رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سنوية رابعة.. وماذا بعد؟؟

أصبح تاريخ جماعة الإخوان الارهابية.. مكللا بالسواد.. موصوماً بالعنف من قتل وسفك دماء الأبرياء.. وإشعال النيران.. وخاصة بعد ما جري فيما اسموه «اعتصاماً» في رابعة العدوية.. وفي ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة!!

فلقد أوضحت الأحداث.. وما قاموا به من أفعال.. أنها جماعة.. تستخدم الدين ستاراً.. تخفي خلفه مدى تعطشها للسلطة.. حتى تتمكن من اغتصاب مقدرات البلاد.. الى حد المتاجرة بالوطن.. والتنازل عن حدوده وأراضيه.. لمن يريد الشراء!! في سبيل - ليس فقط - التكسب من وراء ذلك.. بل في الوقت نفسه إضعاف الوطن.. الى حد أن يصبح لقمة سائغة لهم.. في محاولة لابتلاعه.. والتلاعب بمقدراته!!
وفي رأيي.. إن ما جرى منهم منذ ثورة «25 يناير 2011» بالرغم أن البلاد عانت منه الكثير.. الا أنه كان لصالح شعب مصر.. فالأجيال الحالية من أبنائه.. الذين لم يعيشوا.. الفترات الزمنية التالية لنشأة الجماعة في 1928.. في الاربعينيات والخمسينيات والستينيات وما بعدها.. لا يعلمون وما أدراك ما تلك الفترات!!
فالسجل حافل بالجرائم الارهابية وطبيعة قسوتها التي لا حدود لها.. التي ارتكبوها.. ونزعتهم الحاقدة على الشعب المصري.. الى حد ترويعه بكل السبل الاجرامية.. ولم يردوا له الجميل، وهم الذين تربوا وتعلموا من عرق ومال أبنائه والبعض من أهاليهم تمتعوا بقوانين الاصلاح الزراعي!! وأعطى لهم من الفرص الكثير التي مكنتهم من مناصب مرموقة!!
فما جرى في رابعة العدوية.. وهو ميدان في حي «مدينة نصر».. يؤكد بالفعل الفكر المختل لهذه الجماعة.. ويظهر هذا جلياً في تحليل مقاصدها الاجرامية، خاصة بما كان يقدم من خلال قياداتها من كلمات بذيئة.. وتهديدات بحرق البلاد.. وجعل دماء المصريين بحوراً.. وأن بأيديهم - هم فقط - وليس بغيرهم.. تتوقف كل الاعمال الارهابية على طول البلاد وعرضها.. إذا تحققت لهم أغراضهم الشيطانية والمسيئة للوطن الذي اعتبروه «حفنة من تراب» والتي تنحصر في فرض سيطرتهم على البلاد بفكر فاشي نازي.. يُلغي استخدام العقل وبالتالي يقضي على حرية الفرد وينتزع كرامته كإنسان.. له حق المشاركة.. بل يصبح الفرد تابعاً لفكر قيادة الجماعة!!
والمستغرب بالنسبة لجماعة الاخوان الارهابية أنها تكرر بذات النمط من الخداع والغدر.. ارتكاب الجرائم والخطايا.. كلما أتيحت لها الفرصة.. ولذلك عُرف عنها عدم الأمان. وعدم الثقة فيها.. وذلك ما دعا لحل الجماعة في 1948 وحظرها 1954.. وحتى عندما اراد السادات لها أن تمارس نشاطها في عهده من منطلق أن تستوعب مصر كل الاتجاهات الفكرية

كان ردهم الجميل على ذلك اغتياله في يوم الاحتفال بنصر أكتوبر في عام 1981 والذي كان قائده.. والذي أعاد لمصر والدول العربية كرامتها.. فكان فعلاً غادراً يتسم بعدم الوفاء للوطن وزعيمه!!
وسيذكر التاريخ.. أنه عندما حكم الاخوان البلاد لمدة عام.. أخذوا البلاد الى طريق الضياع الذي لا عودة منه.
وهنا ثار المصريون وكانت ثورة «30 يونية 2013» المجيدة لاسقاط حكم فاشي نازي.. وكأنه جاء من غياهب الزمن.. وخرج من كهوفه.
بعدها فقدت جماعة الاخوان عقلها.. وثارت.. وهاجت..  وتآمرت مع دول ارادت أن تحصد ثماراً على حساب اضعاف مصر وانكسارها.. ولكن هيهات.. هيهات.. فمصر أهلها في رباط إلى يوم القيامة!!
ولقد قاد فكر الجماعة الارهابية.. المعوج.. والشاذ والذي يتصف بالجهل.. بكل مكونات التاريخ والعصر الحديث، بأن توعدت في ذكرى عام على فض «رابعة» بأنها ستقضي على كل ما يرتبط بثورة «30 يونية» وخارطة الطريق وخاصة بالرئيس عبدالفتاح السيسي.. فهم يحملونه ما جرى لهم!! ولكن ما قاموا به.. هي أفعال صبيانية اجرامية بدائية مثل قطع الطرق.. باشعال اطارات السيارات.. ولقلة أعدادهم وقفوا في سلاسل بشرية أعدادها لا تزيد على العشرات قوامها النساء والأطفال.. فأين رجالهم؟؟
ولكن.. في أغلب الأحوال.. انهال عليهم الأهالي بالطوب والمياه.. والقمامة.. فوصل الأمر.. الى جريهم.. وهروبهم في شوارع جانبية للاختفاء من الأهالي.. قبل الأجهزة الأمنية!!

الكلمة الأخيرة
في سنوية ذكرى رابعة.. ظهر جلياً لجماعة الاخوان الارهابية.. مدى رفض وكره الشعب المصري لهم.. فآن لهم أن يبحثوا عن اجابة للسؤال.. ماذا هم فاعلون بعد أن قضوا على كل تعاطف معهم وأصبحوا منبوذين.. بسبب أفعالهم الارهابية؟
عظيمة يا مصر