رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حصنوا بلادكم.. بالعدل

 

طالعتنا وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية بأخبار روعتنا.. عن حدوث اشتباكات بين بعض فئات الشعب، وأيضا مهاجمة بعض أقسام الشرطة.. ومنها مهاجمة قسم الساحل والذي نتج عنه سقوط ضحايا عديدين، وهروب عدد كبير من المحتجزين الذين لا نعلم علي وجه اليقين أسباب احتجازهم هل هو قانوني أم غير قانوني.. ثم ما حدث عن امبابة من احداث قد تبدو طائفية ولكنها في حقيقة الأمر شائعات غير موثقة او دوافع اجرامية.. ويريد البعض استغلالها لتشويه صورة أشرف وأنبل ثورة في تاريخ العالم الحديث.. وهي ثورة "25 يناير".. والتي ينظر اليها العالم أجمع كنموذج يحتذي به.. في التغيير السلمي والاصلاح الجذري للدول التي نعاني من حكم مستبد متسلط ديكتاتوري ممعن في الفساد وضياع وسرقة ثروات البلاد.

ولذلك علينا أن نتوقف جميعا - ولا تشغلنا تلك الأحداث غير المبررة في هذا الوقت بالذات - حتي نتبين الصورة الواضحة لهذا الكم من حوادث اجرامية وافتعال مواجهات ونزاعات طائفية اختفت تماما أثناء أيام الثورة بل بالعكس "ثورة 25 يناير" اعادت الي الاذهان ما جري في ثورة 19 وحرب 73 المجيدة، عندما سقط الشهداء من كل طوائف الشعب المصري وسالت الدماء وامتزجت من أجل الحرية والكرامة للوطن مصر.. وعاش الهلال مع الصليب لذلك يفرض السؤال نفسه.. من المستفيد من كل هذه الاحداث التي تبدو مروعة من هروب السجناء وسيطرة البلطجية علي بعض الجهات الخدمية حتي وصل الأمر الي المستشفيات وغرف الانعاش التي يصارع فيها بعض من المواطنين الأبرياء الموت؟؟

مما لا شك فيه.. أن هؤلاء هم فلول الحزب الذي أضاع مصر لثلاثين عاما متتالية، وبقايا الميليشيات التي كانت تحظي برعاية النظام ويستعين بها ضد شعب مصر من المواطنين الشرفاء.. وكانت هي الاداة التي استخدمها حبيب العادلي المسجون بالاتفاق مع قيادات النظام لقهر وضياع حقوق المواطنين.. واعطوا شرعية للبلطجية هذا بجانب الامن المركزي وسائر جهات جهاز الشرطة التي سخرت لتعذيب المواطنين.

لذا فالمستفيدون هم الذين لن يكون لهم أي دور اجرامي يسترزقون منه، بعد ان طلعت الشمس واضاءت البلاد بالقيم العالية التي افتقدناها تحت حكم أسوأ نظام مر علي البلاد في

تاريخها الحديث.. وتصرف كعصابة استولت علي البلاد!!

ولذلك علينا جميعا كمواطنين شرفاء.. وحكومة.. والمجلس الاعلي للقوات المسلحة.. أن نجاهد.. ونجاهد.. ونجاهد ونصبر.. ونصبر.. ونصبر.. حتي نخرج من المستنقع الذي اوصلنا اليه النظام السابق الفاسد.

ونتذكر ان كل فعل له رد فعل مساو له في المقدار ومضاد في الاتجاه.. وهذا قانون طبيعي يعمل مفعوله في كافة اوجه الحياة.. ومنها الحياة السياسية!!

فثورة "25 يناير" بكل ما اكتسبته من دوي كبير في العالم.. وشهد بذلك العدو قبل الصديق.. لابد ان نتوقع لها رد فعل من فلول النظام الذين يسابقون الزمن حتي لا تمتد لهم أيدي العدالة مثل قياداتهم ويفقدون كل ما اغتصبوه من ثروات البلاد وامتصوه من دماء شعبها، ويأخذون العقاب العادل لما ارتكبته ايديهم من جرائم فاقت كل تصور أو حسبان.

ولذلك علينا ألا نفقد الثقة.. مهما وقع من احداث في هذه الايام.. وانما نواجهها جميعا بالاحتواء وقطع منابع التمويل المالي عنها حتي تنطفئ جذوتها.. وهذا لن يأخذ وقتا طويلاً.. طالما ان الفاسدين يتساقطون ويحاكمون بالقانون.. وليس بشريعة الغاب التي كان يطبقها النظام السابق.. فلابد لليل أن ينجلي!!

الكلمة الأخيرة

في سبيل عودة الكرامة الي الوطن.. والحرية الي الشعب.. سالت دماء ما يقرب من 1000 شهيد والآلاف من المصابين فواجب علينا ان نحافظ علي الثورة ناصعة البياض ولا اقل من أن نتحلي بالتماسك والحزم في مواجهة الخروج علي القانون.. ونتذكر قول السابقين "حصنوا بلادكم بالعدل"!!