رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل تحولت الجامعات الي إقطاعيات ....؟!

المفروض أن الجامعات هي عقل المجتمع، وهذا يتطلب منها تحقيق البيئة التعليمية السليمة التي يتعلم فيها الطلاب والدارسين أساليب وطرق التفكير السليم وكيفية التعامل مع الآخرين وفي كافة المواقف والأزمات..!

كما وأنه من المفروض أن يمارس ويتعلم فيها الطلاب والباحثين الأساليب الديمقراطية واحترام الآخر وتطبيق المعايير في كل شيء بما لايتعارض مع أخلاقيات وقيم المجتمع ...ويشترط أن تكون المعايير واضحة وشفافة ومن الممكن تطبيقها وتسمح بل وتفتح المجال وتعطي الفرص للتميز بين الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس

وعلي مدى سنوات حكم النظم البائدة حرمت الجامعات المصرية من هذا المناخ ولذلك تأخرت عن ركب التقدم بينما سبقتنا دول اخرى مثل اسرائيل والسعودية ولبنان.. وكان هناك اعتقاد سائد بأن تدخل الحكومة والأجهزة الأمنية في اختيار القيادات الأكاديمية هو السبب الرئيس وراء معظم مشاكل الجامعات لأنه خص المناصب القيادية علي أهل الثقة واستبعد أهل الخبرة ومن ثم قتل روح التنافس واستبدلها بالإحباط داخل الجامعات..

وبعد  ثورة 25 يناير تعرضت الجامعات المصرية لحملات ضارية من أجل تغيير القيادات الجامعية، واستجابت حكومات الدكتور/ عصام شرف لذلك  وتم استقالة عدد كبير من تلك القيادات قبل انتهاء فترة عملها الشرعية..وفعلا أجريت الإنتخابات في جميع الجامعات الحكومية وفق رؤية الحكومة وهواها ونجح من نجح ورسب من رسب وتم إحترام إرادة الناخبين كما أظهرتها نتائج صناديق الإقتراع.

وتصورنا أن الديمقراطية وإحترام رأى الأغلبية بات معيارا هاما لتعيين القيادات الجامعية في كافة المناصب الإدارية في الجامعة...كما تصورنا أن رؤساء الجامعات الجدد الذين وصلوا لمناصبهم عن طريق الإنتخابات سوف يكونوا وبالقطع متأثرين بمبادىء الثورة ومقتنعين بأهمية ومفاهيم الانتخابات التي أوصلتهم لمقاعدهم. ولكني ما هي إلا أسابيع مضت وصدمت كما صدم العديدن مثلي لأن رئيس جامعة طنطا قد رشح وعين عدد من أعضاء التدريس الذين سقطوا في انتخابات العمادة التي تمت من شهرين فقط في مناصب قيادية داخل الجامعة منها علي سبيل

المثال لا الحصر منصب نائب رئيس جامعة ومدير وحدة ادارة مشروعات التطوير ومنسق الجامعة للأنشطة الطلابية وكأنه يكافأهم علي سقوطهم في انتخابات العمادة أو كأنه يكيد  أو يصفي حسابات مع الكليات التي لم تعطيهم اصواتها في الانتخابات ...!.

ومع احترامي وتقديرى لهؤلاء الزملاء الأجلاء الذين تم تعيينهم إلا أنني أتسائل، وهذا حقي باعتبار أن تلك أمور عامة تخص جميع أعضاء هيئة التدريس وأقول لمعالي وزير التعليم العالي لماذا وافقتم علي ذلك..؟ ولماذا لم يلزم الجامعات – بعد الثورة -  بتطبيق بمعايير ثابتة وراسخة وواضحة لتعيين القيادات أسوة بما حدث في جامعة القاهرة؟ ...ولا كله حيفضل من غير ليه وكأنها عزبة خاصة للبيه..؟!

ثم لماذا لم يقم المجلس الأعلي للجامعات حتي الآن بوضع حد أأقصي لدخل رؤساء الجامعات اترشيد الإنفاق ولحماية أموال الصناديق الخاصة لأنها أموال عامة وليست اقطاعيات خاصة.. وفي هذا المجال أقترح علي معاليه أن يكون دخل عميد الكلية ونواب رئيس ضعف دخل أقدم أستاذ عامل ودخل رئيس الجامعة ثلاثة أمثال دخل أقدم أستاذ عامل لأن جميع أساتذة الجامعة يحملون نفس الشهادات والخبرات بل أن عدد كبير منهم قد تكون شهاداته وانجازاته العلمية أكبر بكثير من القيادات الإدارية في الجامعات 

----------

أستاذ أمراض النساء والتوليد

بكلية الطب جامعة طنطا

[email protected]