رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قطر.. وماذا بعد؟؟؟

الجريمة الشنعاء التي ارتكبها نظام (داعش) الإرهابي الإجرامي.. ضد مصريين مسالمين تواجدوا في ليبيا من أجل العمل.. وتوفير معيشة أفضل لأبنائهم ولأسرهم عموما الجريمة خرجت في وحشيتها عن كل القيم والأعراف والأديان.. بل أعادتنا إلي عهود الغاب.. عندما تفترس الحيوانات بعضها البعض!!!

فلقد أُسيلت دماء 21 مصريا مسالما.. بأفظع طرق القتل باجتزاز العنق.. وزيادة في التجبر والفجر.. صُور وعُرض فيلم عن مشاهد مراحل الجريمة مكتملة من بداياتها حتي عملية الذبح.
.. وكل ذلك حتي تستعرض الجماعة الإجرامية قوة عنفها أمام العالم وتخويف أبناء المنطقة المتآمر عليها ولكن في حقيقة الأمر ما حدث.. ان انقلب الوضع وانعكس المشهد.. وارتفع قدر الشهداء إلي عنان السماء.. الذين ثبت الله قلوبهم .. لإيمانهم ونقاء سرائرهم.. في حين انحط قدر الجبناء.. الذين أخفوا وجوههم وتباهوا بسلاح الذبح في أيديهم.. الذي يوفروه لهم ويساندهم.. المتآمرون علي دول المنطقة والطامعون في مقدراتها.
ومن المهازل ما ردده القتلة جبناء (داعش) بأنهم بقتلهم المسيحيين المصريين ينتقمون من الصليبيين الذين حاربوا في المنطقة في العصور الوسطي.
شىء خارج عن وعي أي عقل بشري.. فالتناقض بين ما يقولونه وبين الواقع الذي يمارسونه فهم يتلقون معظم إمداداتهم والمساندة من دول الأغلبية العظمي من سكانها مسيحيون!!!
ولذلك فإن شعب مصر.. في غمرة ألمه وحزنه.. الذي لا حدود له..
تصاعدت مطالبه ودعوته من قيادات الحكم بقرار حاسم .. وعمل يتناسب مع الجريمة التي ارتكبت.. في حق أبناء للوطن أبرياء مسالمون لم يأتوا جرما.. وأخذوا قسرا من منازلهم.
وبالفعل في نفس اللحظات أذيع حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي للشعب فيه قالها بكلمات محددة واضحة.. إن مصر ستحتفظ بحقها في الرد بالصورة، وفي الوقت الذي تراه مناسبا..
ولقد ظن الكثيرون ان الأمر سيستغرق وقتا من الزمن .. للتدبر.. وللتدابير.. ولكن لم تمض إلا بعض ساعات.. حتي هاجمت الطائرات المصرية أوكار (داعش) ومخازن أسلحته التي تستخدم ضد المواطنين الليبيين والعاملين الوافدين المسالمين.. بهدف تخريب الكيان الليبي وإشاعة الفوضي الهدامة.. وكما صرح سياسيون ليبيون.. إذا كان المخطط الكبير قد سقط في مصر.. فيمكن العمل علي إنجازه في ليبيا، البداية الغربية للأمن الإقليمي المصري ليظل مصدرا دائما لإزعاج القاهرة وتهديدها.. وخاصة ان موقف مصر الحاسم أمام تنظيم (داعش) الإرهابي كشف عن مدي اهتراء تلك التنظيمات التي أرادت انعكاس صورة مفتعلة لمدي قوتها.. بالقتل غدرا بصورة لا يقوم بها إلا خائن مستأجر فاقد لإنسانيته وضميره!!!
< وهنا="" التساؤل="" يفرض="" نفسه="" بالنسبة="" لقطر="" ماذا="">
فبالرغم من ان مصر التزمت بتعهداتها تجاه قطر.. تقديرا لاتفاق الرياض وتقديرا للسعودية ودورها العربي ولكن كان لقطر موقف غير مبرر في اجتماع لجامعة الدول العربية لمندوبي الدول الأعضاء.
ففي الاجتماع كان هناك إجماع للدول العربية الأعضاء علي دعم الغارة الجوية المصرية التي نُفذت علي مواقع تنظيم (داعش) الإرهابي.. كما أكد المجلس علي حق مصر والدول الأعضاء في الدفاع الشرعي عن النفس وحماية مواطنيها ضد أي تهديد.. وفقا لنصوص ميثاق جامعة الدول العربية.. وميثاق الأمم المتحدة.
< كما="" ان="" المجلس="" أكد="" ضرورة="" رفع="" الحظر="" عن="" تسليح="" الجيش="" الليبي="" ولكن="" دولة="" قطر="" الدولة="" الوحيدة="" التي="" تحفظت="" حول="" هاتين="" النقطتين="" حسبما="" جاء="" في="" نص="">
< كذلك="" استمرار="" قناة="" الجزيرة="" في="" بث="" الكذب="" والتضليل="" وقلب="" الحقائق..="" حتي="" أصبحت="" جزءا="" مكملا="" في="" التكتل="" التآمري="" ضد="" مصر..="" ومحاولة="" الوقيعة="" المستمرة="" بين="" الشعب="" والجيش="" والشرطة..="" وإذا="" كان="" القائمون="" علي="" قطر="" ينكرون="" علاقتهم="" (بالجزيرة)="" فالرد="" علي="" ذلك="" جاء="" من="" السفير="" الأمريكي="" السابق="" في="" قطر="" (تشيس="" إنتر="" ماير)،="" حيث="" قال="" قطر="" هي="" مجموعة="" أعمال="" لعائلة="" ولا="" تسأل="" حقا="" عمن="" يملك="" قناة="" الجزيرة="" أو="" شركة="" الديار..="" لان="" جميعها="" جزء="" من="" شركات="" العائلة="" المالكة="" القطرية="" وهذا="" يكفي="" للرد="" علي="" مبررات="" يعلم="" الجميع="" أنها="" غير="">
الكلمة الأخيرة
ماذا بعد؟.. ومتي ينتهي التناقض بين تصريحات لمسئولين في قطر حول الشقيقة الكبري مصر.. وبين الأفعال علي أرض الواقع من مواقف مضادة لمصلحة مصر.. وبين نشر أكاذيب واختلاقات حول الأوضاع الداخلية.. ومحاولات متعمدة لخلق الفتنة والوقيعة بين الشعب والجيش والأمن بصورة مستمرة؟؟؟
عظيمة يا مصر