رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحقاً.. يسعون للحوار؟

اعتدنا من قيادات ومسئولين من جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسية «حزب الحرية والعدالة».. منذ الانتخابات البرلمانية والحصول على الأكثرية.. أصبح من الصعب الحوار معهم بل يكاد يكون مستحيلاً.

فما يدلون به من تصريحات دائما يشوبها التعالي.. وعدم اظهار أي اعتبار لرأي الآخرين.. وأي رأي مخالف لما يرونه أو يصرحون به مرفوض.. ولا يتحملون عناء الانصات إليه.. الى الحد أن صدرت من بعضهم تعبيرات وألفاظ مسيئة لشخصيات لها مكانة في المجتمع ومواقف مقدرة في الثورة فعندما احتد النقاش في برنامج تليفزيوني حواري.. وعلى الملأ وبأعلى صوت قال أحدهم «إننا أسيادكم»!!
وأصبح لدى الجماعة وحزبها.. اندفاع وعجلة من أمرهم للاستئثار بكل مفاصل الدولة.. وفي نفس الوقت محاولات محمومة للتخلص من كل رفقاء طريق الثورة.. والدفع بالأمور الى الاساءة وانكار الدور الوطني لهم.. ظناً منهم أن ينفردوا بالوطن وهذه خطيئة وليس خطأ..!!
فالاساءة الى «المجلس العسكري» من قيادات الجيش المصري العظيم.. لا تتوقف.. ويبررون ذلك بأنهم لا يقصدون الجيش ولكن أشخاصاً في المجلس بذلك متناسين أنه لولا «المجلس العسكري» ووقوفه بوطنية بجانب ثورة 25 يناير المجيدة وحمايتها لكانت الثورة قُضى عليها في مهدها ودخلنا في دروب العنف والفوضى للبلاد.
كذلك «القضاء» تعرض ومازال يتعرض لحملات ممنهجة للتقليل من شأنه بكل شراسة مدعين أنهم يريدون «تطهير القضاء» فقط وهنا أيضاً متناسين المواقف والأحكام الجليلة.. التي صدرت من القضاء الشامخ والتي مكنت جماعة الاخوان من الوصول الى سدة الحكم!!
وأصبح معروفاً الآن.. أن جماعة الاخوان وحزبها كلما توصلوا الى ما يهدفون اليه من مكاسب تمكنهم من الاستحواذ على أحد مفاصل الدولة.. سرعان ما ينقلبون على من ساعدهم ووقف بجانبهم أثناء ما كانوا يخططون للوصول الى هدفهم ومرماهم!!
ولعلنا نذكر ما قام به عدد من شخصيات وطنية.. لها قيمتها في الحياة العامة والسياسية.. وكان منهم المفكرون والاكاديميون والاعلاميون وشباب من الثورة.
وكان تجمعهم مع قيادات من حزب الحرية والعدالة ود. محمد مرسي المرشح للرئاسة على حسب طلب الاخوان واجتمعت الشخصيات الوطنية معهم قبل اعلان النتيجة وكانت لهم طلبات محددة.. وافق

عليها د. مرسي بكاملها وسميت باتفاقية «فيرمونت».. ولم يتحقق أي مطلب مما اتفق عليه وصرح البعض منهم بأنهم اصيبوا بخيبة أمل.. وكان هناك التفاف حول الطلبات وعدم الاستجابة لجوهرها.. فلا عجب لعدم الوفاء بالوعود الذي أصبح صفة متداولة حولهم.. وأصبح من الصعب محوها.. فالتجارب معهم أليمة وخيبة الأمل فيهم عميقة!!
فلا ينسى لهم أنهم بمجرد حصولهم على الأكثرية البرلمانية نادوا بأعلى أصواتهم أن «الشرعية للبرلمان».. وليس للثوار والذين تعاملوا معهم بكل عنف وشراسة أمام بوابات مجلس الشعب وكأن الثورة لم يكن لها فضل عليهم.. وسدوا آذانهم عن أبنائها الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل الوطن.
والآن عندما تبين وأصبح واضحاً للجميع.. تناقص شعبيتهم وانحدارها.. لما صنعوه بأيديهم خاصة بعد جمعة «كشف الحساب» في ميدان التحرير.. هنا فقط أفاقوا الى حقيقة كانت غائبة عنهم.. انهم يفقدون شعبيتهم يوما بعد يوم.. وكل من ساعدهم في أوقات شدتهم وانقلبوا عليه.. تباعد عنهم، ولذلك الدكتور سعد الكتاتني بمجرد فوزه برئاسة حزب «الحرية والعدالة» صرح بأن من أولوياته عقد حوار مع القوى السياسية بكل اتجاهاتها.. وتوجهاتها ساعياً منه لترميم حائط الثقة الذي هدمه قيادات جماعة الاخوان وحزبها الحرية والعدالة!!
الكلمة الأخيرة
أحقاً يسعون لحوار وطني.. بعد أن رفضوه وتعالوا على كل القوى السياسية.. أم هى مرحلة جديدة يجتازون فيها الصعوبات التي أحاطتهم.. ثم يرددون «نحن أسيادكم» بعد ذلك؟!