رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يُريدون.. حرق مصر

جماعة الإخوان.. أصابت الشعب المصرى بخيبة أمل أخلاقى لا حدود لها.. فخلال السنوات الطويلة الماضية كان الظن.. أنهم مضطهدون وممنوعون من تنفيذ مشروعهم في إعلاء كلمة الدين الإسلامى الحنيف.. وكانت تصرفاتهم تعكس دائماً صورة المغلوبين علي أمرهم.. وكان حديثهم كله عن الأخلاق.. والمبادئ السامية.. وما يجب وما لا يجب.

ولكن عندما جاءتهم السلطة.. وحان وقت التحقيق مما كانوا يدعونه بأنهم سيجلبون الخير لمصر وأهلها!!
ولكن المفاجأة الكبرى.. إنه بمجرد أن تمكنوا ظهروا علي حقيقتهم.. وأنهم لا يحملون في نفوسهم إلا الحقد والكراهية.. وحب الانتقام الموجه للوطن وللشعب المصري العظيم، وعندما شعروا برفضهم والدفع (بالإرادة الشعبية) للتخلص من نظام حكمهم الفاشى ومن رئيسهم الذي لم يكن إلا ممثلاً للجماعة في القصر الجمهورى.. وجسدت فترة حكم الجماعة الجهل.. والغباء.. والحماقة.. فكانت المحصلة الفشل غير المسبوق في إدارة البلاد.
وعندما استشعروا بالرفض العام من جميع فئات الشعب فبدلاً من إصلاح حالهم.. ومحاولة كسب رضا الشعب عليهم بتحقيق أهداف الثورة التي قامت عليها.. استكبروا وعاندوا.. بل وزادوا في الإساءة إلي الوطن وأبنائه.. وسلكوا منهج (عليَّ وعلى أعدائى) للشعب المصرى.. فكان كل ما يبتغونه هو إلحاق أكبر قدر ممكن من الأذى للشعب.. لأنه تجرأ.. وواجههم بعيوبهم وسوءاتهم.. وهم فئة جماعة الإخوان غير معتادين إلا على نظام (السمع والطاعة).. حتى ولو كان في سبيل الشيطان!!
وكان منهجهم الذي أفصح عنه قياداتهم بدون مواربة أو إخفاء بأنهم إما يسترجعون سلطة الحكم.. وإلا سيحرقون البلاد وسيغرقونها بسيل من الدماء.. وحتي الموالون لهم من المتأسلمين تشجعوا وهددوا الشعب المصرى (بسحق الرقاب).. شيء مذهل أن يخرج عن فصيل يدعي أنه (بتاع ربنا) ويعطون لأنفسهم الحق في الحديث باسم الجلالة وكأنهم ظل الله علي الأرض.. حاشا لله.. وحتي منهم من قدم مراجعات علي ما ارتكبه من جرائم بشعة في عقود سابقة.. جاء علي منصة رابعة وأنكرها!!
والشيء الصادم والمخيب لكل التوقعات.. من قيادات الجماعة الذين كانوا يزينون للبسطاء من أتباعهم.. الشهادة.. في سبيل الدفاع عنهم.. حتي لم يرحموا الأطفال البؤساء أبناء الملاجئ.. واعتبروهم مشروع شهيد.. فهل هناك أخلاق وممارسات أحقر من ذلك؟
هؤلاء القيادات كان يُتوقع أن يواجهوا ما ارتكبوه من آثام بصورة مختلفة تماماً.. عما رأيناه.. ولكن عند القبض عليهم.. تساقطوا بصورة تثير الازدراء.. وكان يتوقع أن يواجهوا الموقف بقدر من الوجولة.. ورباطة الجأش، والإحساس بالمسئولية عما اقترفوه من آثام.. ولكن أثاروا الشعور بالاشمئزاز.. بعد أن أنكر كل منهم ما أتاه من جرائم وآثام.. أو نسبه إلي الآخرين.. فهل هناك وضاعة أكثر من ذلك خاصة أنهم كانوا يفجرون في خصامهم.. عندما هيأ لهم فكرهم المريض.. أن الشعب المصرى والدولة غير قادرين عليهم.
< إن="" هذه="" الجماعة..="" أساءت="" أكبر="" إساءة="" إلي="" الدين="" الإسلامي="" العظيم..="" الذي="" كان="" فيه="" المسلمون="" الأوائل="" يضربون="" أروع="" الأمثلة="" بالتضحية="" بالنفس="" في="" سبيل="" الحفاظ="" على="" دينهم="" وكان="" معروفاً="" عن="" المسلمين="" أنهم="" أصحاب="" النخوة..="" والشهامة..="" والإيثار="" والتضحية="">
ومن الواضح أن جماعة الإخوان ومن يلفون لفهم.. لا يعلمون عن هذه المعانى شيئاً!!

الكلمة الأخيرة
سؤال محير وموجع.. لماذا الجماعة والموالون لها يريدون حرق مصر.. وفي نفس الوقت يُعلون مصالحهم.. ومصلحة الجماعة والتنظيم الدولى.. حتى طمع فينا الآخرون.. تركيا، وقطر.. وغيرهما.
هذا.. وبالرغم أن معظم قيادات الإخوان إن لم يكن جميعهم جاءوا من أسر متوسطة وبسيطة.. وكان فضل مصر عليهم كبيراً.. تربوا علي أرضها وأكلوا من خيراتها.. وتعلموا بالمجان.. في مدارسها وجامعاتها وبعضهم سافر في بعثات.. وجاءوا وتولوا مناصب لها قدرها.. وبعد ذلك يعلنونها صريحة.. إذا لم يحكموا البلاد.. ستسيل دماء المصريين بحوراً.. وستحرق البلاد!!
«سلمت يا مصر».