رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة الى الرئيس


تحية لك ايها الرئيس السيسى وتحية لامك العظيمة التى تذكرها دائما بالخير وتجلها وتحبها فهى تراك جيدا وتعرفك بحق فبالرغم من كونها فخورة بانها انجبت رئيسا لمصر فربما تشعر برهبة الامر عندما تمنحك الى ام الدنيا فقلبها يخفق كثيرا ويتواتر فخرها بخوفها فمن حنين امك فى حيازة قلبها الى صخب ام الدنيا حالين متباينين مختلفين فهى تراك فى بيتها احب الناس وافضل البشر واقرب المقربين واجمل الوافدين ولكنها تتواتر فى احساسها مع حال ام الدنيا التى تاخذك الان فان فيها متربصين يروك بعيون ربما فقدت زوايا الرؤية الصائبة فتراك امك الان تدير ام الدنيا التى تموج بزحام من الناس فى بلد تمرد شعبه على من سبقوك فاحدث تغييرا كونيا حدث فى مصر ولكنه لم يجتث بقايا كارهى الوطن الذين بقوا بعد قوة للدفع تركت اثناء التخلص من انظمة سبقتك بقايا انحشرت فى طوفان ثورة الشعب مثل ما يترك النهر المندفع على جانبيه ريم على قاعه

ان امك التى تتمتع بفطرة شفافة ترى بحاستها الصادقة ام الدنيا التى يقطن فى العديد من ارجائها فقرا يصاحب كثيرا من الناس يتحركون ولا يبارحون حولهم فلهم اقدام تائهة ربما تدل العديد منهم الى ملاذ داخل القبور بين زحام يحمل وجوها صفراء واهنة تخرج من بين هذا الزحام الى مبيت بالعراء وفى احلامها تناديك وتصرخ من خلال  امهاتهم فكن لهم وليا حنونا واجعل كلامك فى فم من يعاونوك حتى يديروا امر هؤلاء بود ويساعدوهم باقتدار
ان امك التى انجبتك ترى الامر كاشفا واضحا لانها تراك كما ترى نفسك وتعرفك قبل ان تولد ويؤرقها حجم ما تحمله على اكتافك من مسؤليات واثقال فافرج عنها بالبدء فى انجاز اعمال تاريخية على الارض ينعم بها الناس فى دوائر التعمير تنطلق من سيناء والقطارة والنوبة وبين كل تماس للبحر والبر وكل الصحراء  لتفجر عواطف الشعب حتى تستمر مسيرة الحب لك فى ارجاء البلاد وتطمئن قلوب الامهات التى تشكل نسيجا متماسكا لام الدنيا ليرى ابنائها من يحنو دائما عليه ويمنحه الحب بصدق القول والفعل ويعطيه نصيبا فى الحق ممزوجا بالعدل ويمنحه الشجاعة التى تستجلب ابداعه وتفوقه فى هذا العالم الجديد
احذر من بقايا حكم انزوى وولى فقد بقى منهم من انفصلوا عن المسيرة الوطنية كحملا كاذبا من فصائل قد سقطت فانهم يشكلون نسيجا عشوائيا لبقايا حكم ادمن تزوير الحقيقة ولم تكن حالتهم خافية على الناس فهى ما زالت فى ذاكرتنا واضحة كئيبة لاناس اثبتوا انهم علامة فى الغباء تخدعك طلعتهم ولكن باطنهم معطوب اطاح بهم العدل فبقى صغارهم وفلولهم ربما يختبأون خلف الصفوف مستمرون فى التدنى فى ادراك قيمة الاشياء ومعانى الامور فهم يسيرون خلف الفاسدين لاينتمون الى فكرة او منهج بعد ما فرضوا على الناس حقبة من التيه جرى فيها تهميش المخلصين فهم اتقنوا حب الذات وتعلموا الدرس من اسيادهم عندما قالوا لهم فى عيون المصريين نعمة فاسلبوا اموالهم من اجل الخروج بما تنهبون من وطنهم وربما يتوارى الان منهم العديد داخل دواوين الدولة لا يهمهم الا ان يجعلوا من انفاس القائمين عليها رحيقا وعطورا ويصورون من افعالهم الهاما واعجازا ليس لغيرهم فيه باع او تصريف فلا تجعلهم فى مامنهم يخوضون ويساهمون فى صنع واتخاذ القرارت فقد اصبح اصلاح دواوين الدولة امرا

مهما يتطلب تخطيطا بحنكة وصبر حتى يقف معك فى الصفوف من يعشقون الوطن ويحبون ماضيه ويتفهمون حاضره ويستشرفون بالامل مستقبله لصياغة فكرة المستقبل ومن اجل ذلك ابحث عن الشرفاء والمخلصين من العلماء والوجهاء الذين ينظرون الى المستقبل لصالح الاجيال القادمة فانت رئيسا جاء به شعب عريق فارفع من شانه لان الزمن لن يتوقف عند احد 
اكتب حتى تتذكر ما تقوله وتفعله لتعرف ما تكرره من قول وفعل لكى تجعل عقلك دليلك عندما يحدثك من حولك وتحدث الينا بود واجعل من قلبك هديا لك الى تطبيق العدالة التى ارتبطت بفلسفة الادارة الناجحة على مر التاريخ لان الحق لن ينساه اصحابه ولا مفر من الصبر على تبعات فترة طويلة من التهميش شكلت انكماشا فى قدرة بعض الناس على التعبير وفهم قيمة العمل ولا ضير من ذلك الى حين قصير يستطيع الناس ان تقول وتصرخ والكل تحت الاختبار حتى يدرك اين قدرته فى العمل داخل فريق العمل بما يجيد فعله دون ان يعطل منظومة العطاء التى تشمله وتشمل من ينيب عنه فى سدة الحكم لان وقت الجميع ملكا للحق العام من اجل تحقيق الهدف وتحمل تبعات المسؤلية
لقد اقتنعنا بالسيسى رئيسا وحددنا بارادتنا وجهتك الى سدة الادارة  واثقين انك معنيا بالحفاظ على منظومة هبة النيل بارضها ونهرها معنيا بجغرافية الوطن متفهما مكانه وموقعه الذى لم يراه من سبقوك الا بعيون زائغة تاه منها الرؤية الصائبة لصحيح حكم وادارة موقعا لوطن فى قلب العالم فنبذهم الناس لانهم لم يفهموا الامر ويتفهموا المنهج ويستشرفوا التبعات والعواقب
ان المنهجية النادرة لادارة مصر تتطلب استغراقا فى تاملها وتوغلا فى فهمها بعد ان ننظر ونرى مكانها وموقعا ومكانتها التى تشكل جغرافية لبقعة موهوبة بالنيل والطين والانسان موصولة بالطور والنوبة والقطارة فى الصحراء وهى منظومة فوق الارض يخفق لها القلب عند رؤيتها تجولا وفهما عند تفسير حالها من صور الفضاء فقد خرجت هبة النيل من مرحلة شابها التدنى فى وحدتها المعرفية وتعبر الان من  دائرة  الظل بعد ان انقشع الظلام حتى نقول انظروا فى عيون المصريين لترو الماء فامنحوحم الحب والعطاء من اجل ان نبنى معا بلادنا حتى تتجلى مصر ام الدنيا