رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عـودة الـروح

عندما تشتد الظلمة.. يكون ذلك إيذانا ببزوغ الشمس المشرقة. هذا المثل ينطبق تماما علي مصر.. فخلال سنوات ماضية تضافرت جميع أسباب اليأس والهزيمة بسبب أنظمة حكم توالت علينا.. ولأن أخطر ما يصيب المجتمع هو ما يستهدف ثقته في نفسه وفي وطنه، حتي أننا تخيلنا بوقوعنا في شرك لا فرار منه.. وكانت المراهنات تدور الي متي تصمد مصر وشعبها قبل السقوط النهائي.. لا قدر الله.

واستعد الجميع من الخونة.. والمرتزقة وعملاء الخارج لالتهام نصيبهم من الكعكة! ولكن حقا.. بين غمضة عين وانتباهَّها يغير الله من حال الي حال، فبعد ثورتين مجيدتين.. ورسم خارطة طريق سرنا عليها.. ومجيء الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي رأي المصريون فيه قدوة حافظت علي سلامة الوطن.. وأمن شعبه من الضياع.
وحقا كان رئيسا أهلا للمسئولية.. لم يتوان ولم يضن بمجهود في سبيل هذا الوطن..وكان ما يطالب به الآخرون أقل بكثير مماألزم به نفسه.. حتي لايعطي الفرصة لضعاف النفوس من شخصيات من عهود سابقة.. تعودت علي جعل مصالحها هي العليا.. حتي لو أدي ذلك الي إهدار مصالح مصر.. ولذلك أصيب الكثيرون منهم بالذعر بعد أن سلط عليهم الضوء الكاشف الذي أوضح وفضح حقيقة نواياهم وما يضمرون.. وأصبح لزاما عليهم أن يراجعوا مواقفهم.. لو أرادوا أن يلحقوا بمسيرة البناء وسيكون الشعب هو من يلفظهم.. وحينئذ لن يفيد الندم علي تخاذلهم في تلبية نداء الوطن!!
لقد كانت بداية عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بداية مبشرة تماما.. فأول ما بدأ به هو توثيق الصلة بينه وبين المواطن العادي.. وجعله يشعر بأن من يجلس علي كرسي الرئاسة.. هو مندوب له في سدة الحكم.. وليس سيفا مصلطا عليه فلقد أشعرنا جميعا بأن مصر هي بلدنا ووطننا وليس بلد الحاكم وبطانته.
لقد حرص الرئيس السيسي أن يشرك الشعب معه في كل مناسبة وطنية.. ليعطي بذلك لكل ذي حق حقه.. وكان أفضل ما قام به.. متفوقا علي ما سبقه من رؤساء هو أنه لم يلزم نفسه مسبقا بما لا يستطيع فعله..

بل دائما يقوم بواجبه بدقة وجدية ويشرحه للمواطنين أولا بأول.. حتي يكون الجميع علي علم بما يجري علي أرض الوطن ولا أعظم مما قام به في مشروع «قناة السويس الجديدة» فلم يرفع الشعارات.. التي من كثرة ما تعودنا عليها أصبحنا لا نصدقها.. بل بالعكس أعلن عن مشروع القناة قبل افتتاحه بفترة وجيزة.. ففاجأ الشعب المصري بالمشروع القومي الذي جعل حفل الافتتاح نموذجا لمشاركة الشعب.. حيث كان قائما بالدرجة الأولي علي شباب مصر وأطفالها.. ومعهم ممثلون عن جموع الشعب من رجال ونساء، والشيء الذي يستحق الإعجاب والاحترام هو أن الرئيس ألزم نفسه والعاملين في المشروع بميعاد محدد.. لينتهي فيه المشروع.. ولم يترك الأمر للظروف.. وللقضاء والقدر.. كما كان يفعل سابقون له لم ينفذوا عهودا قطعوها علي أنفسهم أمام الشعب ومن المدهش أن عاد الرئيس السيسي في اليوم التالي لافتتاح المشروع ليشرف بنفسه علي آليات التنفيذ وليشعر الجميع بأن ما قاله كان صدقا وليس هزلا.. وستكون هناك محاسبة!!
كذلك دعوة الشعب جميعا للاكتتاب في مشروع القناة.. للتأكيد أن المصريين أنفسهم يبنون صرح المستقبل ويمتلكون أدواته وليس غيرهم!!
الكلمة الأخيرة
عودة الروح.. تعني أن شعب مصر سيعمل بكل قوة.. لاستعادة ما فقده.. خلال سنوات الظلم والظلام.. فبناة الأهرام قادرون علي إبهار العالم.. وبناء مصر الحضارة الحديثة مرة ثانية!!
عظيمة يا مصر