عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دورة تثقيفية.. لمتحدي الإعاقة


حزب الوفد المستمر في دوره السياسي منذ نشأته في بداية القرن الماضي.. وامتد تأثيره في تلك الأزمنة إلي العالم الخارجي حتي أصبح مثالا يحتذي به بالنسبة للثورات الوطنية والسعي إلي الاستقلال الوطني لدول مختلفة في آسيا وأفريقيا.. والهند خير مثال علي ذلك.

وكذلك فإن الوفد دائما له دور في خدمة المجتمع المصري آخذا في الاعتبار ان الإنسان المصري هو موضع الأمل والرجاء.. في بناء مصر القوية الحديثة.
ولذلك فحزب الوفد هو الحزب السياسي الذي أنشأ معهداً للدراسات التثقيفية السياسية منذ عام 1987 بقرار من زعيم الوفد فؤاد سراج الدين وعمادة د. إبراهيم أباظة وشرفت بان أكون نائب العميد حينذاك ومرت علي المعهد مراحل التطوير.. كان الهدف منها.. مشاركة شباب مصر بمختلف التوجهات السياسية في الحياة العامة السياسية علي أسس علمية تجعلهم مؤهلين للقيام بأدوار فاعلة ومؤثرة في المجتمع.
وهذا ما أثبتت صدقة الأيام في الثورتين المجيدتين ثورة يناير وثورة يونية حيث كان شباب مصر هو عصب الثورتين.
ولذلك فبالنسبة للمعهد السياسي بحزب الوفد لا تتوقف الدورات التثقيفية للشباب فيه.. وتشمل الدراسة مواد منتقاه وبما يتناسب والمستجدات  التي تطرأ علي الساحة السياسية من موضوعات وأحداث وذلك حتي يتسع للدارسين الإلمام بالقضايا المعاصرة في حينها بجانب مجالات الدستور.. القانون.. الاقتصاد والسياسة.. الاجتماع.. حقوق الإنسان.. التاريخ التنمية.. ويشارك فيه نخب سياسية من داخل الحزب وأيضا من مختلف الجامعات المصرية.. ومفكرون من مختلف القوي السياسية.
< والدورة="" الأخيرة="" للمعهد="" عقدت="" لذوي="" الاحتياجات="" الخاصة..="" وكانت="" دورة="" شديدة="" التميز..="" فاقت="" في="" حيويتها="" والمشاركة="" الإيجابية="" الفعلية="" للحضور="" من="" متحدي="" الإعاقة..="" كل="" التصور="" وكل="" المتوقع..="" وكان="" مستوي="" المناقشات="" التي="" دارت..="" علي="" أعلي="" مستوي="" من="" الموضوعية..="" والرغبة="" في="">
ولقد أتيح خلال الدورة التعرف علي أهم المشاكل التي يعاني منها ذوو الاحتياجات الخاصة.. وطرح بعضها بعدم توفير فرص العمل في القطاع الخاص والحكومي وان الوظائف التي تطرحها الدولة غير مناسبة لذوي الإعاقة..
وفي ظل الخصخصة والقطاع الخاص والذي يسعي للحصول علي أكبر ربح.. فإنه لا يتجه بتشجيع ذوي الإعاقة إلا في حالات قليلة ومحدودة.
وبالتعامل الغريب مع متحدي الإعاقة. تظهر بوضوح الحاجة إلي

الدراسة المتأنية.. وتفهم الظروف المؤثرة علي طبيعة متطلباتهم.. التي من المؤكد تحتاج تضافر جهود المجتمع ككل فهي تتطلب مزيداً من الاهتمام بصورة تفوق متطلبات الأسوياء.. الذين لا يعانون من الإعاقة.. كذلك فلكل فئة من متحدي الإعاقة لها ظروف خاصة بها من حيث الرعاية الصحية.. والتعليمية والتأهيلية.. بما يتفق بظروفها وذلك حتي يمكن لها المشاركة في المجتمع بكافة الحقوق المادية والاجتماعية والقانونية.
وعدم القيام بتلك المسئولية بمقدرة وكفاءة.. يولد لدي.. متحدي الإعاقة.. الإحساس بصعوبة الاندماج في المجتمع وقد يسبب ذلك انسحابه منه وفي هذا خسارة ما بعدها خسارة.. للفرد منهم الذي يتجه تحت تلك الظروف إلي التقوقع علي نفسه وبدلا من ان يضيف جهدا موجبا يتحول إلي عبء علي أسرته وبالسالب علي مجتمعه ويخسر الوطن الكثير من نسبة قد تصل إلي ما يزيد علي 10٪ من ابنائه من ذوي الاحتياجات الخاصة.
الكلمة الأخيرة
إن الأمل معقود.. لذوي الاحتياجات الخاصة علي دستور 2014.. الذي في المادة (81) تلتزم الدولة بضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والأقزام.. صحيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وترفيهيا ورياضيا وتعليميا.. وتوفير فرص العمل لهم.. وممارستهم جميع الحقوق السياسية، ودمجهم مع غيرهم من المواطنين.. إعمالا بمبادئ.. المساواة.. والعدالة.. وتكافؤ الفرص.
وهذا أقل ما يقدم لفئة تتحمل الكثير وتستجيب في تحدي الإعاقة.. من أجل الحصول علي فرصة تسنح لها المشاركة في العطاء للوطن مثلها مثل أبنائه المواطنين الآخرين!!!
حفظ الله مصر