مصر وثورتها في خطر
تتوالي أحداث الانفلات الامني والتخريب المتعمد كل يوم مؤكدة ان مصر في خطر نتيجة استمرار عناصر النظام السابق طليقة وحرة الحركة تعيث في الوطن فساداً وتهدد أمنه واستقراره، ان عناصر الثورة المضادة المرتبطة بفلول حزب الفساد المسمي بالوطني الديمقراطي مستمرة في تهديدها لشعب مصر وثورته منذ بدأت موقعة الجمل يومي الثاني والثالث من فبراير الماضي وأثبتت تحقيقات النيابة العامة ضلوع قيادات ذلك الحزب وبعض نوابه في مجلس الشعب في التخطيط والتمويل والاشراف علي تنفيذ تلك الجريمة، ثم تكررت نفس الاحداث في اعتداءات عناصر البلطجة علي شباب مصر في ميدان التحرير يوم 9 مارس الماضي، كما انتشرت عمليات السلب والترويع للمواطنين علي الطرق العامة والصحراوية. وقد سبق أن طالبت حكومة الظل الوفدية بضرورة التصدي الحاسم والقضاء علي عناصر الثورة المضادة ومحاكمتهم أمام المحاكم العسكرية واليوم بعد أحداث البلطجة المدبرة في استاد القاهرة والاساءة البالغة التي لحقت مصر وثورتها نتيجة العدوان الهمجي علي الاشقاء أعضاء فريق كرة القدم التونسي فإن الامر أصبح لا يحتمل تأجيلاً أو تباطؤاً. ان ثورة الشعب مهددة وحاضر مصر ومستقبلها في خطر شديد طالما لايزال حزب النظام الساقط وقادته مطلقي السراح. ان جهود الحكومة لن تجدي في استعادة الامن والاستقرار بغية تنشيط الحياة الاقتصادية والعودة بالسياحة الي مستوياتها السابقة إلا اذا ضربت بكل شدة وحسم علي أذناب النظام الساقط وإحالتهم جميعاً الي محاكمات عسكرية ناجزة. لقد مضي شهران والنصف منذ قامت ثورة الشباب والشعب في 25 يناير وكان الامل أن يتم التخلص من النظام الذي طالب الشعب بإسقاطه وليس مجرد تنحي رئيسه الذي ينعم بحياته في شرم الشيخ هو وأسرته برغم كل ما أصاب الوطن علي أيديهم من هوان وكل ما نهبوه من أمواله وأهدروه من موارده وثرواته. وفي نفس الوقت لايزال رموز الفساد من قيادات النظام السابق لم تصل اليهم يد العدالة لتنفيذ ارادة الثورة بالتخلص منهم وعقابهم علي ما اقترفوه في حق الشعب. ان حكومة الظل الوفدية تطالب بتصدي المجلس الاعلي للقوات المسلحة والحكومة لحماية الثورة والشعب والوطن وتؤكد ان معاملة الخونة والمتاجرين بحقوق الشعب والمتربصين بثورته لا تكون إلا بالاستناد الي الشرعية الثورية، ان الاستمرار في التحقيقات والمحاكمات التي تجري الآن مع
رئيس حكومة الظل