عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إستقالة وزير التعليم العالي..!

تعجبت كثيرا مما تناولته وسائل الإعلام بخصوص الإجتماع الخامس والعشرون لمجلس الوزراء المصرى بتاريخ 28 أغسطس 2011

والذى ورد فيه بالحرف الواحد تحت البند سابعاً:"أحاط السيد الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى مجلس الوزراء علمًا بقرارات المجلس الأعلى للجامعات فيما يتعلق بآليات اختيار القيادات الجامعية فى المرحلة الانتقالية لحين صدور تشريع جديد.” وهذا معناه أن مجلس الوزراء الموقر لم يوافق ولم يعترض علي ما قدمه الوزير وترك الباب مفتوحا علي مصراعيه أمام كل الخيارات...! فإذا حازت مقترحات الوزير علي قبول أعضاء هيئة التدريس يقال وقتها أن مجلس الوزراء لم يعترض وإذا تسببت تلك المقترحات في ثورة غضب داخل الجامعات كان الوزير هو السبب..! 
ولست أدرى لماذا قبل الوزير هذا الوضع ووضع  نفسه في مواجهة مع أعضاء هيئة التدريس؟ وقبل هذا وبعده فأني أتسائل عن خطة عمل وزارة التعليم العالي في عهد الوزير الحالي؟ وما هي استراتيجية معاليه؟ ولماذا لم يصرح بها في العلن ؟ ولماذا لم يخرج علينا ويصرح بميوله وقناعته وإتجهاته؟ وهل هو مقتنع فعلا بانتخابات رؤساء الجامعات أم لا؟ ولماذا لم يواجه الجماهير بالحقيقة ويقول لهم أن المناصب التنفيذية في الجامعات لاتنتخب في جميع بلدان العالم؟ أم أن معاليه يود أن يجعل من الجامعات المصرية حقل تجارب

لتستفيد منه باقي دول العالم؟ ...لماذا لم يصرح وزير التعليم العالي بأن المفروض أن رؤساء الأقسام هم علماء مصر وأن العلماء لاينتخبون؟ ...لماذا يسكت الوزير ويكف عن التصريح والتلميح للأضرار المترتبه عن قرارات المجلس الأعلي للجامعات الذى يرأسه وبشارك في تعيين أعضائه؟
هل يعلم معاليه أن الانتخابات سوف تقضي علي ماتبقي من روح الالتزامات داخل الجامعات؟ لأنه من المستحيل أن يعاقب الرئيس المنتخب مرؤسيه الذين منحوه أصواتهم ويحتاجها عند التجديد، وهل يدرى معاليه أن الترشيحات لكافة المناصب القيادية في الجامعات سوف تختار وتكتب وتدون داخل الجماعات الدينية والسياسية في مصر..! وبالتالي ستتحول الجامعات الي خلايا تابعة لتلك التنظيمات..!
معالي الوزير إذا كنت تقبل كل هذا من أجل كرسي الوزارة فالإستقالة أفضل وإذا كنت مقتنع بذلك فعلينا البحث عن وزير آخر ولك الله ياجامعات مصر..!

استاذ بكلية الطب جامعة طنطا
[email protected]