عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لن تنالوا الجائزة الكبري!

الواضح كلما اقتربنا من استكمال خارطة المستقبل بعد أن نفذنا الاستحقاق الأول منها بإعداد دستور متميز خاص بالنسبة للمرحلة الصعبة التي أعد فيها.. وأيضا تم الاستحقاق الثاني بانتخاب رئيس وطني كان علي استعداد بتقديم حياته في سبيل إنقاذ مصر.. من الهجمة الشرسة علي كيان الدولة من أجل إسقاطها.. خطط لها جماعة الإخوان الإرهابية، وتنظيمها الدولي بالاتفاق مع قوي خارجية تآمرية أرادت للوطن أن ينكسر للسيطرة عليه، وباعتبار أن مصر هي «الجائزة الكبري» التي سيسعون للوصول إليها بعد هدم كيانات دول الجوار من حولها.. وهذا ما يحدث حاليا بأبشع الطرق التي لم نتصور حدوثها في العصر الحالي الحديث.. بل كانت سمات التقاتل في العصور الوسطي المظلمة.

والذي لم تدركه الجماعة الإرهابية والموالون لها والمتآمرون معها أن الشعب المصري - بعد أن تبين أغراضهم التدميرية لتحقيق أطماعهم - عقد العزم علي المواجهة معهم.. بالوقوف بجانب مؤسسات الدولة في شراكة وطنية.. بالقضاء علي كل أساليب التخريب والفتن.. وصد الهجمات الإجرامية الإرهابية التي من المحزن أنها من تدبير أفراد محسوبين علي الوطن وفي حقيقة الأمر يضمرون له ولشعب مصر كل الكراهية والحقد والضغينة.. وفي اعتقادهم المريض وحساباتهم الكارثية.. عندما ينهار كيان الدولة فتصبح مصر أضعف من أن تقاوم فتكون لقمة سائغة.. فيتمكنون من اقتناص السلطة.. التي بغبائهم وتفكيرهم القاصر.. يعتقدون أنهم سيتملكون البلاد ويحكمونها لقرون ممتدة.. وقالتها قياداتهم أن فترة حكمهم ستمتد 500 عام!!
ولذلك فالسقوط المدوي لجماعة الإخوان الإرهابية في 30 يونية 2013 أفقدهم العقل والاتزان.. وأصبحوا يرتكبون أبشع الجرائم من هدم وحرق وقتل للأبرياء، بالإرهاب البشع وبمعاونة الجماعات الإرهابية المحسوبة عليهم والمستأجرة بأموال خارجية.. يمكنهم نشر الرعب والخوف في النفوس واستعادة سلطة الحكم.
ولتفكيرهم المحدود الذي ينحصر في استخدام الوسائل الإجرامية.. لا يدرون أن كل جريمة ترتكب.. وكل نفس بريئة تزهق.. يزداد احتقار الشعب المصري للمرتكبين لتلك الجرائم وللمدبرين لها.. والممولين لتنفيذها.
بل إن ما يرتكبونه من جرائم بشعة هذه الأيام.. كانت سببا لفتح التاريخ الإجرامي لجماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأتها عام 1928.. فبرزت جرائم القتل التي ارتكبت.. والحرائق التي أشعلت والمباني والأقسام التي هدمت وحتي وصل الأمر بمرشدهم «حسن البنا» قبل مقتله أن قال عبارته المشهورة عن الجماعة «أنهم ليسوا إخونا.. وليسوا مسلمين» فعلا صدق في قوله فليس هناك تعبير وصفي علي جماعة الإخوان أدق مما خرج عن لسان مؤسسها!!
ومن المضحكات المبكيات عندما فشلت كل الأساليب الإجرامية التي نفذتها جماعة الإخوان الإرهابية والدول المتآمرة المساندة لها اتبعوا أسلوبا غاية في التدني والانحطاط لم يكن يتصور أن تقوم به جماعة دعوية للإسلام ولا دول من المفروض معدودة علي

المجتمع الدولي.. بأن يحاولون بكل الطرق وباستماتة الوقيعة بين مصر ودول الخليج.. التي لا تنكر قيمة مصر وتعتبر أمن مصر من أمنها.. وأمنها من أمن مصر، والمواقف أثبتت ذلك عبر التاريخ!!
فما قامت به جماعة الإخوان من خلال فضائيات المتآمرين من بث ما سموه تسريبات بصورة إن دلت علي شيء إنما تدل علي الغباء المطلق والانحطاط الأخلاقي للرعاع، وخيل لهم بعقلهم المريض وفكرهم المشوه أنه يمكن الإساءة بذلك الي العلاقات بين مصر وشقيقاتها دول الخليج.. وهم لا يقدرون مدي قوة العلاقة المصرية بين هذه الدول وشعوبها جميعا وبين مصر وشعبها.. فهم من الضغينة والجهل.. لا يقدرون كيف امتزجت الدماء معا من مصر ودول الخليج في الكثير من مواقف وأحداث مصيرية.. كان المخطط لها من قبل إضعاف وانكسار شعوب المنطقة والاستيلاء علي مقدراتها.
وفي رأيي إن تلك التسريبات التافهة المزيفة أتت بأثر عكسي انصب فوق رؤوس الذين أعدوها.. والدول المتآمرة التي عملت علي بثها ونشرها بل وزادت من توضيح كيف كانت البلاد ستنحدر الي أي مستوي من التدني.. لو استمر حكم الفئة الضالة «جماعة الإخوان الإرهابية»، تلك الفئة التي تأخذ من الدين الإسلامي الحنيف غطاء لترتكب أبشع الجرائم وبانحطاط أخلاقي ليس له مثيل.. لتصل الي سلطة الحكم.. وحينئذ لا يفرق معها تجزئة الوطن وبيعه لمن يدفع الثمن.

الكلمة الأخيرة
قد يظن المتآمرون أن ما يحدث من خلخلة في المنطقة.. وما يقع علي أرض دول الجوار بكل الطرق الإرهابية.. والأساليب المعنوية المنحطة.. سيمكنهم من الوصول الي مصر «الجائزة الكبري».
فهم حقا واهمون.. جهلة لم يقرأوا التاريخ ولم يتعظوا به.. وإلا كانوا عرفوا جيدا مدي صمود شعب مصر العصي علي كل معتد أثيم، فالمصريون هم خير أجناد الأرض.. ومصر آمنة بمشيئة الله.
عظيمة يا مصر