السيسى فى موعد مع القدر مع ادارة معضلة مصر
انه قائدا منتصرا بشجاعته لوطنه مقهورا لنفسه بوده للناس وحبه للشعب واصبح لا يملك ان يبتعد ولا مفر من ان يقود الدولة ولا فرار لنفسه لراحة او استرخاء فقد اصبح فى موعد مع القدر مع معضلة حكم مصر ليكون وقودا لها تملأه الشجون والحنين الى ايامه الجميلة التى سوف يفتقدها من اجل ام الدنيا
انه قائد يسمع الناس بانتباه لينمو الى علمه تواتر الافكار التى تحتاج الى تامل واستقراء فى صبر مرير من اجل ادراك صحيح الاقوال فى زمن اصبح التفتت المعرفى سمة لكثير من المصريين حتى فى محيط الوزراء وهى حالة استوجبت ان يكون الرئيس قابع يسمع ويفهم ويتفهم دون ان يفسد تواتر الاراء فضيلة الود والحب
وقد اصبح من واجبه ان يعيد الى الناس وحدة المعرفة التى توحد ثقافتهم وترسخ التوازن بين الحق العام وحق الفرد وتهيىء مصر لكى تجدد شبابها وسوف يدرك كل الناس انه اقرب الناس اليهم وان من خاصموه لن يجدوا له بديلا يكونون فى ظل حكمه اكثر امنا وامانا فهو قائد لكل المصريين الذين عرفوا السلام على مدى العصور وليس له فصيل او جماعة او حزب ينتصر له بعنف الفعل وبذائة القول
انه قائدا موصولا بمهام اداها باقتدار فحينما يتحدث فان كيثرا من الناس تشعر وكان كلامها فى فمه لان ادراك بواطن امورهم وخواطرهم يثرى الفهم عند التعبير بالقول فى ظروف فارقة تسكن فى ذاكرة المصريين وذلك عندما قرأ المشهد جيدا وقرر بانكار من الذات فى قليل من الوقت عظيم من الفعل لم يستطع اتمامه غيره من عاشقى الصراخ وراغيى السلطة فى ائتلافات وادوار باهتة تكلموا من خلالها كثيرا ولم يفعلوا حتى قليلا
انه الكاهن بمعناه اللغوى الحقيقى والذى يعنى الانسان المتميز بعقيدته والارتقاء الى مستوى فلسفة العلوم التى تبحث فى الارتقاء بالانسان واول عناصر هذه العقيدة هو حب الوطن والتى ترتبط بالاسوياء وهى طاقة الصمود لقائد يتفانى لوطنه امام معضلة بقاء الدولة لشعب ينبذ الكراهية عرف والسلام والامان قبل اى حاكم او سلطان كما انه الرجل الذى يعرف ان نجاح الحضارة فى مصر مرتبطا بان ميزان العدالة المستقر هو موروث معرفى راسخ عند المصريين وان الامن يكون اكثر تحققا عندما يدرك من يديرون مصر ان هذا الوطن الذى نعيش فيه هو ملك للحق العام ومنظومة نادرة كحق موروث لكل الاجيال التى عرفت الخالق على مدى الاف السنين وادركت معنى العقيدة الحقيقية قبل كل الرسالات السماوية وقد وجد نفسه ضمن تغيير كونى يحدث فى مركز العالم بعد عقود من التيه يلزم لها نوبة صحيان تهز المصريين وتنبه العالم انهم فى موقعهم قادرون على ادارته باقتدار فى موقع ذات منظومة نادرة فى قلب المناخ الجاف ضمت نهر النيل والارض والانسان الذى سكن فى ضميره نهر النيل وايمانه بخالقه وقدس العدالة االتى اصبحت كلمة الحق ولغة الحضارة فى مصر التى تجلت ملامحها الديموجرافية فى دائرة العالم بشموخها فى موقعها عرفتها البشرية وتعلمت منها
انه القائد الذى يقرا تاريخ دولته ومن المؤكد انه يعرف بعناصر تكوينه الوطنى قيمة الموقع الذى يمكن ان يكون عنصرا هاما فى تجديد شباب الدولة المصرية وان هذا العالم الذى سعى الى موقع مصر على مر التاريخ كان ومازال يدرك اهميته وانه اخذ الكثير منفردا بمصالحه دون ان يعطى نصيبا لمصر وعلى هذا العالم ان يتفهم ان مصر حينما تطلب عونا فهو حق اصيل كفله التاريخ لها فقد كانت مصر مزرعة ومخزنا لغلال الإمبراطورية الرومانية منذ 30 عاما ق . م كما دافعت مصر بجيشها عن اوروبا فى 1260 م عندما هزم جيشها التتار ومنع عبورهم الى اوروبا ولولا مصر لتغيرت ملامح الحضارة الاوروبية حاليا ثم احتلت الدولة العثمانية مصر 1517 وامتدت خلافة الدولة العثمانية وكانت مصر عنصرا هاما من عناصر نجاحها وسعت فرنسا لاحتلال مصر فى 1798 م للاستفادة من موقعها لكى تقوض أركان الدولة العثمانية وتؤسس بدلا منها إمبراطورية تخلد اسم نابليون ثم واصلت بريطانيا العظمى ترسيخ نفوذها فى مستعمراتها عن طريق الاستفادة من موقع مصر باحتلالها العسكرى فى سبتمبر 1882 وفقدت مصر الكثير من ابنائها من اجل حفر قناة السويس وقدمت الى العالم من فلاحيها وعمالها 125 ألف مصرى ماتوا أثناء حفر القناة التى استحدثت نهضة العالم
