رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وسقطت أقنعة المتآمرين!!

النظر إلى واقع المنطقة حالياً.. يكشف الكثير من الأمور التى كانت خافية عن الأمة العربية لزمن قريب.

ولم يُبذل الاهتمام الكافي وبعمق في تفحص الأحداث غير الطبيعية.. التى كانت تمر علي المنطقة.. دون التوقف أمامها وبما تستحق من تحليل واستبيان لجذورها.. وما تهدف إليه.. ومن ورائها وخطط لها.
< خاصة="" أن="" بعض="" دول="" المنطقة="" كان="" ينظر="" إليها="" كدول="" مستقرة="" مثل="" مصر="" علي="" سبيل="" المثال..="" مع="" أن="" حقيقة="" الأمر="" أنظمة="" الحكم="" أرادت="" لها..="" وحرصت="" على="" أن="" تكون="" البلاد="" ساكنة="" وراكدة..="" بعيدة="" كل="" البعد="" عما="" يجرى="" في="" العالم="" الخارجى="" دوليًا="" وإقليمياً،="" والمثال="" على="" ذلك="" التباعد="" عن="" الشأن="" الأفريقى="" بالذات="" منذ="" التسعينيات..="" في="" حين="" كانت="" المؤامرات="" يخطط="" لها="" وتحاك="" من="" أجل="" القفز="" والسيطرة="" على="" مقدرات="" الدول="" العربية="" وسلب="" مواردها="" التي="" حباها="" الله="" بالكثير="">
فكان الدفع من المتآمرين أصحاب الأطماع في المنطقة إلي إثارة الفتن بالتحالف بين الإرهاب والطائفية.. الاستمرار في التأجيج علي أمل إشعال حروب أهلية.. باللجوء إلى وسائل القرون الوسطى التي عانت منها الدول الأوروبية لفترات طويلة دامت سنوات وسنوات.
وكذلك لا تنسى الحربين العالميتين الأولى والثانية.. بسبب الاقتتال بين دول القارة الأوروبية وكان ضحاياها بالملايين.. علاوة علي الخراب الذي عم دولها وبسبب ذلك فاقت القارة الأوروبية ونبذت الخلافات التي أحدثت انقسامات.. وتوجهت نحو تكوين الاتحاد الأوروبى الذى يشمل 28 دولة أوروبية إلى الآن.
والأهم في هذا الاتحاد.. هو مراعاة خصوصية ظروف كل دولة.. بحيث تبنوا شعاراً اتبعوه وهو.. «متحدون في التنوع».. وهذا سر النجاح بالرغم من اتساع التباين بين دولهم.
ولعل هذا يكون أمثالاً يحتذى بها.. بعد أن تكشف للأمة العربية أبعاد وحجم المؤامرات التي حيكت عليها ليس الآن فقط.. بل من زمن بعيد كان الدول العربية منكفأة علي نفسها.. وانشغلت بأمورها الداخلية وبمعارك صغيرة لا تقدم.. ولا تؤخر.. أدت إلي غفلتها عن المؤامرات التي خطط لها بإتقان.
ومن شدة ما استهان المتآمرون بالأمة العربية كشفوا عن وجههم السافر.
فسمعنا من بعضهم عن السعي لإعادة الخلافة الإسلامية ولتصبح دول المنطقة ولايات تابعة.
والبعض الآخر يريد خلق إمبراطورية مثلما كان عليه حالهم من قرون مضت. أحلام.. أقرب للخبل منها لواقع يتحقق!!
ولكن فات هؤلاء.. وهؤلاء.. أن الأمة العربية بما تملكه من عناصر قوة وإرادة.. خاصة في الملمات -ويشهد علي ذلك التاريخ الإنسانى- أنها ستستيقظ.. وستهدم المعبد على رؤوس من أقاموه ظلماً وبهتاناً.. كذلك من تآمروا معهم من جماعات إرهابية ظهرت فجأة في محيط الأمة تتخذ من الإرهاب.. والترويع.. سبيلاً إلي حد يصل إلي القتل والذبح والحرق للأحياء.. وبدعوة إعلاء كلمة الدين.. وهم بذلك يقوضون المعانى

السامية لرسالة الدين الحنيف التي أراد الله بها هداية عباده!!
ولقد كانت المفاجأة الكبرى.. في اكتشاف الوجه الحقيقى للجماعات الإرهابية.. وظهر أنهم دعاة لتفكيك الوطن وأقصد بذلك جماعة الإخوان الإرهابية.. وليت الأمر توقف علي ذلك بحجة السيطرة على البلاد وحكمها.
بل اتفقت الجماعة مع مختلف الجماعات الإرهابية من خارج البلاد علي تجميع شتات الإرهابيين.. لتمركزهم في قطعة غالية من أرض مصر التي من أجل الدفاع عنها ارتوت بدماء الشهداء من أبناء الوطن لحمايتها والحفاظ عليها وهي أرض سيناء المباركة.. والتي تجلى عليها.. جل جلاله!!
ولم يكن ذلك مقصوراً علي مصر، بل خرجت علينا في مختلف دول الأمة العربية.. جماعات ساعدت في إعدادها الدول المتآمرة.. فدربتها وذودتها بجميع الإمكانات من أسلحة ومعدات وأموال وأيضاً معلومات.
لأن الواضح أن تلك الإمكانات.. أبداً.. لا تكون ذاتية، بل تشهد أن وراءها دولاً توفرها للإرهابيين ولها أغراض في المنطقة.. وبعد ذلك تتخلص كالعادة من الخائنين لأوطانهم.
ولقد كان ذلك دافعاً أساسياً للأمة العربية لتصبح في رباط قوى.. تأكد ذلك في أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ26 برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى
وما اتخذ من قرارات فيها أثلج القلوب وأراحها.. في تحقيق ما كانت تنتظره من زعمائها.

الكلمة الأخيرة
نعم.. لقد مرت مصر وأشقاؤها من الدول العربية.. بفترة مؤلمة وشديدة القسوة غير المسبوقة.. عندما اكتشفت وواجهت من داخلها.. من يهدم.. ويحرق.. ويقتل.. ويذبح.. ويتآمر مع المتآمرين من الخارج.. ويستقوى بهم علي الأوطان.
والصعوبة لم تكن لقوتهم.. بل لصدمة الخيانة.. والتستر وراء الدين الحنيف، ولغباء المتآمرين وأعوانهم ظنوا.. أن الأمة العربية في غفلة عما يدبرون.. ويصنعون.
فشكراً.. لسقوط الأقنعة عن المتآمرين والخونة.. لقد ظهر لهم الرباط القوى للأمة العربية الذي كان دائماً متواجداً.. خاصة في الملمات!!
تحيا مصر