عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتمية الثقافة الوطنية فى الاحتفاء باحداث الماضى

ان ذاكرة مصر التاريخية هى قاعدة معلوماتية زاخرة بالمعانى والدروس فى شبكة معرفية متصلة ومتواصلة مع كل الاجيال ومن المفترض ان تكون دليلا لتخفيف التواتر المجتمعى وتطوير استشراف المستقبل فمن اجل مصر نتذكر احداثها الموروثة لكل المصريين الذين ساهموا فى صياغتها على مر التاريخ من اجل تحقيق الذات واثبات الهوية

وعلينا ان نحتفل باحداث الماضى مدركين اسباب الحدث وحيثيات عناصره لكى نتذكر ونفهم ماذا نريد ونتفهم ماذا يريد الاخرين ومن دواعى هذا الفهم ان يستقر فى وجداننا بان الاحتفاء باحداث الماضى لا يصح ان تخرج عن هيبة الحدث بصراخ يتصيد الكلمات من الهواء ولكنه احتفاء يخرج للناس بكلمة سواء تطالب بحقوق غابت عن اصحابها من اجل نبذ الكراهية وتوحيد المجتمع وليس من العدل ان يتم التعبير عن ذاكرة مصر بمشهد لاجسام مزدحمة منفصلة عن سياق الدولة تتحرك فى محيط مظلم لا ترى فيه الا سواد النوايا التى حولت اهدافهم الى سراب فهم منغلقون فى فهم الاحداث يستقوون بالدين ضد المتدينين رافعين كتاب الله بايديهم ليستقووا بمشهده امام شعب عرف الدين والتوحيد متفردا فى عقيتده عن سالف وحاضر الانسان وعلى هؤلاء ان يدركوا ان مصر هى اول الشعوب المؤمنة التى تفهم قبل غيرها معنى الايمان ووجب على كل هذا العالم ان يعترف بان مصر هى ضرورة لهم فى مركز العالم ولا غنى عن سماحتها واعتدالها وان الانسانية والتحضر فى مسيس الحاجة اليها ضد التطرف

والعنف والتخلف
وعلى كل من يرفع كتاب الله ان يوقر هذا الكتاب بان يقراه باسم الذى خلق حتى يسكن فى قلبه باعثا لحب الوطن قبل ان يلوح به صاخبا وعليهم ان يعترفوا بان ذاكرة مصر هى ملك لكل المصريين وليست مطية لفصيل تعود على انتهاز الاحداث التى لم يكن فاعلا فى منشاها الا باقوال منحرفة وافعال مستهجنة وفى كل مرة ينسى هؤلاء الناس ما انكروه وجرموه لمناسبة ليعتلوها لاحقا ويلصقون حيثياتها لانفسهم ويدعون ا ن شرفها لهم وان مردودها اليهم اداة لارهاب الدولة
ان الاحتفاء بذاكرة مصر واحداثها يحب ان تعتمد على الثقافة الوطنية لتحصيف الهدف الذى يوثق الحقوق التاريخية للدولة وكافة الافراد لاستعادة هذه الحقوق او تعويضها من الذين نهبوا ثرواتهم واسقطوا الضحايا وافسدوا الادارة وعلينا ايضا ان نحتفى باحداث الماضى لتوثيق الحقوق التاريخية لمصر على هذا العالم الذى انحرف فى استغلال موقعها وثرواتها على مدى التاريخ سواء كان محاربا او مدعيا للسلام