عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«هيومان رايتس».. والتقرير المغرض!!

يستحق تقرير منظمة «هيومان رايتس ووتش» عن فض اعتصامي رابعة والنهضة.. أن يُحلل ويدرس كنموذج للتقارير المغرضة التي قد تخفي الحقائق.. أو تغيرها وتفسرها على حسب خطة ممنهجة.. موضوعة مسبقاً لأهداف معينة أرادت تحقيقها!!

ويتم ذلك بكل جرأة شديدة.. وعدم الأخذ في اعتبار الآخرين.. من منطلق الثقة المتزايدة في غفلتهم.
ولقد اعتبر الاستاذ عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان، أنه رغم كثرة الأخطاء التي وقعت فيها المنظمة في تقريرها فإن الخطيئة الكبري أنها بنت تقريرها كله على أن عملية الفض «نُفذت حسب خطة مسبقة تمت فيها مذبحة.. وعملية قتل جماعي للمعتصمين»!!
وفي رأي.. أنه كان واضحاً تماماً أن التقرير لم يضع معايير محددة لما أصدره من أحكام على سير عملية الفض.. وتمحور على نشر صور كاذبة.. وحتى يروج بصورة متكررة في اجزائه أن ما تم كان جريمة ضد الانسانية وعملية قتل جماعي.. وكان لذلك أهداف وضحت في نهاية التقرير.
ولم يكتف التقرير باشاعة صور كاذبة عن أحداث فض الاعتصام.. بل حاول تشويه وتجاهل كل ما نشر من حقائق موثقة سواء من تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس القومي لحقوق الانسان.. وكذلك لمنظمات المجتمع المدني.
وبالنسبة للمجلس القومي أصدر حكمه بأنه ينحاز للحكومة، وفي نفس الوقت تحيز تقرير المنظمة بصورة فاضحة في اختيار اجزاء من تقرير المجلس القومي.. التي تختص بأجهزة الأمن وكان للمجلس ملاحظات عليها.
في حين أسقط تقرير «هيومان رايتس» صور العنف الذي اتسم به الاعتصام والاعتداء على حقوق سكان الحي بأكمله.. وخراب وتلوث المنطقة المحيطة بالميدان.. وكذلك ما كان يتصاعد من تهديدات عدائية وهجومية.. من فوق منصة اعتصام رابعة.. وكان ذلك من قيادات جماعة الاخوان والمسئولين عن الاعتصام.. الذين توعدوا شعب مصر بأن الدماء ستكون بحوراً.. وسيذبحون معارضيهم.. ويعلقونهم.. كالدجاج المذبوح.
فما كان يجري في اعتصام جماعة الاخوان الارهابية لم يكن له مثيل في أي اعتصام من قبل في الدول، والأكثر من ذلك ما صرحت به قياداتهم.. بكل جرأة.. ووضوح.. أنه في لحظة رجوع الرئيس المعزول مرسي.. ستتوقف كل العمليات الارهابية في سيناء من تدمير وقتل وحرائق.. وهذا يؤكد أن جماعة الاخوان وراء كل

الكوارث التي حدثت وتحدث في سيناء حتى الآن!!
وتعمد تقرير منظمة الهيومان رايتس أن يتهم تقرير المجلس القومي بالقصور.. حتى يقوض النتائج التي توصل اليها.. على سبيل المثال أشير الى أن تقرير المجلس اعتمد على شهادات سكان محليين واعتبرت المنظمة أنهم مناوئون في معظمهم الى الاخوان المسلمين.. ولم توضح المنظمة كيف توصلت الى هذه الأحكام العامة الخاصة بالسكان والتشكيك في مصداقيتهم.
كذلك أغفل تقرير المنظمة شهادة رئيسية متعلقة بمقتل أحد الضباط الذي كان مكلفاً بمطالبة المعتصمين بالخروج الآمن.. ومن هنا بدأ اطلاق النار من جماعة الاخوان المعتصمين.. وكانت تلك الواقعة مفتاحاً لما حدث بعد ذلك.. والسؤال موجه لمنظمة هيومان رايتس: ماذا كان يحدث في الدول التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الانسان.. لو حدث ذلك على أرضها؟
وعموماً في سبيل الحفاظ على ماء وجه المنظمة بعد أن اتضح تجاهلها الصارخ للحقائق.. أصدرت لاحقاً بياناً يعترف فيه بخطئها.. وأدخلت تعديلات على تقريرها المهترئ.. الذي من المؤكد أن أفقدها المصداقية والتي لن تعود اليها ثانية!!
الكلمة الأخيرة
أن ما جرأ منظمة «الهيومان رايتس ووتش» على إعداد مثل هذا التقرير.. الذي يعد تدخلاً سافراً وانتهاكا لسيادة الدولة.
انها اعتادت على ذلك في التعامل مع نظام الحكم الفاسد الاستبدادي ومن بعده النظام الفاشي النازي لجماعة الاخوان، ولكن غاب عنها.. أن مصر استردت مكانتها وإرادتها الوطنية.. وأن مثل هذا التقرير المغرض لا يشكل أي قيمة أو وزن.. بالنسبة لوطننا الغالي!!
عظيمة يا مصر