رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحالف وطني من أجل التنمية والنهضة

 

الفكرة ليست فكرتي ولا من اختراعي، لكنها تتلاقى مع حلم طالما غاب تحقيقه عن الوطن، ويخشى أصحابه أن يتبخر مع حمى الانتخابات والانقسامات الحزبية، حيث تنقسم الجماهير والنخبة شيعا وأحزابا وراء اللافتات: ليبرالية، يسارية، إسلامية، حينئذ يمكن لأحلام الوطن أن تتأجل أعواما وربما عقودا أخرى.

قبل أن أستطرد دعوني في البداية أوجز الفكرة، الفكرة باختصار هي تكوين تحالف بين المؤسسات والجمعيات والمبادرات والأفراد المعنيين بشكل أساسي بتنمية مصر ونهضتها، وغير المعنيين بالانقسامات الحزبية ولا المنافسات الانتخابية. يهدف هذا التحالف إلى تبني أفكار ومشاريع قومية كبرى، مع دعم متبادل للمشاريع التنموية التي يقوم بها كل طرف، كما أن من شأن هذا التحالف أن يقوم بوضع خريطة تنموية لمصر في كافة المجالات، وخارطة طريق للنهضة. هذه الفكرة يدعو إليها ويتبناها فريق من المصريين المهمومين بالوطن، والذين يسعون لخدمته دون انتظار كرسي في مجلس أو برلمان، وهي تتلاقى مع حركة دؤوبة تقوم بها مجموعات وأفراد كثر هنا وهناك بعد إنجاز ثورة 25 يناير لمهمتها الأولى يوم 11 فبراير الماضي، وهي تعد امتدادا لحالة من الحراك العام التي شهدته مصر في العقد الأول للقرن الميلادي الحادي والعشرين في مجالات العمل الأهلي، والتي كانت جزءا من حالة حراك عامة تتناول كافة مناحي الحياة، وكانت بمثابة صناعة لتيار عام مهد التربة لغرس بذور الوعي التي تفجرت في الثورة المصرية.

الطيف التنموي في مصر متسع والحمد لله، يضم الكثير من الجمعيات الأهلية العريقة والحديثة تضم جمعيات خيرية وتنموية مثل رسالة ومصر الخير والجمعية الشرعية، وبنك الطعام، وصناع الحياة، ونهضة المحروسة وقلب كبير وغيرها كثير، كما تضم مبادرات شبابية مثل زدني وبداية ومدرسة نماء وفريق ميكا التي تعمل في مجالات التدريب الخاصة بالتنمية البشرية، كما تضم جمعيات ومبادرات تخصصية سواء في مجال التنمية العلمية كجمعية عصر العلم وموقع موهوبون والفرع المصري من الجمعية الدولية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات، أو تعمل في مجال التعليم كالمركز الاستشاري لتطوير وجودة التعليم التابع لجمعية مصر المحروسة بلدي، أو تعمل في مجال الرعاية الصحية كالجمعية الطبية الإسلامية، أو مجال الإغاثة كلجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، أو لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء مصر، أو تعمل في مجال التنمية الثقافية كساقية عبد المنعم الصاوي، أو في التنمية الذاتية مثل الجمعية المصرية للتنمية الذاتية للمجتمعات المحلية، أو

التنمية الإعلامية مثل مؤسسة مدى للتنمية الإعلامية، كما يضم الطيف بعض الجمعيات أو التجارب المعنية بتنمية مجتمع بعينه كتجربة تفاهنا الأشراف وتجربة البسايسة الجديدة، كما يضم الطيف بعض المؤسسات التي أنشأتها الشركات الوطنية الخاصة مثل مؤسسة مجموعة شركات العربي أو مجموعة شركات سلام، كما قد تضم المؤسسات التنموية التي ترعاها بعض الشركات متعددة الجنسيات كشركة فودافون وإنتل، كما يضم هذا الطيف شخصيات تمثل قامات أو خبرات تنموية كالدكتور حامد الموصلي والدكتور فاروق فهمي والدكتور صلاح عرفة والأستاذ صلاح عطية، القائمة إذا طويلة وممتدة ولا يمكن حصرها في هذا المقام، فلا تنقص مصر الموارد البشرية ولا التجارب والخبرات التنموية ولا الرؤى والأفكار، كان كل ما ينقصنا فقط وجود مناخ من الحرية يسمح بالإبداع وحرية حركة الإنسان والمجتمع في التفاعل مع الأرض والموارد، كما كانت تنقصنا الإرادة السياسية التي تجعل من "نهضة مصر" هدفا ومشروعا قوميا تسعى لتحقيقه قوى المجتمع وتؤازرها الجهود الحكومية.

يأتي معرض التحرير الذي ينظمه الصديق المهندس محمد عبود أحد الشباب الناشط في مجال التنمية العلمية والذي يقام أمام مجمع التحرير يوم الخميس 21 أبريل وكأنه لون من التخاطر أو توارد الأفكار، حيث يقدم وجها آخر لميدان التحرير وثورتها، لا يقف فقط عند حدود "مطالب" التغيير والتطهير، وإنما يتجاوزها إلى "فعل" التنمية والتعمير، ومن ثم فإننا نرجو أن يكون ها المعرض شهادة ميلاد عملية لمشروع التحالف الوطني للتنمية والنهضة، قبل أن تأتي شهادة الميلاد الرسمية لهذا المشروع.

للراغبين في التواصل حول هذا المشروع، يمكنكم الكتابة على: [email protected]