رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الحلم المصري .. لن يضيع

اليوم.. يحق لنا وقفة مراجعة بعد مرور عامين علي ذكرى قيام ثورة 25 يناير المجيدة.. التي فاجأت العالم وأبهرته بنقائها وتحضرها ورقيها.
وأعادت الثورة الي المصريين الروح العذبة الوثابة.. وأحيت «الحلم المصري» في أن تعود مصر ليس فقط.. درة الشرق كما كانت تُلقب.. بل قبلة أنظار العالم والتي دائما تبهره بمواقف وأفعال بما تشبه المعجزات وحرب 6 أكتوبر الدليل.. فلقد كانت مصر دائما يصاحبها التقدير والاعتراف بمكانتها في العالم.. والدليل علي ذلك ما قاله نابليون: «إن من يحكم مصر.. يحكم العالم بكامله».

ولذلك ففي الذكري الثانية للثورة.. يعتصر الحزن القلوب.. ويطول كشف الحساب فيما اُرتكب ليس فقط ضد الثورة والثوار.. بل ضد الشعب المصري بأكمله!!
فالثورة قامت من أجل.. العدالة الاجتماعية بكل عناصرها التي تتيح حياة كريمة للمواطن يتمتع فيها بالحرية.. والكرامة الإنسانية.. والعدالة في الحقوق والمسئوليات.. حتي يعم الرخاء والطمأنينة علي الجميع.
ولكن.. في ظل ما غمر المواطن المصري من سعادة وبهجة في نجاح ثورته في 18 يوما فقط.. لم يكن في الحسبان أن فصيلا مصريا يخطط للاستحواذ علي مفاصل الدولة بخطوات متتابعة لم تكن واضحة في حينها ولو أنها كانت مستغربة..ولكن جماعة الإخوان وحزبها كانوا يعلمون تماما نتائجها.. وكان ذلك من تشكيل لجنة تعديل الدستور وما انتهت إليه بأن الانتخابات البرلمانية وانتخاب الرئيس.. قبل إعداد الدستور وكان في ذلك حكمة يعلمونها حتي يجيء الدستور كما يريدون.. وهذا حدث بالفعل!!
ولقد مرت فترة انهالت علي الشعب المصري الوعود.. وقُدمت تعهدات لا أول لها ولا آخر فالمليارات بالمئات قادمة بمجرد انتخاب الرئيس مرسي و«المشاركة» هي الشعار الذي يتمسكون به، ثم بعد التمكين من الدولة تحول الي «المغالبة» ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل صار الي «المخاصمة» و«الإقصاء».. حتي لكل من وقف بجانبهم وساندهم حتي وصلوا الي ما وصلوا إليه.
لقد ضُرب عرض الحائط بكل الوعود والتعهدات.. والأخطر من ذلك محاولة خلخلة أركان الدولة.. بهدف إشاعة الفوضي.. حتي يستطيعون إحكام القبضة علي البلاد.. فكان الدفع بتشويه صورة العسكريين والقضاء.. بصورة لم تحدث في تاريخ البلاد.. أما عن الإعلام فالقضايا تلاحق رموزه بدعوي «إهانة الرئيس» بحيث كما ذكر في تقرير حقوقي أن عدد قضايا وبلاغات إهانة الرئيس في فترة

حكمه - أقل من 7 شهور - فاقت كل قضايا الإهانة للحكام منذ بداية القرن الـ19 منذ عام 1897 حتي 2009 أي 112 عاما.
شيء لا يصدق.. وأري أنه ليس في صالح الرئيس وهيبة الحكم!! كذلك التراخي في استتباب الأمن.. مع أن الرئيس مرسي بعد أن يتم ذلك في 100 يوم الأولي من حكمه، ولم يتحقق.. بل زاد سوءا وبشاعة بجرائم قتل واختطاف وسرقة وحرق وقطع طرق!!
فنظام الحكم الذي لا يوفر الأمن للشعب عليه أن يرحل!! والمشاهد أن في خلال العامين الماضيين كان هناك توجه من الجماعة وحزبها وأيضا مؤسسة الرئاسة في محاولات مستميتة أن تحدث انقساما وفرقة بين الشعب المصري.. وتوجيه اتهامات الي الشخصيات الوطنية المصرية بصورة لا تتوقف.. مثل الخيانة العظمي.. وخطف الرئيس.. هل يعقل هذا من جماعة تتحدث بالدين؟!
حاولت جماعة الحكم أن تشيع الإحباط والاكتئاب في الشعب المصري.. حتي يسهل لها الاستحواذ والتمكين من مصر.. لتحولها الي ولاية في الخلافة المأمولة.. ومع ذلك لم يتوقف الاستشهاد في سبيل الإبقاء علي الثورة مستمرة.. فلمن لا يعلم.. الشعب المصري.. لن يتراجع عن أهداف ثورته التي استشهد من أجلها خيرة أبناء الوطن وأخلصهم له!!

الكلمة الأخيرة
قول واحد.. نعم نحن قادرون علي الحفاظ علي «الحلم المصري» وتحقيقه.. بالعزيمة والإصرار والاستمرار، ومهما حاول البعض أن يحقق مآربه علي حساب ثورة 25 يناير المجيدة فلن يتمكن.. وليتهم يفقهون.. إن ما ينفع الناس يبقي في الأرض، وأما الزبد فيذهب جفاء.