عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عزل الحرس القديم بالجامعات أولاً!

تسود الجامعات حالة من المناقشات البيزنطية والسفسطائية حول أهمية وحتمية عودة الشرطة لحراسة الجامعات من أجل حفظ أمن وسلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين وتأمين المنشآت الجامعية، خاصة بعد أن تحول عدد من الجامعات الي بؤر للجماعات الإرهابية تهدف الي تعطيل العمل بالجامعات والي قتل قيادات الشرطة بوضع القنابل فى محيط الجامعات الحكومية والتي تظهر للأفق وكأن الجامعات الحكومية باتت أوكارا لطلاب وأعضاء هيئة التدريس المنتمين للتنظيم الإرهابي..

وأعتقد أن نظام انتخابات القيادات الجامعية التي ابتدعها الإخوان وأدخلوها في الجامعات الحكومية بقصد تفتيتها، أتت بقيادات جامعية تنتمي للتنظيم الارهابي بشكل ما، سرا وعلانية، ووجود تلك القيادات في مناصبهم هو السبب الرئيس في تواجد واستمرارية ظاهرة العنف في الجامعات الحكومية وبدليل عدم وجود تلك الظواهر في الجامعات الخاصة...
إن بعض القيادات الأكاديمية الحالية في الجامعات الحكومية أتت للمنصب مرشحة من قبل تنظيم الإخوان والبعض الآخر جاء الي المنصب بدعم من تنظيم الإخوان والقلة القليلة الباقية تخاف علي المنصب بمميزاته المالية والمادية تارة من بطش الإخوان تارة أخرى من الحكومة...!  فصارت تعيش في حالة من الانفصام الإدارى المتمثل في التردد والارتعاش...! والمعروف أن الأيادى المرتعشة لن تقدر أبدا علي إصابة الهدف ولا علي المشاركة في بناء المجتمع... ولذلك بات من المهم جدا صدور قرار بقانون لعزل تلك القيادات الجامعية ذات الأيادى المرتعشة والتي لا تمتلك لا النية الصادقة ولا

المقدرة علي المساهمة في عملية بناء الجمهورية الجديدة..
كما أن أعضاء هيئة التدريس الشرفاء بالجامعات الحكومية لن يستطيعوا الصبر الي ما لا نهاية وهم يذهبون إلى الجامعات حاملين الأكفان...! خاصة أنه مازال يوجد بعض الأساتذة الذين يحرضون الطلاب على العنف داخل الجامعات وعلي الرغم من ذلك تغمض بعض القيادات الجامعية  أعينها عن تلك المخالفات، أو تحيلها الي محقق ادارى داخل الجامعة وهذا يعد دفنا للعدالة في مقبرة التحقيقات....!
إن دخول الشرطة للحرم الجامعى بات أمرا لا مفر منه، بل صار واجبا علي الدولة لحماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والمنشآت الجامعية ولذلك لابد من عودته وتقنين تلك العودة بتشريع جديد وتزويد أفراده بالأدوات التى تمكنهم من التعامل مع أحداث الشغب والعنف داخل الجامعات. وأخيرا وليس آخرا فإني أؤكد أن عزل القيادات الأكاديمية الحالية مع عودة الحرس الجامعي هما جناحا الصعود بالجامعات الي بر الأمان...


أستاذ التوليد وأمراض النساء
بكلية الطب جامعة طنطا
[email protected]