ان مصر لها حقا تاريخيا على دول العالم فى تعمير صحرائها التى تركت فيها الغام ومخلفات الحرب العالمية الثانية وان عدد ضحايا الألغام أصبحت فى تزايد مستمر وصل عددهم 690 قتيلاً و7611 معاقاً منذ عام 1945 كما قتلت اسرائيل 250 ألف مصري مدني وعسكري خلال حروبها علي مصر وأحدثت إصابات بحوالي مليون مواطن آخر من سكان سيناء ومدن القناة والدلتا وأن قواتهانهبت كل فروع البنوك المصرية في قطاع غزة قبل يوم 5 يونيو 1967 في أكبر عملية سطو عسكري في التاريخ الحديث وسرقت محتويات متاحف سيناء المصرية واستخرجت آلاف القطع الأثرية من سيناء ودمرت كثيرا من البنية التحتية لسيناء ومدن قناة السويس وقتلت ما يقرب من 15 ألف اسير
واستولت علي سلالات كاملة من المواطن البيئية
لقد تم نهب وتسريب اموال مصر الى العديد من بلاد العالم عن طريق ادارة بائدة لمصر افتقدت المعرفة بمكانها ومكانتها ولم تفهم الا درس الخروج بعد ان يسلبوا من المصريين اموالهم
انه الكاهن الذى يعرف معضلة الطاقة ويدرك ان هبة النيل هى فى نفس الوقت هبة لنور ربها التى تشرق بنوره كل يوم ساعات يجب ان تصبح موردا لكل مناحى الحياة لقد اسشعر اخناتون قيمتها واستشرف ارتباطها بديمومة النشاط الانسانى عندما قال فى ترانيمه تحفظ حياة الناس لأنك أنت خالقهم فأشعتك تملك كل البلاد حتى آخر كل ما خلقت وتشرق لهم بعيد ولكن أشعتك تصل إلى الأرض وإنك في وجوههم ولكن مسارك مجهول وتبعث اشعتك الحياة فى كل الحقول وباشعتك يحيون من أجلك إنك فريد واحد وفي جميع أشكالك كآتون الحي تضيئ وتبتعد ثم تقترب
انه القائد الذى من المؤكد انه تامل بحكم خبرته كل انحاء الوطن وادرك فى قراءة عميقة ان مصر تعيش فى زحام يحاصرها فراغ الصحراء وهى حالة استنسخت صورة غير حقيقية لام الدنيا التى تعانى من انتشار عشوائية الزحام فى واديها ودلتاها ادت الى سسيكولوجية الزحام التى احاطت بالقرى الاصلية مما ادى الى حدوث تشوها ثقافىا فى المظاهر الريفية والمدنية الحاكمة لتقاليد الافراد ونجم عن ذلك تغير فى سلوكيات وتصرفات العديد من الأفراد ادى الى العنف والانفصال عن قضايا المجتمع وتطلعات للمستقبل وصار الانسان فى تكدس شديد اسرع فى تفاعلاته من ضبط نظامه وبين فراغ شاسع فى صحراء الوطن يشكل سهولة للخارجين عن الامن فى الحركة والتدبير فى اطرافه المترامية التى تكاد غير مأهولة بالناس ومن دواعى واسس اختيار الرئيس ان يكون قادرا على حل هذه المعضلة بكونه يمتلك ودا مع الناس وقادرا على توجيه الادوات الفاعلة والتى فى حيازة قطاعات اكثر تنظيما وانطباطا تستطيع ان تنشىء مشروعات وطنية كبيرة تساهم فى احداث طفرة فى الهيكل الاقتصادى والديموجرافى من اجل الخروج من الازمة التى تمثلت فى هذا الزحام الى مجتمعات اكثر تنظيما واكثر انتاجا من اجل بيئة اكثر استقرارا وامنا
انه رجلا يؤمن بان العمل هو القيمة الاعلى لدواعى الحياة ويجب ان يختاره الناس حتى يكون قدوة فاعلة للمجتمع لان البطالة لا تتسمى بمن فاتهم حظهم لكى يعملون ولكنها فى معناها الحقيقى فى مصر هى للاسف لصيقة بكثير ممن ملحقون باعمال لا يؤدون لها شىء مما يسىء الى العدالة عندما يكون بيننا عاطلين حقيقيون لان ذلك امرا يكون مبعثا للاحباط ومناخا مناسبا للفوضى ولاشك انه قد نما الى علم هذا القائد ان العمل هو الحق الاول لتنافس الانسان فى قدرته على الابداع ليكون عنصرا فاعلا لتقدم البلاد والعباد
انه بالنظر الى حال مصر الان وفهم دروس الماضى والتطلع الى مستقبل افضل يتطلب منا ان ندقق فى الامر جيدا فى هذه المرحلة الخطيرة التى تمر بها مصر من اجل ان نختار السيسى رئيسا لمصر فهو فى موعد مع القدر ليدير معضلة مصر ام الدنيا