رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدفاع .. عن الرئيس المخلوع

بقدر ما أدهشني؛ صدمني.. الخبر الذي رددته بعض وكالات الأنباء وأكدته مصادر كويتية.. والذي يفيد.. ان هناك عددا من المحامين الكويتيين تطوعوا للمشاركة في الدفاع عن الرئيس المخلوع ونجليه..

بدعوي ان هذا الرجل وقف بجانب الشعب الكويتي إبان الغزو العراقي للكويت.. ويا قلبي لا تحزن.. وماذا عن الشعب المصري؟؟

فكأن ليس هناك اعتبار للشعب المصري الذي خلع الرئيس السابق وأسقط نظامه الفاسد بعد أن حوّل البلاد هو ونجلاه والبطانة المسمومة من حوله إلي مرتع وضيع يتصرفون فيها كما يشاءون فاغتصبوا مقدرات البلاد.. وسرقوا خيراتها وهربوا أموال الشعب المصري إلي الخارج في دول أجنبية وللأسف بعض الدول العربية التي ارتضت لنفسها إخفاء ثروات الشعب المصري.. وبدون أن تتورع أن تساند حاكما ظالما خان أمانة شعبه.

وكان من المنتظر ان تقف الدول العربية وشعوبها مع الشعب المصري في ثورته.. لا .. مع رأس نظام فاسد شبه بنظام العصابات والمافيا.

وإذا كانت مجموعة المحامين الكويتيين يبررون هذا التدخل الصادم لشعور الشعب المصري.. فإن تبريرهم ليس في محله بل يتغاضي عن حقيقة الأمور.

فبالنسبة لدور مصر في دحر الغزو العراقي للكويت.. فلا ينسون دماء الشعب المصري ممثلا بأبنائه من الجيش المصري العظيم الذي يعتبر أحد الروافد الرئيسية للوطن وللأمة العربية.

فهل تناسي المدافعون عن الرئيس المخلوع.. ان أبناء جيش مصر كانوا في طليعة قوات التحالف.. وكم من أعداد من المصريين استشهدوا وفجرت فيهم الألغام التي امتلأت بها الأراضي وهم يعملون علي تمهيد الطريق وفتحه لقوات التحالف وللجيش الكويتي.. فضلا عن إضفاء غطاءً عربيا علي قوات الاحتلال الغربية.

فكان علي المدافعين من المحامين الكويتيين عن الرئيس المخلوع.. الذي حكم البلاد بالقهر والاستبداد من خلال نظام بوليسي لم يكن له مثيل إلا في عصور الظلام.. في القرون

الوسطي - أن يتذكروا ولا ينسوا العلاقة الممتدة بين شعبي مصر والكويت علي مدي سنوات من القرن الماضي قبل ثورة 1952 وبعدها.. لم تتوقف مصر في كل العصور الملكية .. والجمهورية عن الوقوف بجانب الدول العربية الشقيقة بكل أشكال المساعدة والمعاونة وبالذات الكويت فكيف يجيء البعض الآن وينسب المساعدة في تحرير الكويت إلي الرئيس الذي خلعه.. وأسقط نظامه الشعب المصري؟

كنا نتوقع ان تتشكل هيئة من المحامين الكويتيين للدفاع عن الحق المدني لعائلات الشهداء الذين قتلوا بدماء باردة تحت حوافر الجمال والبغال.. أو الدفع بسيارات مسرعة داست وقتلت شبابا مصريين في عمر الزهور كانوا علي استعداد أن يضحوا بكل شىء حتي حياتهم في سبيل «مصر تعيش».

ثم يجيء من يجيء من بلد عربي شقيق ليدافع عن حاكم ظلم وجار علي شعب من أعظم شعوب العالم.

الكلمة الأخيرة

كلمة للسادة المحامين من الدولة الشقيقة الذين يجيئون للدفاع عن الرئيس المخلوع.. عليهم أن يتصوروا الموقف العكسي وتبادل المواقع!! فإن ما يندفعون إليه شىء غير متكرر وغير معتاد في أي من دول العالم.. عندما يقفون مدافعين عن حاكم أسقطه شعبه واعتبره خان الأمانة وأضاع مصالح بلاده!