عـودة الـروح
عندما تشتد الظلمة.. يكون ذلك إيذانا ببزوغ الشمس المشرقة. هذا المثل ينطبق تماما علي مصر.. فخلال سنوات ماضية تضافرت جميع أسباب اليأس والهزيمة بسبب أنظمة حكم توالت علينا.. ولأن أخطر ما يصيب المجتمع هو ما يستهدف ثقته في نفسه وفي وطنه، حتي أننا تخيلنا بوقوعنا في شرك لا فرار منه.. وكانت المراهنات تدور الي متي تصمد مصر وشعبها قبل السقوط النهائي.. لا قدر الله.
واستعد الجميع من الخونة.. والمرتزقة وعملاء الخارج لالتهام نصيبهم من الكعكة! ولكن حقا.. بين غمضة عين وانتباهَّها يغير الله من حال الي حال، فبعد ثورتين مجيدتين.. ورسم خارطة طريق سرنا عليها.. ومجيء الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي رأي المصريون فيه قدوة حافظت علي سلامة الوطن.. وأمن شعبه من الضياع.
وحقا كان رئيسا أهلا للمسئولية.. لم يتوان ولم يضن بمجهود في سبيل هذا الوطن..وكان ما يطالب به الآخرون أقل بكثير مماألزم به نفسه.. حتي لايعطي الفرصة لضعاف النفوس من شخصيات من عهود سابقة.. تعودت علي جعل مصالحها هي العليا.. حتي لو أدي ذلك الي إهدار مصالح مصر.. ولذلك أصيب الكثيرون منهم بالذعر بعد أن سلط عليهم الضوء الكاشف الذي أوضح وفضح حقيقة نواياهم وما يضمرون.. وأصبح لزاما عليهم أن يراجعوا مواقفهم.. لو أرادوا أن يلحقوا بمسيرة البناء وسيكون الشعب هو من يلفظهم.. وحينئذ لن يفيد الندم علي تخاذلهم في تلبية نداء الوطن!!
لقد كانت بداية عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بداية مبشرة تماما.. فأول ما بدأ به هو توثيق الصلة بينه وبين المواطن العادي.. وجعله يشعر بأن من يجلس علي كرسي الرئاسة.. هو مندوب له في سدة الحكم.. وليس سيفا مصلطا عليه فلقد أشعرنا جميعا بأن مصر هي بلدنا ووطننا وليس بلد الحاكم وبطانته.
لقد حرص الرئيس السيسي أن يشرك الشعب معه في كل مناسبة وطنية.. ليعطي بذلك لكل ذي حق حقه.. وكان أفضل ما قام به.. متفوقا علي ما سبقه من رؤساء هو أنه لم يلزم نفسه مسبقا بما لا يستطيع فعله..
كذلك دعوة الشعب جميعا للاكتتاب في مشروع القناة.. للتأكيد أن المصريين أنفسهم يبنون صرح المستقبل ويمتلكون أدواته وليس غيرهم!!
الكلمة الأخيرة
عودة الروح.. تعني أن شعب مصر سيعمل بكل قوة.. لاستعادة ما فقده.. خلال سنوات الظلم والظلام.. فبناة الأهرام قادرون علي إبهار العالم.. وبناء مصر الحضارة الحديثة مرة ثانية!!
عظيمة يا مصر