إفطار على نفقة الدولة ....!
إنتشرت فى السنوات الأخيرة ظاهرة قيام المؤسسات الحكومية بعمل وليمة إفطار فى رمضان، وهذا شىء جميل لو كان الهدف منه مشاركة القيادات مع العاملين وعلى نفقة المشاركين.. لكن أن يكون الإفطار على نفقة الدولة ومن أموال الغلابة دافعي الضرائب فهذه قضية تستحق لمراجعة من علماء الدين ومن قيادات الجهاز المركزى للمحاسبات ومن الحكومة...! ومنذ أعوام ليست بالبعيدة غامرت واستجبت لبعض دعوات الإفطار فلاحظت أن معظم الحاضرين كانوا ينتمون لعلية القوم من المؤسسة المضيفة بالإضافة إلى معظم قيادات الجهات الرقابية والأمنية وأصحاب المناصب الحساسة أو مندوبين عنهم ولا توجد مقاعد للعمال والفلاحين علي الإطلاق..!
ولقد سألت بعض المسئولين عن مصادر تمويل تلك المآدب فعلمت أنها تأتي إما من ميزانية العلاقات العامة للمؤسسة أو من أموال الصناديق الخاصة، وما أدراك ماهية الصناديق الخاصة..!
لذلك فأننى أناشد الدكتور/ عصام شرف للسيد رئيس مجلس الوزراء أن يبدأ بنفسه ويعتذر عن حضور كل موائد الإفطار التي تتم علي نفقة مؤسسات الدولة ويطلب من السادة الوزراء أن يحذوا حذوة ومن يريد عمل مائدة إفطار رمضانية أن ينفق عليها من أمواله الخاصة حتي يكون الأكل من الطيبات !. ويمكن للمصالح تخصيص قيمة تلك الموائد لمصلحة الفقراء ومصابي الثورة،وبالمناسبة فأن الملك فاروق كان يصرف علي موائد القصر الملكي من جيبه الخاص وكان يدعوا كل العاملين..! وكل عام ومصر بخير.
أستاذ التوليد وأمراض النساء
بكلية الطب جامعة طنطا