رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حركة التاريخ.. تدور

شعور جارف بأهمية المرحلة التي يمر بها الوطن فعليها سيتوقف مستقبل مصر.. إقليميا ودولياً بعد أن مرت بعهد حكمها صغار أرادوا تقزيمها وتجريف كل مقدراتها وإمكانياتها واستولوا عليها أي سرقوها.. ليتعاظموا بما سرقوه، وفي نفس الوقت بذلوا محاولات مستميتة لتقليل شأن الوطن وأبنائه.. متصورين خطأ أن بذلك سيتناسب مع حجمهم الصغير.. وقيمتهم المنعدمة.. التي لاتتناسب مع دولة مصر التي أهدت العالم كله حضارته الانسانية والتي بنتها منذ آلاف السنين.

ولذلك عندما قامت «ثورة 25 يناير 2011» المجيدة.. وأعطت المثل.. في تجسيدها لأرقى ثورة في التاريخ الحديث.. وكلنا نعلم كيف انبهر بها العالم.. وكيف أعادت في أيام قليلة الصورة الصحيحة للشعب المصري.. وتمنى زعماء العالم.. وبالذات في الدول المتقدمة الديمقراطية أن تأخذ شعوبهم القدوة من ثوار مصر!!
وخلال الخمسة عشر شهراً الماضية.. حاولت باستماتة جحافل الظلام.. أن تطفئ شمعة الحرية والكرامة التي أعادتها الثورة.. والتي أضاءت الوطن وأشاعت من حوله النور.. فكان يمثل خطراً لا يدرك مداه من اغتصبوا مقدرات البلاد في الداخل.. وأيضاً أمثالهم في دول قريبة.. أرادوا تفشيل ثورة مصر حتى لا تصبح المثل والقدوة في بلادهم.. ويسير على نهجها شعوبهم!!
ولكن هيهات أن تتوقف حركة التاريخ.. ولذلك مع كل ما لقيته الثورة المصرية من صعاب وصلت الى حد المؤامرات.. في سلسلة لا تنتهي.. فهناك اصرار على أن الثورة مستمرة حتى تتحقق أهدافها التي قامت من أجلها.
وما نمر به الآن مرحلة في غاية الأهمية تتطلب تحشيد كل أطياف المجتمع وفصائله.. أن يشاركوا في حركة واحدة لإعادة ما هدم من بناء الوطن.. والارتفاع به يوماً بعد يوم.. دون أن يتولى فصيل واحد هذه المهمة.. فالمهمة أصعب وأخطر من أن ينفرد بها جماعة أو أحد أطياف الوطن.
وما دعا الى طرح ذلك ما بدا من جماعة الاخوان المسلمين والذراع السياسي لها ممثلاً في حزب «الحرية والعدالة» فالكل يشفق على الوطن أن تتكرر احداث عام

1954 فلقد كان لجماعة الاخوان المسلمين موقفاً مناوئاً في حينه لكافة الاحزاب السياسية.. ومسانداً لانقلاب 1952 للسيطرة على السلطة وليكون موقفهم مسانداً له.. بعد أن كان لحزب الوفد موقف واضح يعبر عنه النحاس باشا زعيم الأمة بأن الاخوان أهل دعوة اسلامية ناجحون فيها الى أبعد الحدود.. وليسوا أهل سياسة، فالخلط بينهما ليس في صالح الدعوة وليس في صالح الجماعة.. وهذا ما أثبتته الأحداث الحالية.. وبدا وكأن جماعة الاخوان لم تستفد من تجربتها السابقة في عام 1954 وما بعدها.. والدليل على ذلك ما بدى من مواقف الجماعة وحزب الحرية والعدالة من تقديم مبدأ المغالبة.. على مبدأ المشاركة التي ملأت به آذاننا من قبل كذلك استمرارهم في أن يمنوا علينا.. بأن صناديق الانتخابات.. جاءت بهم!!
ولقد كانت الجلسة الثانية.. للجنة تأسيس الدستور نموذجاً لفكر السيادة المتطرف الذي أصبح بحكم تصرفات الجماعة وحزبها.. والذي لم يكن متوقعاً.. خاصة مع وجود نسبة لا يستهان بها من الشعب المصري ساندوهم في الانتخابات تعويضاً عما لاقوه من إبعاد وإقصاء وحظر طوال عهود سابقة!!
الكلمة الأخيرة
أرى تحت الرماد وميض نار.. وأخشى أن يكون لها ضرام.. وكأن الشاعر يقصد بشعره.. موقف ترشح السيد عمر سليمان وكأن هناك من يريد ايقاف حركة التاريخ عن الدوران غير مقدر للنتائج!!