عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فلول النظام .. واختطاف الوطن

علينا أن نقف ونتدبر الأمور بصورة أكثر جدية وعمقا.. عندما يجيء التصريح من المجلس الأعلي للقوات المسلحة بأن من قام بالأعمال الإجرامية الخارجة علي القانون في ميدان التحرير فجر السبت ليسوا من شباب 25 يناير الشرفاء.. كما أكدت مصادر أن هناك معلومات محاولة الوقيعة بين القوات المسلحة والشعب بكل الطرق.. باندساس المأجورين من حفنة الأشرار الجهلاء رموز النظام السابق الذي أسقط وعرف عنهم الجهل والغباء عندما قدموا مسرحية هابطة أخري.. بعد أن أضحكوا العالم كله عليهم وأظهروا كيف كانت مصر تحكم وبمن.. في معركة الجمال والبغال التي بدت وكأن »جحا« آخر خرج من طيات التاريخ الي ميدان التحرير.. منتهي الغباء.. ولكن المسرحية الأخيرة قصد بها هز صورة القوات المسلحة عندما جلسوا داخل خيمة في وسط ميدان التحرير بداخلها مجموعة من الأفراد يرتدون الزي العسكري بغرض إحداث أزمة بأن لديهم أفرادا من القوات المسلحة قاموا بحجزهم للمساومة عليهم.. علي أمل أن يأججوا الشعور وإحداث فتنة مع أن أي شخص بسيط يدرك التصرفات الصبيانية التي ظهرت ممن يعملون مع فلول النظام في بداية اليوم وعلي المنصة عندما صعد عليها المرتدون للزي العسكري.

إن الأسلوب الذي استخدمه النظام السابق وروج لنفسه به في مصر وأوهم أيضا العالم الخارجي.. بأنه رمز الاستقرار الي حد اختلاق الوقيعة بين عنصري الأمة من مسلمين وأقباط الي حد ارتكاب جرائم قتل.. وخطف.. وتعذيب وفي نفس الوقت إرهاب المواطنين عن طريق جهاز أمني باطش يدوس علي كرامة المواطنين ويقهرهم.. ويعطي صورة بشعة للترويع حتي نكون »كلنا خالد سعيد«.

ولكن إرادة الله التي لا ترد.. جاء الوقت الذي أذل رموز النظام الفاسد وكشف سوءتهم.. وبالذات عن سارقي مقدرات الوطن.. الذين أرادوا له التقزم والانكماش.. وتعمدوا ضياع مكانته وقيمته.. واستخدموا معاول الهدم والانكماش

في كل اتجاه وعلي كل المستويات.

إن أحداث فجر السبت تؤكد أن فلول النظام بما جلبوا عليه من نوازع الخيانة والإجرام مازال يراودهم حلم الوصول الي ما يبتغونه ويختطفون الوطن مرة ثانية.. لأنهم يعلمون جيدا أن ما استولوا عليه.. سيعود لأصحابه الشرعيين شعب مصر إن عاجلا أو آجلا.. وسيلقون جزاءهم الذي يستحقونه ولذلك يتضح الآن جليا أن ثورة 25 يناير التي لم يتكرر لها مثيل من قبل في تاريخ العالم.. كانت تحتم تطبيق »الشرعية الثورية«، وذلك لأن فلول النظام يتحركون بضراوة.. كلما طالت المدة التي لا يحاكمون عن الجرائم البشعة التي اقترفتها ايديهم من قتل وترويع وسرقة ممنهجة وإهدار لمقدرات الوطن وكرامة ابنائه.

وبالنسبة لهم »الثورة المضادة« أصبحت تشكل لهم حياة أو موتا.

فماذا يمكن أن ننتظر بعد الآن.. وبعدما ارتكبوه من جرائم مخطط لها أثناء 18 يوما من بداية الثورة والآن يخططون للفوضي في البلاد ولا يهمهم النتائج بأخطر فكر شيطاني وهوإحداث وقيعة بين المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي من أول يوم ساند الثورة وحماها.. وبين شباب الثورة الشرفاء والشعب كل الذي كان يتوق ليوم الخلاص من أسوأ حكم مر علي مصر في تاريخها الحديث!!