فرنسا.. زوجة الملك وهى الشهيرة: مارى أنطوانيت

وتنفيذ الإعدام لا يرحم، في فرنسا تم تنفيذ حكم الإعدام علانية فى مارى انطوانيت زوجة الملك لويس السادس عشر الذي رأينا واقعة تنفيذ الإعدام فيه في الحديث السابق، والإعدام يمتد إلي رقبة جميلة وحسناء أخرى في بريطانيا العظمى، وكانت فى «ظلال المشنقة» على النحو الآتى :

وفي أكتوبر بعد ثورة النساء في فرنسا يوم 5 أكتوبر 1793 تم إعدام ملكة فرنسا الجميلة جداً، والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية في قيام الثورة الفرنسية وغضب الجماهير «الجائعة» حينما ذهب الثوار صوب القصر الملكى، نريد الخبز.. فأطلت عليهم من شرفة القصر.. عليكم أن تأكلوا «الجاتوه» وذهبت مثلاً.
وهي زوجة الملك لويس السادس عشر، وهي ذات جذور نمساوية «ابنة الإمبراطورة النمساوية - ماري تيريز».
وكانت فاتنة، وكانت تهوى الحياة ومتعها ونعيمها وشربت من كأسها حتي أترعت، وتدخلت في شئون الحكم وتوجيه دفة البلاد سياسياً.
هي في نعيم والشعب منتهي الجوع، وكان لابد من الثورة حيث أحاط الشعب الثائر قصر فرساي ولعن الملك والملكة وكل أجهزة الحكم أصل البلاء والخراب والموت والدمار والجوع.
وحاول أنصارها ورجالاتها تهريبها من أيدى الثوار، إلا أنها اشترطت أن يكون ذلك بصحبة أولادها، فلم تتمكن وأودعت السجن حتي يوم التنفيذ.
وكانت محاكمتها سريعة و«صورية» ورغم أنها نفت كل أدلة الاتهام، إلا أن الحكم صدر - بعد سويعات معدودات - بالإعدام.
وتم الاستعداد لتنفيذ الإعدام، وانتهت طقوس، كتبت وصيتها في رسائل لابنها الأكبر، وكان الاعتراف الأخير بين يدى القس الأول في البلاد «طالبة رحمة المسيح» ويوم التنفيذ:
«كانوا قد قصوا شعرها الجميل، والذي أثر فيها نفسيًا وطأطأت الرأس في حزن - أكبر من لحظة تقديم رأسها طعمًا للمقصلة - وتقدم الجلاد منها يؤدي واجبه، وكان هو «هنري سانسون» ابن شارل سانسون، الذي نفذ حكم الإعدام في زوجها الملك لويس السادس عشر - والذي مات حزينًا عليه - وجاء الابن ليكمل رسالة أبيه فى ألم، وبين هدير الشعب وسعادته الطاغية بهذه النهاية - إلا أن جانبًا من نساء المدينة ذرفن من أجل الملكة الجميلة الدموع.
وظلت آيات الحزن عليها لا تغيب، إذ إنه مهما كان الأمر فإن عامل الشفقة والرحمة هو في كل القلوب، وفي محاكمة معاصرة لماري أنطوانيت جاءت

إحصائية لرأى عام أخيراً وكانت نسبة أسباب براءتها أكبر من أسباب الإدانة.
ولكن «إنك لا تحيي من في القبور».

«ثانيًا»
ويحصد الموت بمنجله فاتنة لندن علي مر العصور
قصة الفاتنة البريطانية «مسز تومبسون» والتي كانت المعشوقة الكبري فهي صاحبة قصة الغرام الشهيرة والتي تناولتها الصحافة البريطانية والعالمية كثيراً كثيراً، وكان يوم إعدامها يوم «حداد عام».. فقد تم ذلك عام 1923، وتحدثت عنه كل وسائل الإعلام في العالم ووصفت ذلك اليوم ولحظة التنفيذ بأنه كان بمثابة «مجزرة» بشرية:
لقد أثار تنفيذ الحكم فيها، وهي تضع رأسها الجميلة في حبال المشنقة في الميدان العام، حتي إنه حدث بأن الجلاد الذي تولي أمر تنفيذ العقوبة عليها انتحر بعد أيام قلائل من يوم التنفيذ.
والعجيب أن الحكومة وقتئذ أصدرت بياناً باسم المتحدث الرسمي عنها جاء فيه: «إن كل شيء يوم التنفيذ مر علي ما يرام، وأن جميع من تولوا مهمة التنفيذ أدوا واجبهم بشرف».
وهذا بيان للناس كاذب، فقد ثبت أن الجلاد كان قد امتنع عن تأدية هذا العمل، ثم أُرغم عليه، ويقال - قبل انتحاره فيما بعد بأيام - «أنه حاول أثناء تنفيذ حكم الإعدام أن ينقذ المحكوم عليها».

وعرفت المشانق والمقاصل وغرف الغاز رؤوسًا قد هوت، وإن كان الموت يساوي بين البشر جميعًا، لا فرق بين عبد وإمبراطور، فإن «منطق الإعدام هو الآخر لم يفرق بين «الملوك والصعاليك» وعودة إلي أهم محاكمات التاريخ - خاصة في دنيا السياسة - تجد صدق وبرهان ما نقول.