رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العهدُ القديمُ لايمثّل كلمةَ الله

لقدْ نزّلت التوراةُ على سيّدنا موسى– عليه السلام- بمصر وباللغة الهيروغليفية – في القرن الثالث عشر الميلاد..وفي حياة موسى، وبعد موته عبَد بنو إسرائيلَ العجل، وعبدوا آلهةَ الكنعانيين- أهلِ فلسطين-

بعد أنْ دخلوها غُزاة- بعد وفاة موسى- عليه السلام..

ولقد تُرجم إلي العربيّة سنة 2000 م كتابٌ بالغُ الأهميّة في علم نقد نصوص أسفار العهد القديم، كتبه عددٌ من العلماء اليهود المتخصصين في علم نقدِ النصوص، وجمع أبحاثه وحررها ونشرها العالم اليهودي" زالمان شازار" ..وعنوان هذا الكتاب " تاريخ نقد العهد القديم من أقدم العصور حتى العصر الحديث" – ترجمة أحمد محمد هويدي، وفي هذا الكتاب شهادةٌ يهوديّة علي أنّ أسفار العهد القديم ليست هي توراة موسي، وإنما هي حصيلة ثقافية ونصوص كتبت علي امتداد ثلاثة آلاف عام..ولقد جاء في هذا الكتاب:

أنّ " هذه الأسفارُ المقدّسةُ هي من طبقات مختلفة، وعصور متباينة، ومؤلفين مختلفين، حيث تستوعب هذه الأسفار ما يقرب من ثلاثة آلاف سنة من الزمن..فلا ارتباط بينها سواء في أسلوب اللّغة أم في طريقة التأليف.

إن القسم الأكبر منها لم يكتب في الصحراء- سيناء - وموسى لم يكتبها كلها.. وهي ليست إلا لفائف من أماكن وعصور مختلفة لرجال وحكام وعشائر وأسباط مختلفة..ففيها ثماني مجموعات تعود إلى عصور مختلفة، وهي:

  1. لفائف قديمة تعود إلي عهد الصحراء- سيناء - تم تحريرها من قِبل أحدِ أبناء أڤرايم-أي في أرض كنعان..
  2.  ولفائف من تعاليم الكهنة، تمت إضافتها إليها حتي عصر يوشع بن صادق.
  3. ولفائف أعداد الأسباط.
  4. ولفائف باعترافات الأنبياء.
  5. ومجموعات من روايات بيت داود.
  6. وأقوال الأنبياء ومجموعاتهم في بابل.
  7. وأقوال الكهنة والأنبياء العائدين من السبي.
  8. وتكملات مختارة من عصر الحشمونيين : أي القرن الثامن من قبل الميلاد.

إن سفر التّكوين قد أُلفَ بعد مئات السنين من استيطان اليهود في فلسطين، وإنَّ مؤلِّفه لم يكن موجودا قبل عصر إشعيا-  أي: حوالي 734-680 ق.م.

بقي أن نقول: إنّ هذا الكتاب – العهد القديم – والذي ينفي علماء اليهود أنفسُهم عنه المصداقية، ويقطعون بأنّه لا يمثل كلمة الله، هذا الذي كتَب فيه واضِعُوه ما سمّوْه وعدَ الله لإبراهيم وذريته بمُلك ما بين النيل والفرات- وجاء فيه ما ينقضُ ذلك، إذ ورد فيه أنّ إبراهيم عليه السلام قد ظل غريباً ومتغرّباً في أرض كنعان – فلسطين- لا يملُكُ فيها حتى موضع القبر الذي يدفِن فيه زوجَه سارة، فاشترى من الحيثيين مكاناً اتخذه مقبرة لزوجه، دفع فيه 400 شاقل فضة!..ومع ذلك تزعم الصهيونية أنّ الربَّ قد ملَّكَهُ ما بين النيل والفرات؟!.