رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا يعرفون.. معني الوطـــن!!

لم تكن مفاجآت.. بل كانت كوارث واجهها الشعب المصري منذ قيام ثورة 25 يناير المجيدة، وكان المتسبب فيها جماعة ضيعت الأمانة.. وخانت الوطن، جماعة الاخوان الارهابية.

ولقد قضت محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق 107 متهمين في قضية «الهروب الكبير» من سجن وادي النطرون.
وفي قضية التخابر يحاكم 22 متهماً من بينهم 9 متهمين من قيادات جماعة الاخوان الارهابية، منهم الرئيس المعزول محمد مرسي ومرشد الاخوان محمد بديع.
فبالرغم من الشعور الجارف بالفخر والاعزاز. الذي ملأ نفوس الشعب المصري.. بعد انهيار نظام الحكم الأسبق في أيام معدودة.. مما بث الثقة في أن الأمور ستسير بصورة طبيعية نحو الاصلاح.. ولم يكن يخطر على البال ولو لحظة وحدة.. ان هناك جماعة مارقة متربصة لسنوات طوال من أجل الانقضاض على حكم البلاد.. عن طريق تغيير وجهها الحضاري.. ثم الدفع بها الى التفسخ والتفكك.. الذي يؤدي الى التخلف.. وبالتالي يسهل السيطرة والتحكم.. وعدم الافلات من تحت أيديهم فما قامت به جماعة الاخوان الارهابية على أرض الوطن فاق كل تصور.. لكونها اتخذت الدين شعاراً تستخدمه في التلاعب بعقول وأفئدة المواطنين الشرفاء الطيبين الشرفاء.. التواقين للاستقرار.. والعيش بكرامة.. وعدالة.. وأمان.
وهذا ليس بغريب عن المصري الذي عرف عنه دائما فخوراً بوطنه معتزاً بتاريخه.. ويقال: بالنسبة للمصريين ان الوطن يعيش فيهم.
فمهما تعرض المصري لضغوط في الحياة.. وقلة الإمكانات.. وفي بعض الاحيان لو شنت عليه الحروب، فإن كل ذلك.. لم يؤثر على طبيعته الشامخة.. التي يجسدها عشق وتمسك المصريين بسلامة أرض وطنهم يفوق كل التصور والحدود.. والمثل القريب عندما تعرضت مصر لهزيمة نكراء.. لم يكن للجيش دخل أو ذنب فيها.. بل كانت بسبب قيادات عجزت عن اتخاذ القرار الصائب السليم في الوقت المناسب.
ولذلك عندما جاء نصر أكتوبر 1973 مدوياً.. لم يكن مفاجأة للعالم فقط.. بل كان أول من أذهله أعتى العسكريين العالميين.. الذين كان في ظنهم وتوقعاتهم المسحوبة كما ادعوا.. «ان مصر لن تخرج من هزائم كبوتها قبل 50 عاما على الأقل».
ولكن بعظمة مصر.. وشموخ أبنائها.. وبسالة جيشها بكل ما يتصف به من فن.. واقتدار.. وشجاعة فاقت كل تقدير.. انتصرت في حوالي 6 سنوات فقط.. وكانت الهزيمة لاسرائيل دفعت قيادات الحكم في اسرائيل للبكاء بالدموع للولايات المتحدة.. لانقاذهم من الجيش

المصري.
وعلى ذلك.. مازالت حرب أكتوبر بكل تفاصيلها تدرس في المعاهد العسكرية حول العالم!!
نتذكر هذا لمعرفة.. لأي مدى أصيب المواطنون بصدمة.. أمام ما وقع من خيانة للوطن.. عندما وصلت جماعة الاخوان الارهابية الى سلطة الحكم فسرعان ما انقلبوا الى أعداء للشعب المصري.. يقفون ضد حضارته التي امتدت الى قرون وسجل لها أنها ام الحضارة ومهدها.. وأيضاً بالنسبة لمدينة الدولة وكانت قيادات الاخوان يدفعون البلاد للوقوع في حكم نظامهم الاستبدادي.. الفاشي.
ولم يكن يشعرون تجاه مصر بأي حرمة أو غلو يمنعهم من التفريط بأرضها.. فالوطن بالنسبة لوصف المشرد مثل كمثل أي ارض اخرى في الصومال.. وأفغانستان.. وماليزيا.. والسودان، فالخيانة.. تجسدت في فترة حكم في فترة حكم الاخوان الارهابي وأحدثوا فيها من الخراب.. ما لم يحدث على أيدي المستعمرين للوطن.
الكلمة الأخيرة
خيانة الوطن.. على هذه الصورة التي لم تمر على البلاد من قبل.. ولا حتى في فترات حكم المستعمرين للدول، وإذا كان في اعتقاد جماعة الاخوان الارهابية.. أن الوطن ما هو إلا «حفنة تراب»، وذلك يؤكد أنهم لا يعرفون معنى «الوطن» ولا يشعرون بحرمته وغلوه.. فيكون من السهل عليهم التنازل عن اجزاء منه لدول أخرى.. وهذا ما كان يسيرون فيه بالنسبة لوعودهم في سيناء.. وللسودان. ويتآمرون بدماء باردة مع المتآمرين على وطنهم ليصبح ولاية تابعة لدولة خلافة ويحققوا أغراض المتآمرين في السيطرة علي دول في المنطقة للاستيلاء على إمكاناتها وفي نفس الوقت جعلها تابعة.. لأوهامهم في الخلافة التي من المستحيل تحقيقها!!
حفظ الله مصر