رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باقة حب أصوغها من دقات قلب الشعب المصري

باقة حب أصوغها من دقات قلب الشعب المصري

أهديها في حنان إلي عظماء الأمة.. إلي شبابها..

الله.. الله... يا شباب مصر

د. محمود السقا

هذه هي مصر...

وهذا هو شعبها...

وهؤلاء هم شبابها...

جاء الفجر الوليد، انطلقت الحرية الكامنة في الصدور  سنين عدداً.. اليوم.. بل هذه الأيام.. أعياد للإنسان العظيم.. لعودة الروح لشباب مصر...

انتهي عصر الكلام والثرثرة علي ضفاف النيل، ومشي شباب مصر يختال علي بساط سندسي مع  العظمة والتاريخ وصدي حضارة القرون.

هذه هي مصر...

وهذا هو شعب مصر...

الشباب... الشباب نور السماء الي سكان الأرض، وثبة شبابية غير مسبوقة وان كانت صدي لشباب مصر في »أتون ثورة 19، هو... هو في أعماقه حب مصر: بلادي وإن جارت علي عزيزة

وأهلي وإن ضنوا علي  كرام

ومن هنا، فإن الإحساس بغريزة حب الوطن قد جرت في عروقهم مجري الدم.

»إيه العظمة دي كلها«

»يا شباب النور في ظلمات مصر

...

شباب البلاد خذوا المدي

واستأنفوا نفس الجهاد مديدا

وتنكبوا العدوان واجتنبوا الأذي

وقفوا بمصر الموقف المحمودا

نعم يا نور مصر قد  وقفتم بمصر الموقف المحمودا.. جئتم في الوقت المناسب بعدما أظلمت الدنيا من حولنا وسري الظلم في ليالي الظلمات وضاع النور وانخسف القمر... عاد بكم بإشهاد الدنيا  إلي أمل مصر...

***

الدنيا كلها  تشيد بهمتكم وكفاحكم وموقفكم العالي القوي العظيم الأمين، تضيع كل طاعات الدنيا واللغة بكل مفرداتها عاجزة عن اعطائكم حقكم، وها هو العالم كله يردد عبر السماوات والأرض عظمة أبناء أعظم حضارات التاريخ البشري:

هناك الشعلة المقدسة في يد »تمثال الحرية« في الولايات المتحدة الأمريكية ابتسمت »ابتسامة  فرعونية« وتحت قبة قوس النصر في باريس.. سوف يضيف إلي أسماء عظماء التاريخ »شباب مصر« علي وعامر وجرجس وكامل وفاطمة ومريم.. تاريخ جديد لمصر الماضي والحاضر والمستقبل...

وعلي ضفاف نهر الصين في قلب باريس يتهادي شباب الحرية والأمل مضيفا في قاموس وموج النهر يختال تحت ظلال »كنيسة  نوتردام« DE PARIS.

عنوانا لوثية عملاقة لأبناء النيل الخالد.. والمواكب علي ضفاف تهر الراين  وكفاح شباب

الراين بدأ يردد أسماء وعناوين.. شباب نيل مصر.. والتقت الحضارات مع »البطولات«.

من الهيروغليفية الي الهيراطقية إلي الديموطوقية الي القبطية الي العربية تزف  الي قاموس  العالم الحر. أسماء هؤلاء الشباب.. شباب مصر شباب يناير 2011 عنوانا ونورا ساطعا في سماء الحرية  والإصرار الشعب المصري كله علي قلب رجل واحد حطم القيود.. الرجال والنساء حتي الأجنة في بطون أمهاتهن تهتف لشباب مصر.. الله... الله يا فجر صبح جديد.

هل تذكرون حديثي الأخير قبل أيام؟؟ قولي في ثقة:

»إنهم يرونه بعيداً بعيداً.. ونراه قريبا قريباً..

وقد أطل علينا صباح جديد

وفجر جديد.... تردد صداه

حين جاءنا ذلك الصوت الآتي الينا علي فم شاعر تونس الخضراء..

إذا الشعب يوما أراد الحياة

نعم أراد شعب مصر الحياة واليوم استجاب لنا القدر ومعه الليل قد انجلي

ومعه القيد قد انكسر

سوف أقدم لسنابل قمح الله شباب البلاد باقة حب من أعماق أعماق القلوب، وأضع القلم جانباً.. لأسير في مواكب الشباب الزاحف عملاقا.. هنا علي ضفاف نهر الخلود وفي ميدان اسمه التحرير..

نعم.. وخمسة ملايين نعم

نموت.. نموت وتحيا مصر

وسوف أردد مع صيحات شباب بلدي في مواكبه هاتفا:

بروحي مصر أفديكي

علي مر السنين وإن دهاكي

فأنت النور به اهتدينا

ونحن الأسد إن خطب عراكي

وفي الأولي والآخرة وأبداً:

الله.. الله... ياشباب مصر، مصر الحضارة.. مصر الأمل.. مصر الغد والمصير.